آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:39ص

استقبال العام الجديد

الإثنين - 31 ديسمبر 2018 - الساعة 08:26 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

مساكم الله بالخير جميعا أيها الأحباب والأصحاب أينما وكيفما كنتم وعام-وليس سنة- جديد وسعيد علينا وعليكم جميعا، أفرادا ومجتمعا وشعوبا وأوطانا وأمة ،.

أما بعد:

فإنني أحب بأن أذكر أولئك المتشائمين والقانطين واليأسين والمحبطين والفاقدين الأمل بالخروج مما نحن فيه..وعليه..
بأن عمر المجتمعات والشعوب والأمم لا تقاس بالأيام والأسابيع والشهور والسنين والاعوام, إنما تقاس بالعقود والقرون.... وبأن أية عملية تغييرية فيها نحو الأفضل وأية فكرة تغييرية قد تحتاج إلى سنين طويلة لزرعها ومن ثم تحتاج إلى سنين طويلة أخرى لكي تنبت وتعطي ثمرتها.. وبأن من يفقد إيمانه وثقته بشعبه فإنما فقد إيمانه وثقته بنفسه أولا وحكم على نفسه بالضياع وأصبح فردا مشلولا لا فائدة منه ترجى أو تحتسب، خاصة من يسمون أنفسهم ويعتبرون أنفسهم قادةللتغيير وتلك التي تسمى نفسها ب" النخبة.."

وعليه :
فإنه وبعد ساعات قليلة فقط من الآن نودع سنة أخرى من السنين العجاف, بكل كوارثها ونكباتها وويلاتها، وبكل آلامها واحزانها، وبكل ضحاياها, في بلدنا بأرضها وبإنسانها,ونستقبل أياما جديدة أخرى...

نتمنى من الله تعالى من كل قلوبنا وأحلامنا وتطلعاتنا وآمالنا وآهاتنا وجراحاتنا واحزاننا, بأن تكون تلك الأيام الجديدة بداية ل,,عاما,, جديدا مغايرا للسنة التي نحن بصدد توديعها، وبأن يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ وطننا وشعبنا وأمتنا نحو الأمن والاستقرار وبداية مرحلة جديدة متمثلة في وضع اللبنات الأولى في بناء الدولة المدنية الحديثة,,دولة الحلم,, بركائزها الأساسية...


#الخلاصة :
قال تعالى في كتابه الكريم :
( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) صدق الله العظيم
#ملاحظة: لقد قال تعالى هنا ,,عام,, ولم يقل,,سنة,,....
بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق

 


#نعم_للدولة_المدنية_الحديثة
إن غدا لناظره أقرب وأفضل
دعوها فإنها مأمورة