القراء الكرام..
رابعا : مرتكزات صناعة الوعي الإيجابي
وبناء على ما سبق نشره ،فإن عملية " صناعة الوعي " لكي تكون مثمرة وتحقق الأهداف والغايات المرجوة منها على أكبر شيء ممكن، لابد بأن تتوفر عدة ركائز أساسية ترتكز عليها تلك العملية " صناعة الوعي " بحيث تكون تلك الركائز متوافقة ومتناسقة ومتناغمة مع تلك الأهداف والغايات المرجوة منها، أذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، طبعا من وجهة نظري الشخصية المتواضعة وبحسب الأرضية المعرفية المتواضعة التي أدعي بأنني أمتلكها وبشكل مختصر كعناوين،حيث لا يتسع المجال هنا للدخول في شرحها وتفصيلها، ما يلي :
الأولى :
الإنسانية والأخلاقية القييمية،بالتشديد على القاف،......
الثانية :
الصورة النمطية الإيجابية...
الثالثة :
الذاتية والاستقلالية.....
الرابعة :
التعايشية السلمية ومبدأ القبول بالآخر...
الخامسة :
السلمية ونبذ العنف....
السادسة :
الحيادية وعدم الإنحياز....
السابعة :
العدالة والمساواة والأخوة ورفض الظلم والجور والضيم والتمييز العنصري......
الثامنة :
المشاركة والتشاركية ونبذ الإستغلال والإقصاء والاستحواذ....
التاسعة :
الألمامية والرؤية الشاملة للواقع المعاش المراد تغييره والفحص العلمي السليم والمنهجي له.....
العاشرة :
التكاملية النخبوية والمجتمعية والمؤسساتية والحكومية والعمل المشترك فيما بينهم جميعا....
.......
هذه أهم الركائز الأساسية التي يجب بأن تقوم عليها وتبنى عملية " صناعة الوعي " وأرجو منكم الإثراء في ذلك...
وعليه :
فإن عملية " صناعة الوعي " التي لا ترتكز على تلك الركائز الأساسية أو جعلها لا يمكن لها إلا بأن تكون سلبية، تلك السلبية المتمثلة بما هي عليها وفيها تلك المجتمعات والشعوب والأمم المتخلفة والجاهلة والغير متجانسة...بما لذلك من نتائج خطيرة ووخيمة ليس على حاضرها فقط بل على مستقبلها، أرضا وإنسانا،.
وما هي فيها وعليها تلك المجتمعات والشعوب والأمم المتخلفة والجاهلة والغير متجانسة...،قديمها وحديثها، إلا خير دليل وانصع برهان وأقوى حجة دامغة على ذلك كله.
#الخلاصة :
إن ووفقا لجدلية المقدمات والنتائج المنطقية، فإن المقدمات الإيجابية تؤدي إلى نتائج إيجابية وبأن المقدمات السلبية تؤدي إلى نتائج سلبية.
فإذا كانت الركائز الأساسية لعملية " صناعة الوعي " إيجابية كانت نتائجها إيجابية والعكس صحيح.
بكم...يتجدد الأمل...ويتحقق
"يتبع"