آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:59ص

في عمق المفاهيم الصحيحة (2)

الجمعة - 14 يونيو 2019 - الساعة 06:18 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام....

(مواطن ,وطن,مواطنة, وطنية ,) كلمات لعل مصدرها اللغوي واحد وتعريفاتها المختلفة...مترابطة ومتشابكة وعلاقتها مع بعضها جدلية وسببية وتشكل عقدا-بكسر العين- مترابطا ومنسجما ومتناسقا ومتناغما ومتجانسا لا يتم بها إلا جميعها, إذا فقدت إحداها فقد ذلك العقد-بكسر العين- ذلك الترابط والانسجام والتناسق والتناغم والتجانس .
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو :
ما هو التعريف الحقيقي والواقعي ,وليس المجازي والطوباوي, لكل كلمة منها ؟
هذا ما سوف أحاول الإجابة عليه كما قلت في منشوري لليلة أمس بقدر المستطاع وبحسب ووفقا للأرضية المعرفية المتواضعة التي امتلكها, وأرجو بأن أكون قد ساهمت ولو بشيء يسير وبسيط من ذلك ,منتظرا تفاعلكم مع ذلك, تصحيحا أو تصويبا أو إضافة,.......
...........
أولا : تعريف الموااااااااااطن :
.....فإن التعريف الحقيقي والواقعي لكلمة,, مواطن,, هو ذلك,,الإنسان,, الذي يعيش في بقعة جغرافية محددة ذات سيادة كاملة غير منقوصة ومعترف بها دوليا وفقا للقوانين الدولية السارية المفعول ولها ممثليها ومساهمتها ,بقدر حجمها وقدراتها وقدرتها وإمكانياتها البشرية والطبيعية, مع وفي الدول الأخرى والمنظمات الدولية, ويحمل جنسيتها, تلك البقعة الجغرافية..تسمى,, وطنا,, ويتمتع بكل حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ..إلخ فيها, حقوقا كاملة غير منقوصة بما يترتب على تلك الحقوق من واجبات عليه وفقا للدستور والقوانين والأنظمة الحديثة المعمول بها والسارية في ذلك,, الوطن,, ويكون كيانا قانونيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا..إلخ حقيقيا فيه, وهذا ما يسمى ب,, حقوق المواطنة,, تلك الحقوق التي تفرض عليه بأن يحب ذلك ,,الوطن,, ويذوب فيه ويدافع عنه, بأرضه وإنسانه, ويضحي من أجله بكل ما يملك حتى بالوجود المادي له, ويعمل ويساهم في ازدهار ذلك الوطن ونموه ورفعته...الخ,
وهذا ما يسمى ب,,الوطنية,,...
.........
وعليه :
ووفقا لما سبق ذكره ,فإن السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه هنا ومن ثم الإجابة عليه هو :
هل نحن, وفقا لذلك, مواطنون ؟!! وهل كلمة ,,مواطن,, تنطبق علينا أم أن هناك كلمة أخرى نتصف بها؟!!!
............
#الخلاصة:
لا وطنية حقيقية بدون مواطن حقيقي ,ولا مواطن حقيقي بدون وطن حقيقي ,ولا وطن حقيقي بدون مواطنة حقة, ولا مواطنة حقة بدون دولة مدنية حديثة بركائزها الأساسية. .......
بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق
............

#نعم-للدولة-المدنية - الحديثة
إن غدا لناظره أقرب وأفضل
دعوها فإنها مأمورة