آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:30م

في عمق الفروقات

الثلاثاء - 18 يونيو 2019 - الساعة 06:21 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام....

بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله كل أوقاتكم أينما وكيفما كنتم، ليكن معلوما :
بأن هناك فرق كبييييير وكبييييير بين ان يعيش مكون من مكونات المجتمع الواحد فيه، فردا كان أو جماعة، وهو يحس ويشعر وعيا ووجدانا بأنه جزء أصيل فيه ومنه، يذوب فيه ويتوحد معه، له ما له وعليه ما عليه، تتحكم به وتحكمه معه وتجاهه علاقة الألفة والمحبة والود والإحترام المتبادل بينه وبينه، مصيرهم واحد ومستقبلهم واحد وآمالهم وطحموحاتهم وأحلامهم ومعاناتهم وآلامهم وأوجاعهم واحدة، إذا وجد المكون وجد المجتمع، وإذا وجد المجتمع وجد المكون........ إلخ
وبين ان يعيش ذلك المكون... في مجتمع من المجتمعات وهو يحس ويشعر وعيا ووجدانا بأنه غريب فيه، منفصل عنه، تتحكم به وتحكمه معه وتجاههه علاقة التوجس والشك والعدائية والريبة، يشعر بأنه غريب فيه، مصيره غير مصيره، همومه غير همومه، يشعر ويحس بأنه كيانا منفصلا عنه... إلخ.
الأولى : تؤدي من ضمن ما تؤدي إليه إلى التضحية في سبيل ذلك المجتمع من قبل ذلك المكون... والدفاع عنه.... إلخ
الثانية : تؤدي من ضمن ما تؤدي إليه إلى ان ذلك المكون... يعيش وهو يعد ويستعد للانقضاض عليه متحينا ومعدا ومستعدا لتلك اللحظة المناسبة التي يسمح له فيها بذلك الانقضاض وهدمه وتفتيته، بل وبيعه... في أقرب وأحين فرصة مناسبة ومتاحة، مهما كان ذلك الثمن رخيصا ومبتذلا، ثمن بخس دراهم وريالات وكل أنواع العملات العالمية معدودة... إلخ.
متابعي الكرام.....
لنحس ونشعر جميعا وعيا ووجدانا وروحا بالحالة الأولى.. بما يترتب عنها.. وعليها...،ولننبذ الحالة الثانية... بما يترتب عنه...وعليه...
بكم.. يتجدد الأمل.. ويتحقق