آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:06ص

في عمق صراع المتخلفين معرفيا

الإثنين - 01 يوليه 2019 - الساعة 05:46 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام..
إن أي مجتمع من المجتمعات تتحكم فيه وتسيطر عليه أرضية معرفية متخلفة وجاهلة وتكون تلك الأرضية..هي المنطلق الأساسي التي ينطلق منها مثقفيه ومتعلميه بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم واتجاهاتهم في إدارة عملية الصراع فيما بينهم ,لا يمكن لها إلا بأن تنتج مشاريع متخلفة وجاهلة تكرس الواقع المعاش والقائم وتزيد من تخلفه وجهله مهما أدعى أولئك.....من قيم التحرر والتقدم ومهما رفعوا من شعارات الحداثة والتنوير ومهما إنتموا إلى الايدلوجيات وأمنوا بها!!!, ويكون الصراع في هذه الحالة هو صراع بين متخلفين....
وعليه :
لا يمكن لذلك المجتمع ان يتحرر وينطلق إلى فضاء الحداثة والتنوير إلا إذا إستطاع أن يتخلص من تلك الأرضية المعرفية المتخلفة -وعيا وسلوكا,قولا وعملا - وعندئذ فقط نستطيع بأن نقول أنه قد وضع اللبنة الأولى لعملية التغيير إلى الأفضل,ولن يكون ذلك ممكنا إلا إذا استوعب مثقفيه ومتعلميه مفاهيم الحداثة والتنوير,وعيا وسلوكا,قولا وعملا, وتخلصوا من الإرث المتخلف الذي يتحكم ويسيطر على الوعي واللاوعي لهم وفيهم. ...........
#الخلاصة :
يقول فيلسوف التنوير الألماني ايمانويل كانت :التنوير هو خروج الإنسان من القصور الذي إرتكبه في حق نفسه من خلال عدم استعماله لعقله إلا بتوجيه من إنسان آخر.ويقول أيضا :لكي تغيروا المجتمع ينبغي أولا أن تغيروا العقليات السائدة فيه عن طريق التعليم والتثقيف والتهذيب. وأقول أنا أيضا :إن تغيير العقليات السائدة في أي مجتمع من المجتمعات المتخلفة والجاهلة لا يمكن أن يقوم بها إلا أولئك الذين غيروا عقلياتهم المتخلفة والجاهلة أولا.............
بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق
.......
#نعم-للدولة-المدنية-الحديثة
إن غدا لناظره أقرب وأفضل
دعوها فإنها مأمورة