القراصنة الحوثيون .. ؟!

ظلت مغامرات القراصنة الصومالين تتصدر نشرات الاخبار والتقارير الدولية الى ان تمكنت قوى دولية من بسط سيطرتها على مناطق واسعة على مداخل البحر الاحمر الجنوبية ،الى ان  تسلم الراية قراصنة حوثيين ،وما إن بدأت مغامرة الاخيرين حتى سارعت واشنطن الى رفع الحظر عن تسليح الصومال ،البلد المتشظي والمنقسم على نفسه دون ادنى تعافي منذ رئاسة محمد سياد بري كآخر رئيس لهذا البلد المنسي دوليا .
 الحوثيون بتسلمهم راية القرصنة البحرية يقدمون خدمة مجانية لذات القوى الدولية التي شغلت قراصنة الصومال لحسابها ذات يوم .
 الايرانيون دخلوا على الخط واهذ وزير دفاعهم يدعي ان البحر الاحمر (البحيرة العربية) قد بات بايديهم ،واخذ يطلق التصريحات المنددة باي تحالف دولي لحماية الملاحة فيه .
 الحوثيون لايمتلكون قدرة اللعب مع الكبار ولن يتحاوز دورهم عن اعمال القرصنة ،وكتابة المسميات على غلاف الصواريخ المستهدفة للسفن على غرار مندب 1 ومندب2 وهلمجر مع انها صواريخ روسية الصنع او معوضة لزيادة المدى مع ضعف الكفاءة وفقدان الدقة في التصويب .
سيظل الحوثيون يمارسون هذا الدور (القرصنة) خدمة لاهداف اقليمية ودولية زمنا .
ايران كدولة لاتلعب هذا الدور في مياة الخليج العربي القريب من مسرحها المائي ،وتفضل ان تلعب بعيدا من خلال قوى عبثية مغامرة ،لاتحسب لامن بلادها البحري القومي اي حساب .
القراصنة الحوثيون باتوا يتصدرون المشهد الاعلامي بتلك الصور البائسة التي تؤكد عدم الآهلية للعب اي دور سوى الاعمال الصبيانية في تسلق سلالم السفن العملاقة وامتطاء ظهورها تحت عدسات الكيمرات ..