آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-01:24ص

حفرة رداع تعيق الحوثي عن فك حصار غزة ..?!

الخميس - 21 مارس 2024 - الساعة 12:57 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


اخطأت مليشيات الحوثي طريقها لفك الحصار عن غزة ووقف (العتوان) الصهيوني على اخواننا هناك .
فاثناء توجه حملة مجاهدي الحوثي لفك الحصار عن غزة وضرب قوات العدو رات ان تقوم بواجبها المقدس في تفخيخ وتفجير نحو8منازل على رؤوس ساكنيها في حي الحفرة بمدينة رداع بالبيضاء ،وذلك على طريقها نحو القدس ونصرة غزة لتحصد نحو خمسين بين قتيل وجريح اغلبهم اطفال ونساء .
حيث شهدت غزة رداع بمحافظة البيضاء الواقعة في خاصرة اليمن مذبحة مروعة ،الثلاثاء ال9 من رمضان الجاري .
مذبحة الثلاثاء او ال9 من رمضان في البيضاء التي بالتاكيد لم تكن الوحيدة ،فقد سبقتها مذابحا كثر ومجازرا وغزوات لاتعد وضحايا وخسائر في المنازل والارواح .
غزوة مجاهدي الحوثي الاخيرة كانت موفقة وفق المقاييس الجهادية ،كونها تصب في خدمة المشروع الداعم للقضية الفلسطينية ،والتي من اجلها تم اشعال البحر وتهديد الملاحة لزيادة معاناة الشعب اليمتي الموالي للصهيونية ،وتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها نصرة للاقصى ،والتي تربو عن 900 منزل للبيضاء النصيب الاوفر منها .
معلوم ان جماعة الحوثي تخوض حربا مقدسة خلال تسع سنوات ضد اسرائيل وامريكا في كل احياء وقرى ومدن اليمن ،
فاخذت تنكل باليمنين ايما تنكيل وتشن الحرب لتدمير الحاضر ، وتفخيخ المستقبل معا نصرة لمحور المقاومة وتعزيز جبهة الصمود والتحدي .
تفوق خسائر اليمن ومجازر وضحايا الحوثي ما ارتكبه العدوان الصهيوني في غزة بمائات الاضعاف اذا ماقارنا حجم غزة باليمن .
فاليمن خسرت دولة ومقدرات وشعبها خسر حاضره ومستقبله ليس لجيل فقط بل قد ربما تمتد الحالة لاجيال ،وعدد ضحايا ونازحين تفوق ماتخسره غزة بعشرات المرات ،
غزة مدينة صغيرة ليست بحجم مدينة التربة في تعز اريد ان تختزل جرائم الحوثي في بلد كاليمن باسمها ،وان تصبح المناورات باسمها صك غفران لجماعة ترى ان قتال اليمنين جهادا وتفجير منازل الآمنين انتصارا تطلقه لوجه الله بصرخات اشد قبحا من اصوات الحمير ،
صرخات بغيضة تمتزج بلون الدم المعصوم الذي حرمه الله وتستبيحه جماعة باسم الله .
مشروع الحوثي مشروع دموي ارهابي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ،هكذا تقرره الضمائر الحية والفطرة السليمة قبل القوانين الانسانية والشرائع الدولية .
لقد شكلت غزة رداع حالة انتصار لانصار الله الذين ينصرونه بنحو نصف مليون قتيل وجريح واربعة ملاين نازح ومشرد و900 منزل مفجر وبلد معطل واقعا وممزق مجتمعا ،ومفخخ عقلا ومزيف وعيا ومشوه اخلاقا وعقيدة ،
لعل كل ذلك قصدت به جماعة انصار الرب ،وابتغت به وجه الاله نصرة لقضية الامة على طريق تحرير فلسطين والمسجد الاقصى ،ونصرة لاهالي غزة المظلومين .
جماعة الحوثي اعترفت ان فيلقها الذي جهزته لفك الحصار عن غزة تعثر اثناء وجهته بان وقع في حفرة رداع وقد غرق ،وقد ارسلت في انقاذه ليعاود استئناف خط سيره الجهادي نحو غزة من بوابات اخرى ..