آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-02:34م

تنبيه لشخصين.. في خلاصة الفلسفة الوجودية والذكاءات المتعددة

الثلاثاء - 07 مايو 2024 - الساعة 02:14 ص

د. قاسم المحبشي
بقلم: د. قاسم المحبشي
- ارشيف الكاتب


( تنبيه إلى الذين توقف نموهم العقلي والوجداني عند الشهادة الجامعية أو الوظيفة الرسمية؛ أقرأوا هذا👇🏾)

من الظواهر التي تستوقفني في تأمل العالم ظاهرة النمو عند الكائنات الحية التي يعد ( النمو) خاصيتها الجوهرية. فالحياة بعكس الموت تتميز بالنمو الدائم؛  تتخصب ثم تفقس ثم تتعضى بمعنى تتكون أعضاءها وملامحها ثم تولد وبعدها تبدأ مرحلة جديدة من الحياة النامية حتى الموت بوصفه اللحظة الأخيرة لاكتمال الحياة إي يتوقف فيه نمو كل شيء. وقد حاول الفلاسفة التمييز بين الكائنات وتصنيفها في مبدئيين: مبدأ الهوية ومبدأ الوجود ، فمن مبدأ الهوية نتعرف على ماهية الكائن وهويته الجوهرية (النوع والجنس والصفات)  هذا معدن وذاك حجر هذا أرتب وذاك جمل  هذه شمس وذاك قمر، هذا حيوان وذاك إنسان . الخ ومن هنا يمكن تصنيف جميع الموجودات غير العاقلة بعدها كائنات ماهوية  وجدت بماهية وهوية جاهز  ومكتملة قلما تتغير مع الزمن وهذا ما يسمى في الفلسفة الوجودية ( الوجود في ذاته) وجود الأشياء في حين أن مبدأ الوجود يقتصر على  وجود  الكائن الإنساني ( الوجود من أجل ذاته) إذ إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي ولد ناقصا، أي غير مكتمل ومنجز الهوية,إذ إن وجوده يسبق ماهيته، فهو وجود لذاته ومن أجل ذاته وليس وجودا في ذاته وفي متناول اليد مثله مثل وجود الأشياء.  وهذا هو مبعث حضور مشكلة الهوية الطاغي في عالم الإنسان, حيث توجد الحرية والعقل واللغة  والحاجات  والمصالح والرغبات والأحلام  والأوهام والتنافس والصراع. إلخ. وذلك هو
محور كتاب الوجود والعدم ل جان بول سارتر " نوعين من الوجود هما:
1- الوجود لذاته "الوعي – الانساني".
2- الوجود في ذاته "كل ما ليس بوعي انساني" الوجود الممتلئ", الصامت وجود الاشياء والكائنات الماهوية" وهكذا ميّز سارتر بين الوجود الكاشف الوعي أو الشعور والوجود المنكشف العالم كما هو عليها كما يتجلى للوعي والشعور القصدي . ولكن هل يستطيع الوعي، الشعور  اكتشاف الوجود ببساطة بمجرد العيش في العالم؟! يجيب سارتر؛  لا لم يكن الامر على هذا النحو يا سادة . ذلك لان الوجود لذاته وفي ذاته لا ينكشف لنا من تلقى ذاته وليس بمقدور الوعي العادي كشف حجبه بمجرد البحلقة فيه. الوجود لذاته لا يكشف عن ذاته الا بوسيلة "بتقنية خاصة لبلوغه مباشرة" – هذه الوسيلة – هي "الملل –الغثيان" هكذا يعلن سارتر (الغثيان) القرف وسيلة ممكنة لكشف الوجود وانكشافه ؛وجود العالم ووجد الوعي ذاته ايضا. وتلك هي المهمة التي يضطلع بها "روكانتان" بطل مسرحية "الغثيان" 1938م ان روكانتان الذي يعتبر نفسه حراً, والذي يعيش وسط هذا العالم ويتسكع فيه على غير هدىً, والعاطل عن العمل والذي يحاول اكتشاف قبح وجهه الشخصي بذاته دون ان يستطيع , مع ان الاخرين يقولون له ذلك! ما يلبث ان ينتابه شعور بالقرف حينما يتأمل الكائنات من حوله والتي تبدو له ,كثيفة لزجة , دبقية متداخلة معقدة مضطربة مقرفة "تعبيرا عن غموض الاشياء" إذ أنه ما أن وقع نظره على شجرة العوسج المتعكثلة بسبب تداخل أغصانها المتعرجة وتأملها حتى صرخ بأعلى صوته .. اشعر بالغثيان واضاف على المرء إن يقوم برد فعل كي لا يموت من القرف! ان روكانتان  وهو جالس على مقعد في حديقة عامة يترقب من حوله, باعتبارها ظواهر غير مبال بها, ولكن ما ان يحدق طويلا بشجرة العوسج الكثيرة الاغصان والفروع ذات الجذور السوداء, هذه الشجرة الصامتة الجامدة "التي تثير الذعر في قلبي "حتى يحس فجأة بانه منغمس في وجد مريع" وتنتابه فجأة حالة قرف , حينما يكتشف فجأة وجود شجرة العوسج التي استوقفت انتباهه إذ تمتم " لم احس قط بما تعنيه كلمة وجود احساسي بها الان.. ويضيف لقد كشف الوجود النقاب عن وجهه فجأة, وتجلى عن صورته العبثية اللامبالية واضحى لحمة الاشياء وسداها, وهذه الجذور الجذور والغصون المتداخلة غمرها فجاة الوجود ذاته الذي يغمرني الآن نحن موجودان هنا الآن وهذا هو ما يثير " الغثيان"( ينظر، جان بول سارتر، الغثيان، ص25) يعلق موريس كرانستون في كتابه "سارتر بين الفلسفة والادب" قائلا: " ان فكرة الحياة في كون ليس عبارة عن نظام محتم يمكن التنبؤ به يسير وفق قوانين ضرورية صارمة – هي بالنسبة للإنسان فكرة مرعبة, ان سارتر الملحد يفهم تعطش الناس لله هو يعلمهم ان يعيشوا بتعطشهم دون امل في الاستقرار والى الابد"
على هذا النحو يكتشف الوجود لذاته "الشعور" الوجود وجود الاشياء – الوجود في ذاته – ووجوده بالذات, وذلك من خلال الغثيان, ولكن يكتشف ايضا شيئا اخرا "ان حياته لا معنى لها" ولا يوجد سبب للحياة. تجدر الاشارة ان "روكنانتان" هو نفسه سارتر, وهذا ما يقوله بنفسه في كتابه "الكلمات" في الثلاثين من عمري, نجحت في ان اصور في "الغثيان" تصويرا صادقا الوجود اللامبرر "العبث" المر لدى بني جنسي "لقد كنت" روكانتان , وكنت اظهر فيه بلا تلذذ حبكة حياتي" وبنفس الطريقة الانفعالية اكتشفت بطلة مسرحية "النصيفة" لـ سيمون دي بوفوار, الوجود الواعي حينما قالت "ان حضورنا الى العالم يوقظه من سباته"حيث تكتشف "فرانسوار" بطلة المسرحية, عندما تلج قاعة السينما التي تعمل بها كل صباح, تنكشف لها فجأة وكأنها تراها لأول مرة, وجود تلك الاشياء الصامتة, المقاعد, الستائر, خشبة المسرح... الخ. وليس بخاف على أحد وجه الشبه بين سارتر وسلفه الالماني هيدجر الذي يكتشف العدم عند هذا الاخير هو الشرط الذي يجعل الكشف عن الوجود ممكنا بالنسبة للانية "الانسان".. وهذا القلق الذي يضعنا في حضن الوجود من خلال الكشف عن العدم هو نفسه الذي يقودنا الى الاصالة والضمير, من خلال الشعور بالوجود للموت وسارتر اذ يبدأ من الوعي "الشعور" فيما يسميه "الكوجيتو السابق على التأمل "يضع, الكوجيتو, الوجودية الجديدة على خلاف كوجيتو ديكارت" انا موجود اذن انا افكر. ان وجود الذات السابقة على التأمل و هو الحقيقة الأولى واليقين الذي ينأى بنفسه عن الشك والارتياب, وهو اكثر يقيناً من وجود التأمل "الوعي" السابق على الوجود. ان الوعي في ذاته لا مضمون له, انه فقاعة "عدم" وجود. وكما ان المرآة ليس لها محتوى سوى ما ينعكس داخلها, فكذلك الوعي ليس له مضمون سوى الاشياء التي يعكسها. ولا يفوتنا ان هوسرل هو اولمن قال ان الوعي كله "قصدي" او بمعنى اخر, ان الوعي هو دائماً وبسبب طبيعته, هو وعي بشيء لا وجود لوعي بذاته, وقد تأثر بهذه الفكرة, ليس فقط, الوجوديون – هيدجر وسارتر وميرلوبونتي – بل والفيلسوف البنيوي المعاصر ميشيل فوكو. بيد ان الوعي وان كان "قصديا", وعي بشيء, فهذا لا يعني ان سارتر يوحد بين الوعي والاشياء, بين المنطوق والمرئي, المفكر والمفكر به, بل ان مثل هذا الشيء, هو دائما منفصل متميز عن الوعي الذي يعكسه. ها هنا نكون قد وصلنا مع سارتر الى اول خصائص الوجود لذاته "الوعي" فهو بالإضافة الى كونه وجود في العالم, مهجور في وسك هذا العالم – كما عبر هيدجر – فانه بالمقابل, وجود متجاوز, ان الشعور يخرج من ذاته يصبو على ذاته نحو العالم, انه كاشف منكشف في آن واحد, وهو بذلك يجد ذاته, ويجد العالم, أي يعرف ذاته حينما يعرف العالم.  وهنا يكمن الفارق بين هيدجر وسارتر, فالوعي عند هذا الاخير هو وعي شيء ما, لا من حيث هو وعي متصل بهذا الشيء, بل من حيث هو وعي منفصل عنه, بينما يرى هيدجر ان الوعي هو على اتصال محايث للعالم, ذلك لان كينونة الديزاين هي اللغة ذاتها.. هذا ويرى هيدجر" إن  الميتافيزيقا التي تدل على "ما بعد .. ما فوق "أي التساؤل الذي يتجاوز ذاته باستمرار هي التي تؤلف" طبيعة الانسان –المتجاوز فالتجاوز عند هيدجر هو تجاوز الذات لنفسها في اتجاه العالم, بينما التجاوز عند سارتر هو تجاوز الذات لنفسها وللعالم في اتجاه المستقبل. هذا ولا يرى سارتر ان كل وعي معرفة, بل ان كل معرفة تشترط في الوعي ان يكون عارفا بذات.
ربما لا تصدقوا أن الفكرة التي حفزتني لكتابة هذه المنشور ليست فكرة الوجود والقرف والغثيان بل فكرة تتصل بعلم نفس النمو ونظرية الذكاءات المتعددة ففي ذات كل إنسان طيف واسع من المواهب والقدرات المتعددة التي تستدعي التأهيل والتنمية ( الذكاء الوجداني والذكاء المنطقي الرياضي والذكاء الاجتماعي والذكاء البصري والذكاء الإيقاعي الموسيقي والذكاء اللغوي والذكاء العضلي والذكاء الوجودي)
ففي نظرية الذكاءات المتعددة لعالم النفس الامريكي هاورد غاردنر عام 1983. ينطلق هاورد من رؤية فلسفية كلية للإنسان بوصفه كائنا متعدد الذكاءات. وعلى العكس النظريات التي تناولت مسألة الذكاء التي حصرت الذكاء في البعد العقلي والوجداني للإنسان ومعيارها يقوم على مقارنة سنوات عمر الطفل بذكاءه العقلي كنظرية بياجيه والنظرية السيكومترية ، و ما يجمع بين هذه النظريات كونها تتفق كلها في القول على أن الذكاء بنية متكاملة والأداء في مهمة ما، يرتبط بالأداء في مهام أخرى.  وجل هذه النظريات يركز على الجانب الخارجي (المظهر) لعملية التعليم و التعلم ولم تصل إلى جوهر الطالب و تحليل قدراته الفعلية كالذكاء مثلا والقدرة على مواجهة المواقف والمشاكل و إيجاد الحلول و التوصيفات لمثل هذه المسائل والمواقف. على عكس تلك النظريات القديمة جاءت نظرية الذكاءات المتعددة ثورة في الدراسات الإنسانية إذ تنطلق نظرية الذكاءات المتعددة من مسلمة مفادها أن  كل الأطفال يولدون ولديهم كفاءات ذهنية متعددة منها ما هو ضعيف ومنها ما هو قوي . ومن شأن التربية الفعالة أن تنمي ما لدى المتعلم من كفاءات ضعيفة وتعمل في الوقت نفسه على زيادة تنمية ما هو قوي لديه. أي أن هذه النظرية تتجنب ربط الكفاءات الذهنية بالعوامل الوراثية التي تسلب كل إرادة للتربية. وترفض هذه النظرية الاختبارات التقليدية للذكاء لأنها لا تنصف ذكاء الشخص فهي تركز على جوانب معينة فقط من الذكاء. إن الأمر يتعلق بتصور تعددي للذكاء، تصور يأخذ بعين الاعتبار مختلف أشكال نشاط الإنسان، وهو تصور يعترف باختلافاتنا الذهنية وبالأساليب المتناقضة الموجودة في سلوك الذهن البشري. و في هذا الإطار يقول جاردنر : ” إن الوقت قد حان للتخلص من المفهوم الكلي للذكاء، ذلك المفهوم الذي يقيسه المعامل العقلي، والتفرغ للاهتمام بشكل طبيعي للكيفية التي تنمي بها الشعوب الكفاءات الضرورية لنمط عيشها، ولنأخذ على سبيل المثال أساليب عمل البحارة في وسط البحار، إنهم يهتدون إلي طريقهم من بين عدد كبير من الطرق، وذلك بفضل النجوم وبفضل حركات مراكبهم على الماء وبفضل بعض العلامات المشتتة. إن كلمة ذكاء بالنسبة إليهم تعني بدون شك براعة في الملاحة. ولننظر كذلك إلى المهندسين والصيادين والقناصين والرسامين والرياضيين والمدربين ورؤساء القبائل والسحرة وغيرهم. إن كل الأدوار التي يقوم بها هؤلاء ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار، إذا قبلنا تعريفاً جديداً للذكاء، باعتباره كفاءة أو قدرة لحل المشكلات أو إنتاج أشياء جديدة، ذات قيمة في ثقافةٍ ما أو مجتمع ما من المجتمعات، إن كل الكفاءات والقدرات التي يظهرها هؤلاء في حياتهم وعملهم تعتبر بدون شك شكلاً من أشكال الذكاء الذي لا يقتصر على المهارات اللغوية أو الرياضيات والمنطق، التي طالما مجدتها اختبارات المعامل العقلي، وعلى هذا الأساس، فإن نظرية الذكاءات المتعددة تقف موقفاً خاصاً من اختبارات الذكاء، التي طالما مجدت وقامت بإصدار أحكام بخصوص الطلاب ومستقبلهم الدراسي ”  (أحمد أوزي،1999)
إن نظرية الذكاءات المتعددة تحمي الكائن الإنساني من التحول إلى وجود بذاته مثل الأشياء المكتملة الهوية. فلماذا نرى بعض الناس يتوقفون عن النمو العقلي بعد توقفهم عن النمو الجسدي مباشرة أو عند مرحلة محددة في حياتهم المستمرة رغم قدرتهم على التجديد والتجدد؟!







قاسم

من وحي ندوة البارحة عن اليمن الجمهوري والمستقبل.

( لسنا في نهاية التاريخ ولا في أوله بل في خضمه) 

المجتمعات القبيلة هي جمهورية بالطبيعية بعنى إنها مساواتية ولا توجد فيها تمايزات طبقية أو ترابية صارمة كما هو وضع البراهما الهندية مثلا. القبائل لا ترضى بحكم بعضها أبدا وتتوافق على إن يحكمها غرباء أو اشخاص لا ينتمون إلى أصول قبلية صارمة؛ سادة أو قضاة أو فقها. وهكذا مثلا تم استجلاب يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي (859 – 19 أغسطس 911) كان زعيمًا دينيًا وسياسيًا في شبه الجزيرة العربية، وهو أول إمام زيدي حكم أجزاء من اليمن من 897 إلى 911م، وهو مؤسس الزيدية، ومؤسس ما عرف بالدولة الهادوية التي حكمت خلال الفترة (284 – 1006 هـ) ليحكم قبائل حاشد وبكيل بعد حرب وصراع مرير بينها في الهضبة الشمالية ويقال إن مشائخ حاشد وبكيل من أصول اجنبية ( أقصد من خارج القبائل التي مشيختهم) ! كتب بول دريش "  ذكر علي الأحمر بالاسم في علاقة بالأحداث سنة 1713م، يتاجر بتأييد الأئمة المتنافسين. وشاهد قبره والتراث المحلي الذي يشمل بلا شك ما هو مكتوب هناك، يعطيان الأحمر لقبا إضافيا هو الغريبي، ومحمد علي الغريبي كما رأينا شيخ كبير قاعدته بالقرب من حوث سنة 1709م. وقبل هذا لا نعرف شيئا عن العائلة، وماذا كان اسمها" ( ينظر؛ بول دريش ص154)  وبالمثل في الهضبة الجنوبية يافع توافقت المكاتب القبلية العشرة في بني مالك وبني قاصد على الاحتكام للسلطان العفيفي والسلطان بن هرهرة التي تعود اصولهما إلى بيوت فقه ودين شهيرة في يافع وحضرموت.
طبعا أنا اشترت إلى القبائل هنا ليس لإنها تمثل كل اليمن جنوبه وشماله فمعظم سكان اليمن هم ابناء المدن والمحافظات المتمدن ومنها حضرموت وتعز ولحج وأبين وأب وريمه ويريم
والمهرة والجزر. ذكرت القبائل أعلاه لأنهم رأس البلاء والبلية وهم من يغزون ويدمرون وينهبون المدن المسالمة بنسب متفاوتة عبر التاريخ. ربما تمدنت قبائل الجنوب أكثر بكثير من قبائل الشمال التي ما زالت جاهزة للاستخدام مع الإممة كما كانت منذ الإمام الهادي الرسي وفي كتاب المستشرق البريطاني بول دريش ( القبائل والإمامة في اليمن)  الصافي والفاتي لمن يريد يفهم القصد والمعنى. ولا توجد في اليمن مثلا سلالات ملكية ذات أصول يمنية خالص غير ملوك كندا وحضرموت وإقيال حمير وسبا وقتبان وأوسان قبل الإسلام.