آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-09:02م

جزء من الحقيقة الغائبة: لقائي بشيخان والتواصل باليدومي وإرسال القميري لعدنان العديني

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 05:26 م

يحيى اليناعي
بقلم: يحيى اليناعي
- ارشيف الكاتب


ربما لا يعرف الناس ماذا دار بيني وبين التنظيم "جماعة الإخوان المسلمين اليمن" طيلة السنوات الفائتة.

فقد قام أحمد علوان مفلح القباطي بالترتيب لاجتماع مع الأستاذ شيخان عبد الرحمن محمد الدبعي، وتحدثت معه حول ما لدي.

القيادات الكبيرة تعرف من هو الأستاذ شيخان وما هو عمله.

وقبلها تواصلت بالأستاذ الكبير محمد اليدومي على الواتس.

وتفاعل معي كثيرا، وتواصل هو مع السلالي عبد الوهاب محمد حمود الصنعاني رئيس الإصلاح بمحافظة صنعاء، واتصل بي الصنعاني وقال لي لا داعي تحرجنا عند الأستاذ اليدومي فنحن مستعدين نصلح كل الأخطاء.

وأيضا السلالي فارع عبده فارع السويدي أرسل إلي أشخاص كثيرين وقال إنه مستعد يصلح الأمور، بعد تواصلي بالأستاذ اليدومي.

وكذلك "عايض علي عايض الحقاري المراني" أرسل لي أستاذ من إخوان مديرية أرحب، وترجاني رجاء خاص أن لا أتواصل بالأستاذ اليدومي.

أيضا السلالي أحمد عبده عبد الله القميري أرسل لي عدنان العديني، وراسلني القميري حينها في الواتس، وقال لي تفاهم مع عدنان وما ترونه مناسب فأنا مستعد.

كانت خلفية الواتس حق القميري حينها صورة رسم تعبيرية للشهيدة جهاد الأصبحي رحمها الله.

لقد كنت آنذاك أقول لهم بأن لدي ملف أريد إحالته للهيئة القضائية، هذا الملف أتهم فيه القميري والسويدي والصنعاني والحقاري ووإلخ بجرائم اغتيالات وإدارة شبكات دعارة وشذوذ.

وقلت لهم اتركوا الهيئة القضائية تنظر فيه، وتقرر وتحكم، وأنا مستعد لقبول حكمها كيفما كان، ومستعد لنشر الحكم في صفحتي، وسأغلق الملف للأبد.

قلت لهم اتركوا الهيئة القضائية نفسها تقول للإصلاحيين كلهم إن ما أقوله غير صحيح، واخلصوا من وجع الراس.

فطلب أحمد علوان مفلح القباطي، باعتباره المشرف على الدائرة القانونية، أن أبعد إسم القميري لأن اتهام القميري معناه أن التنظيم متورط بكله في الاغتيالات وغيرها حسب قوله.

ثم قالوا لي ما رأيك أن نجعل عايض الحقاري هو المتهم الوحيد ونحاسبه.

وحين رفضت قالوا لنجعل السلالي عبدالوهاب الصنعاني ومحمد القلام هم المتهمين ونحاسبهم.

ثم استدعاني عبد الله العليي وقال لنشكل لجنة خارج التنظيم ويكون المتهم الأجهزة الأمنية بمأرب والأمن السياسي، وأيضا نستدعي ونحقق مع القميري والصنعاني والقلام والحقاري وغيرهم باعتبارهم ساكنين في مأرب.

فرفضت، وقلت إن الهيئة القضائية في التنظيم هي المخولة بهذا، وإن جهاز المعلومات "مخابرات التنظيم" هو المسؤول عن الاغتيالات وغيرها، وليس الأمن السياسي والأجهزة الأمنية بمأرب.

ثم قالوا سيحملوا أبو مسلم هشام العنسي المسؤولية عن شبكات الدعارة، وأبو صهيب أحمد سعيد الشجاع.

وبدأوا في تسريب معلومات عن العنسي للإعلام عن طريق مفسبكين من عناصر جهاز المعلومات، واتهموا العنسي بأنه يدير شبكات دعارة بمأرب لصالح الحوثي.

ثم سربوا معلومات عن الشجاع، إلى حد أنهم سربوا حتى رقم البطاقة الشخصية للشجاع، ليقولوا للناس إنهم يعلموا بأدق التفاصيل.

وكلفوا هؤلاء الناشطين "الذين اعتقلوا بعضهم لاحقا" ينشروا تفاصيل حول الاغتيالات وشبكات الدعارة بمأرب، ليوهموا الناس بأن لديهم ملفات ومعلومات دقيقة ووإلخ.

قبل أن يتطور الأمر مؤخرا لمحاولة اتهام أشخاص مثل أبو طارق وهلال الفيشاني وغيرهم، وكل هذه الحركات هي من أجل تبرئة جهاز المعلومات وتحميل هؤلاء الأشخاص المسؤولية.

باختصار يريدون أن يحملوا أشخاص صغار المسؤولية، ويبيضوا صفحة جهاز المعلومات والتنظيم.

واحد من هؤلاء الناشطين المفسبكين "المعتقلين" كان يراسلني ويقول لي أنا دافعت عنك كثيرا وأنت في السجن، وكنت أكلف الأقيال يدافعوا عنك، وأرجوك أن لا تقول إن جهاز المعلومات هو المسؤول، بل نقول نحن وأنت إن هناك عناصر اخترقت الأمن في مأرب وهي التي تقوم بالاغتيالات وإدارة شبكات الدعارة.

لكني كنت اقرأ رسائله ولا أرد عليه، وحاول كثيرا الاتصال بي بعد خروجي من السجن ولم أرد عليه.

إلى درجة أنه حاول يروج لصفحتي، من أجل أرد عليه، ولكني رفضت التواصل معه أو مراسلته.

لكنه ظل يصر بعد كل منشور أنشره، على مراسلتي وطلب أن أتفق وإياه على أن نحمل أشخاص محددين المسؤولية، لكني كنت أقرأ رسائله وأتجاهلها.

وهنا أنوه للأعزاء الإصلاحيين وغيرهم أن كل من يريد أن يحمل أشخاص محددين مسؤولية الاغتيالات والدعارة في مأرب، أو يحمل الأجهزة الأمنية بمأرب المسؤولية، ويرفض تحميل جهاز المعلومات، فهو يعمل لصالح جهاز المعلومات.

......

نعود لما قبل هذا..ثم قالوا لنحمل تنظيم أمانة العاصمة وذمار والبيضاء، المسؤولية كونهم المشرفين على الجانب الأمني في مجمع مأرب.

ثم قالوا أنهم سيصححوا الأخطاء من تلقاء أنفسهم، وكلفوا بعدها الأخ العزيز أبو القسام محسن محمد محسن البيضاني ليعمل كمسؤول غير رسمي لما يمكن تسميته بشرطة الآداب والأخلاق.

وتنحصر مهمته بمراقبة الشباب والناس في المجمع وأي شخص يمارس أشياء مخلة بالآداب والأخلاق يقبض عليه ويصوره وهو يعترف ويحلق شعر رأسه وينصحه ويوعظه ويجعله يتعهد بأن لا يعيد التصرف المشين.

ويقوم بمراقبة أي أشخاص أو جهات داخلية أو خارجية تقوم بمحاولة إغواء واستدراج الشباب والشابات للسلوك المشين والرذيلة والانحراف.

وقالوا إنهم كلفوا الأخ محسن يحافظ على أبناء وبنات الإخوان في المجمع، كون الإخوان مشغولين بالجبهات والحرب ووإلخ.

ليقولوا لنا بعدها أنهم أوقفوا كل من يقوم بإسقاط الشباب والشابات الإصلاحيات بمأرب، وأصبحوا الآن يحافظوا عليهم من خلال العزيز محسن ووإلخ.

فقلت لهم حينها لا تحرجوا الأخ محسن، ولا هذا حل، لكنهم طلبوا منه الاستمرار في عمله.

الذي حدث خلال كل هذا أنني كنت أصر بقوة على أن جهاز المعلومات "مخابرات الإخوان المسلمين-اليمن" هو المسؤول عن الاغتيالات وغيرها، وكنت أصر على إلغاء الفتاوى الشاذة التي تبيح الاغتيالات والدعارة والشذوذ والدياثة أولا، ثم محاسبة كل المتورطين أمام الهيئة القضائية للتنظيم ثانيا.

وكنت أصر على معالجة الأمر بصورة جادة وجذرية، وبدون أي التفاف أو مخاتلة، وبدون تحميل الأجهزة الأمنية بمأرب المسؤولية، أو مجرد أشخاص عاديين في التنظيم.

وخلال هذه السنوات كانوا يقوموا بتهديدي وينشروا الإشاعات والتشويه ووإلخ، بالتزامن مع كل هذه الخطوات، لمحاولة كسري وإثنائي وإسكاتي.

وطبعا كانت التهديدات وإرسال الرصاصة لي كتهديد لي بالقتل ومحاولة التشويه بي ووإلخ تزيد الأمور تعقيدا وتفجر الجو، وتزيدني إصرار وتحدي على خوض المعركة للنهاية مهما كان الثمن.

وبعد هذا جاءت أربعة أطقم وسيارة غمارتين منتصف الليل فأخذوني من منزلي في مخيم الجفينة للنازحين بمأرب، لأجد نفسي أمام الأستاذ ياسين عبد العزيز حسن القباطي ومحمد حمادي.

وحين أصريت على عدم حل الأمر إلا عن طريق الهيئة القضائية قال الأستاذ ياسين لمن عنده أن يأخذوني ويعملوا لي تجريصة حتى يبتعد مني الغرور وأعقل، حسب قوله، فأخذوني وأدخلوني زنزانة انفرادية لعدة شهور.

ليست هذه كل الحكاية والحقيقة ولا نصفها ولا ربعها ولا عشرها..بل جزء بسيط منها.