آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:15ص

عربي ودولي


الأمم المتحدة تحذر من أكبر موجة نزوح في السنوات الماضية بسبب عملية استعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"

الأمم المتحدة تحذر من أكبر موجة نزوح في السنوات الماضية بسبب عملية استعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"

الأربعاء - 24 أغسطس 2016 - 08:47 ص بتوقيت عدن

- العراق | نافذة اليمن | متابعات:

حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء 23 آب ـ أغسطس 2016، من موجة نزوح لم يشهدها العالم منذ سنوات خلال عملية استعادة مدينة الموصل ثاني مدن العراق من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتنفذ القوات العراقية حاليا عمليات لمحاصرة مدينة الموصل بهدف تنفيذ هجوم واسع واستعادة السيطرة على المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل الجهاديين في العراق.
 
وذكر تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 200 ألف عراقي فروا من منازلهم منذ آذار ـ مارس الماضي، بسبب العمليات العسكرية ضد الجهاديين.
 
وأشار التقرير إلى أن "الهجوم المرتقب على الموصل قد يؤدي، إذا ما طال أمده، إلى نزوح أكثر من مليون عراقي إضافي".
 
وحذر برونو جيدو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، من أن "الأسوأ لم يأت بعد ونتوقع أنه قد يؤدي إلى نزوح جماعي على نطاق لم يشهده العالم منذ سنوات عديدة".
 
ونزح حوالى 3,4 ملايين عراقي جراء أعمال العنف والعمليات التي أعقبت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في حزيران ـ يونيو ،2014 على مساحات شاسعة بينها الموصل التي كان يقدر عدد سكانها بمليوني نسمة.
 
ومن الصعب تحديد أعداد الذين مازالوا يعيشون في الموصل حاليا، لكن الأمم المتحدة ومصادر أخرى ذكرت أن ما يصل إلى مليون مدني ما يزالون في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين في الموصل.
 
وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين ادريان ادواردز للصحافيين في جنيف إن الأمم المتحدة لا تعرف عدد السكان حاليا في الموصل، ثاني مدن العراق، لكن "ما يصل إلى 1,2 مليون شخص قد يتأثرون" بعملية تحرير الموصل.
 
وأضاف الناطق "المفوضية العليا تفعل ما بوسعها لإقامة مخيمات جديدة لاستقبال النازحين وتقديم المساعدة السريعة لهم لكننا بحاجة للمال وأراض جديدة لنصب الخيم".
 
ونداء المفوضية للحصول على 584 مليون دولار من أجل مساعدة النازحين العراقيين، لم يلب سوى بنسبة 38% في مطلع أب ـ أغسطس.
 
وقال جيدو "نحن ننشيء مخيمات جديدة ونقوم بالتجهيز المسبق للوازم الإغاثة العاجلة لضمان حصول الأشخاص الهاربين على المساعدة العاجلة". وتابع "لكن حتى مع أفضل الخطط الموضوعة، ستكون الخيام غير كافية لجميع الأسر التي هي في حاجة للمأوى وسنكون في حاجة إلى تهيئة خيّارات أخرى".
 
وتعمل الأمم المتحدة حاليا على خطط لتامين مأوى طارىء لحوالى 120 ألف شخص. وتقوم المفوضية أيضا بسلسلة عمليات لتوسيع بعض المخيمات القائمة ومن أجل إقامة مخيمات أخرى في ستة مواقع بشمال العراق.
 
وبحسب تقديرات وكالة الامم المتحدة فإن حوالى 400 ألف شخص يمكن أن يفروا في اتجاه جنوب الموصل، وحوالى 250 ألفا نحو الشرق ومئة ألف نحو الشمالي الشرقي في اتجاه الحدود السورية.
 
ومن المتوقع أن تكون القيارة، خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، منطلقا رئيسيا لانطلاق عملية واسعة باتجاه الموصل.
 
وتعرضت السلطات العراقية والمنظمات الدولية بينها الأمم المتحدة إلى انتقادات لفشلها في معالجة نزوح أقل بكثير مما قد يحدث في الموصل، خلال عملية تكللت بالنجاح في حزيران ـ يونيو، لاستعادة مدينة الفلوجة، غرب بغداد.
 
بدأت القوات الخاصة العراقية الثلاثاء عملية لاستعادة السيطرة على ناحية القيارة، الواقعة على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل، من قبضة الجهاديين.