آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:59ص

عربي ودولي


إسبانيا: سياح بريطانيون يرمون بأنفسهم من الشرفات

إسبانيا: سياح بريطانيون يرمون بأنفسهم من الشرفات

الخميس - 25 أغسطس 2016 - 08:58 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | متابعات:

تشهد إسبانيا ظاهرة مقلقة أودت بحياة كثيرين في الفترة الأخيرة تتمثل بمجازفة سياح شباب خصوصا من البريطانيين بحياتهم عبر رمي أنفسهم من الشرفات تحت تأثير الكحول أو المخدرات بهدف الغوص في برك السباحة.
أخذت هذه الظاهرة بعدا كبيرا خصوصا في أرخبيل باليار الإسباني لدرجة دفعت بالأطباء في مستشفى سون اسباسيس في بالما دي مايوركا إلى تخصيص دراسة عن الموضوع.
وعالجت المستشفى 46 جريحا خلال فترة الدراسة بين 2010 و2015 وشكل البريطانيون النسبة الأكبر من هؤلاء بنسبة 60 بالمائة تلاهم الألمان والإسبان.
وباستثناء شخص واحد، كان جميع هؤلاء الجرحى رجالا بمعدل أعمار بلغ 24 عاما. كانوا مخمورين في كل الحالات تقريبا في حين كان 40 بالمائة من الحالات تحت تأثير المخدرات. وقد سقط هؤلاء من علو ثمانية أمتار في المعدل.
وتشتمل هذه الظاهرة التي تعرف باسمها الانكليزي "بالكونينغ" على الممارسات الخطيرة التي يقوم بها أشخاص يرمون بأنفسهم من شرفة الفندق أو الشقة للغوص في حوض السباحة وأيضا أولئك الذين يقعون لدى محاولتهم الانتقال من شرفة الى أخرى أو يقومون بالانحناء بشكل متهور.
وأوضح الطبيب الجراح خوان خوسيه سيغورا وهو المشرف الرئيسي على الدراسة أن "هذا ليس سوى جزء من ظاهرة كبرى، السياحة الرخيصة لشباب يبحثون عن الشمس والبحر والاستهلاك المفرط للكحول".
ويقول الطبيب إن جميع هؤلاء يختارون المجازفة بحياتهم من خلال الإفراط في شرب الكحول، وليس لأسباب أخرى كالمعاناة من أمراض نفسية أو حالات الإدمان. ويخلص الطبيب إلى أن هؤلاء الأشخاص هم عاديون لكنهم يأخذون القرارات الخطأ خلال الاجواء الاحتفالية.
وحاولت سلطات الباليار القضاء على هذه الظاهرة المزمنة من خلال توزيع منشورات تحذر السياح من مغبة هذه الممارسات أو عبر فرض غرامات.
وفي سنة 2012، نشرت وزارة الخارجية البريطانية منشورات بعنوان "الكحول والشرفات لا يتفقان". وتطرقت هذه المنشورات الى حالة فتى من ليفربول يدعى جايك إيفانز سقط سنة 2011 من الطبقة السابعة في جزر باليار وهو في حالة سكر.
ويروي جايك "خلال سقوطي، ارتطمت بكل الشرفات في الطبقات الدنيا وهويت على كرسي طويل.. ما أنقذ حياتي على الارجح". ويضيف جايك "تعرضت لكسر في الجمجمة وفي أسناني الأمامية فضلا عن تمزق في شفتي العليا وكسر في معصمي الأيمن كما أن أصابع يدي اليمنى كسرت أيضا".
وتنتشر ظاهرة "بالكونينغ" في جزر باليار حيث يتوافد الأجانب خصوصا إلى جزيرتي ماغالوف وإيبيزا السياحيتين، لكن أيضا في شمال شرق إسبانيا على سواحل كوستا برافا، فضلا عن حالات كثيرة مسجلة في بلغاريا.
وتحدثت وسائل إعلامية إسبانية مختلفة عن "عشرات القتلى" جراء هذه الظاهرة خلال السنوات الاخيرة.