آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-04:29م

ملفات


ذمار أولا في تجنيد وقتل الأطفال في صفوف مليشيا الحوثي

ذمار أولا في تجنيد وقتل الأطفال في صفوف مليشيا الحوثي

الجمعة - 07 أكتوبر 2016 - 09:38 ص بتوقيت عدن

- ذمار | نافذة اليمن:

أصبح الأطفال في اليمن الأكثر عرضة وتضرراً من الحرب الدائرة حالياً، فيما تبقى مليشيات الحوثي هي المسؤولة في الأول والأخير عن الأطفال وقضاياهم المتمثلة بالتجنيد وقتلهم، وهناك عشرات القضايا والانتهاكات التي تنتهكها المليشيا مع المخلوع صالح.

حيث بلغ عدد الأطفال بالآلاف التي استقطبتهم مليشيا الحوثي وزجت بهم في ميدان القتال والمعارك في مختلف الجبهات، حيث يتساقطون واحداً تلو الأخر ولايعودون إلى أهاليهم إلا جثث هامدة.

فالحرب في اليمن لم تقتصر على المتصارعين السياسيين أو المحاربين فقط، حيث كان للطفل اليمني النصيب الوافر من مرارة هذه الحرب، حيث قتل وجرح أكثر من “5000” طفل في الوقت الذي اتهمت أغلب المنظمات الدولية والمحلية السعودية وتحالفها، بشن غارات جوية، على مواقع مدنية راح ضحيتها غالبيتهم من الأطفال.

احتلت محافظة ذمار المرتبة الأولى من حيث تجنيد الأطفال الذين يلقون حتفهم في مختلف جبهات القتال تليها المحافظات الشمالية صعدة وعمران.

حيث كشفت مصادر مطلعة أن أكثر من 2000 طفل من محافظة ذمار، جنوب صنعاء، لقوا حتفهم بجهات القتال ضمن مقاتلي الميليشيات.

وأكدت مصادر مطلعة، بأن المليشيات ترتكب جرائم بحق أسر قتلاها، حينما تقوم بعمل مراسيم دفن وعزاء كاذبة لأبنائها، بينما تكون الجثة إما في المكان الذي قتل صاحبها فيه، أو أنه لا يزال على قيد الحياة، أو يكون تحت الأسر أو في عداد المفقودين، دون أن تبذل الميليشيات أي جهد يذكر للكشف عن مصير مقاتليها المفقودين.

وكان وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي كشف مؤخراً عن استدراج المتمردين عدداً كبيراً من الأطفال، من دور الأيتام والملاجئ، والزج بهم في جبهات القتال، مؤكداً أن الميليشيات الانقلابية جندت أكثر من 25 ألف طفل للقتال في صفوفها. وفي وقت سابق، طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف عمليات تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة.

وفي جلسة لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن عقدت بنيويورك أواخر مارس الماضي، أكد خلالها المندوب اليمني أن الميليشيات المتمردة، الموالية لإيران، مستمرة “في انتهاك حقوق الطفل اليمني”.

وأشار إلى تزايد “عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، وهو ما يهدد مستقبل الأجيال القادمة في هذه المناطق التي ما زالت القوى الانقلابية تسيطر عليها”. وكانت المقاومة الشعبية قد أعلنت مراراً أسر مقاتلين أطفال في صفوف الميليشيات مؤكدة أنها قد حصلت على أدلة عديدة تثبت تجنيد الحوثيين لأطفال دون السن القانونية وإجبارهم على خوض المعارك، رغم التقارير الدولية التي حذرت من مغبة تجنيد الأطفال واستخدامهم وقوداً للنزاعات والحروب.