افتتح القبارصة الأتراك واليونانيون يوم الاثنين دير أبوستولوس أندرياس بعد تجديده في عملية تمويل مشترك في الوقت الذي التقى فيه زعيما الجزيرة في سويسرا لإجراء محادثات بشأن صراع لم تفلح فيه الوساطة على مدى عشرات السنين.
وبدأ ترميم الدير المبني بالطوب الرملي ويتألف من طابقين في عام 2014 بتكلفة بلغت خمسة ملايين يورو.
وأقيم الدير على صخور ناتئة عند حافة شبه جزيرة تأخذ شكل الإبرة وذلك تكريما للقديس أندرياس أحد أتباع المسيح.
وساهم في المشروع مؤسسة دينية تابعة للقبارصة الأتراك تسمى إيفكاف وكذلك كنيسة قبرص بالإضافة إلى مساهمة صغيرة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس على تويتر "إتمام مشروع الترميم بواسطة القبارصة الأتراك واليونانيين يبعث برسالة أمل."
وشيد الدير فوق المكان الذي تقول الأسطورة أن سفينة أندرياس جنحت فيه على صخور خلال رحلة رسولية إلى روما وتدفق الماء من ينبوع طبيعي من المكان الذي اصطدمت فيه سارية السفينة بالصخور لدى وصوله للشاطئ.
واعتاد القبارصة على مدى قرون على زيارة الدير الأقرب إلى سوريا -100 كيلومتر عبر البحر المتوسط- منه إلى نيقوسيا عاصمة الجزيرة والتي يستغرق الوصول إليها برا ثلاث ساعات.