آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:18ص

فن وثقافة


«ليالي الفن».. مزيج الثقافة والموسيقى في مركز دبي العالمي

«ليالي الفن».. مزيج الثقافة والموسيقى في مركز دبي العالمي

السبت - 26 نوفمبر 2016 - 12:42 ص بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / البيان

لم تكن أروقة مركز دبي المالي العالمي، أول من أمس، عادية، فقد تحولت إلى شوارع ومتاحف فنية، فأينما التفت ستجد شيئاً ما يتعلق بالفن، فذاك يرسم، وآخر يقبض عدسته ويستعد لالتقاط صوره، وآخرون مددوا أصواتهم على إيقاعات غربية، في وقت شرعت فيه صالات العرض أبوابها أمام الشغوفين بإنتاجات المدارس الفنية، في «ليالي الفن» التي يقيمها سنوياً مركز دبي المالي العالمي في قرية البوابة، لتمثل مزيجاً متنوعاً من الفن والثقافة والموسيقى، جامعة أكثر من 3000 شخص من دبي وخارجها، جاؤوا جميعاً للمشاركة فيها أو متابعة عروضها، لتمثل «ليالي الفن»، طبقاً لحديث رجاء المزروعي، نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصال المؤسسي في سلطة مركز دبي المالي العالمي لـ«البيان»: «دليلاً على مدى انفتاح دبي على العالم، واحتضانها لكافة الثقافات بطريقة فنية، لكوننا نتشارك جميعاً شغف الفن».

وأكدت رجاء المزروعي أنهم يحاولون سنوياً عرض أعمال مختلفة في «ليالي الفن»، قائلة: إن «هذا العام، يشارك فيها شبان عرب يقدمون عروضاً حية للخطوط العربية، بالإضافة إلى معرض صقور العرب».

قماش الحرير

وفي الوقت الذي كانت تصدح فيه إحدى الفرق بأغنيات فصلت على إيقاعات الجاز، انشغل الفنان نور طليمات بتعليق لوحاته الفنية التي اعتمدت الخط العربي محوراً لها، حيث شكلت جزءاً من مشروعه «كتب».

نور قدم نحو 10 لوحات، جمع فيها بين خط الثلث، وخط الوسام الحديث، وكذلك الكيلوغرافيك التي يدمج فيه خطوط العربية والغرافيتي، ليعبر من خلالها عن شغفه بالخط العربي، فيما وقفت على الطرف الآخر الإماراتية فاطمة البدور إلى جانب عملها الفني «ميراج» الذي ابتكرته خصيصاً للمهرجان، وعنه قالت لـ«البيان»: «العمل مصنوع من قماش الحرير، واستخدمت فيه الطباعة، وهو عمل حر، يشبه الستارة، أتركه حراً في تفاعله مع الهواء الذي يحركه كيفما شاء».

شغف الفن

دعا فنون العالم دبي، المبدعين لأن يستثمروا في طلبة مدرسة مواهب لذوي الاحتياجات الخاصة، الذين آثروا تقديم عمل فني حي، شكل تفاعلاً بينهم وبين الزوار الذين كان يتعين عليهم فقط اختيار الألوان المصنفة تحت أسماء عديدة، تعبر عن الحالات النفسية، ليتم سكبها فوق بعضها البعض لتشكل في النهاية مزيجاً خالصاً من الألوان الباعثة على الفرح.

وفي الوقت ذاته، بدا عمل «انترود» (تطفل) للفنانة الأسترالية أماندا بارير جاذباً للجميع، فما أن ضخ فيه الهواء حتى تحول إلى «أرنب» بارتفاع 26 قدماً، وبحسب قولها، فإن تصميم هذا العمل ولد في سيدني، وكان بهدف التوعية بالبيئة وبضرورة المحافظة على الأرانب التي تتعرض للاضطهاد في أستراليا.

جدارية

الفنان ضياء علام، آثر تقديم عمله حياً أمام الجمهور، ليبدع لوحة مثلت رسماً لبوابة مركز دبي المالي العالمي، مستخدماً فيها تموجات الخط العربي.

ضياء قال إن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها بليالي الفن، وأشار إلى أنه استخدم خط السنبلي في لوحته بعد أن حرره بالكامل من قواعد الخط، وأنه اعتمد في لوحته على بيت الشعر «درة الأوطان يا دبي الجميلة.. دار بو مكتوم لـــي بيــده بناهـــا».

صقور العرب

عامان ونصف العام احتاجها المصور والتر غنينغما لإنجاز مشروعه «صقور العرب» التي حطت بكل قوتها على أرض قرية البوابة، حيث جاء هذا المشروع برعاية شركة كولومبيا ثريدنيدل للاستثمارات المحدودة، لتكون خلاصة المشروع 40 صورة مطبوعة بأحجام كبيرة، وكتاباً ضم 100 صورة، تعكس في مجملها قوة الصقور وعلاقة الإماراتي بها، والبيئة التي تحتضنها في الدولة.

وقال غنينغما لـ«البيان»: «استغرق المشروع عامين ونصف، جبت فيها أرجاء الإمارات، بحثاً عن الصقور، بهدف التقاط صور لها في لحظات مختلفة من حياتها تعكس جماليات الصقر نفسه وقوته أيضاً، لقد مثل ذلك تحدياً كبيراً لي.. واستخدمت تقنيات عديدة لإنجاز المشروع».

وأضاف: «التقطت طيلة هذه الفترة أكثر من 20 ألف صورة، انتقيت منها 40 صورة فقط لعرضها للجمهور، حيث أقمت المعرض لأول مرة في قصر الإمارات، في حين أن هذه هي المرة الثانية التي نعرض فيها هذه الصور أمام الجمهور».