آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:29ص

ملفات


تحقيقات دولية: ايران تتخذ بحر العرب خط إمداد الحوثيين بالسلاح

تحقيقات دولية: ايران تتخذ بحر العرب خط إمداد الحوثيين بالسلاح

الأربعاء - 30 نوفمبر 2016 - 11:04 ص بتوقيت عدن

-

 

كشف تقرير صادر عن مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات "كار" عن تحقيقات دولية أثبتت أن بحر العرب بات "خط إمداد" لتسليح ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة الموالية لإيران، وذلك عبر نقل الأسلحة على متن قوارب من إيران إلى اليمن مرورا بالمياه الصومالية.

وأكد التقرير الذي نشرته المؤسسة البريطانية أن إيران تسلح الميليشيات المتمردة في اليمن بكافة الوسائل المتاحة، وهو ما كانت قد كشفته سابقا عمليات عدة قادتها بحرية التحالف العربي، أسفرت عن ضبط قوارب أسلحة.

واعتمد التقرير على نتائج عمليات تفتيش بحرية تمت بين فبراير ومارس 2016 تولتها السفينة الحربية الأسترالية "أتش.أم.إيه.أس دارون" والفرقاطة الفرنسية "أف.أس.بروفانس" في إطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالأزمة في اليمن.

وحللت المؤسسة صورا فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه القوارب، ليتبين أن السفينة الأسترالية ضبطت أكثر من ألفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع، على متن قارب كانت وجهته النهائية اليمن.

أما الفرقاطة الفرنسية، فقد ضبطت على متن قارب آخر 2000 بندقة آلية تحمل التمييز "صناعة إيرانية"و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-أم ايرانية الصنع، حسب التقرير الذي أشار إلى مصادرة 9 صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية.

وبحسب التقرير، فقد أكدت الإمارات أنها عثرت في اليمن،على صاروخ كورنيت يحمل رقما متسلسلا ينتمي إلى نفس سلسلة أرقام الصواريخ التسعة المصادرة، مما يدعم المزاعم بأن الأسلحة أتت من إيران.

كما استند التقرير إلى عملية تفتيش قامت بها في مارس البحرية الأميركية وضبطت خلالها رشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة "مصدرها إيران ومرسلة إلى اليمن"، وأكد أن اثنتين من السفن التي عثرت على متنها هذه الأسلحة صنعتا في إيران.

 

وأكدت مؤسسة أبحاث التسلح ، أن الشركة التي تصنع الزوارق التي ضبطتها السفن هي شركة المنصور الإيرانية التي يقع الحوض الخاص بها بجوار قاعدة للحرس الثوري الإيراني.

 

وذكرت "كار" أن "تحليل الأسلحة" يكشف أن أن قاربين على الأقل "أرسلا بتواطؤ من قوات الأمن الإيرانية"، عبر قوارب المنصور التي تورطت منذ 2012 "في حالات تهريب عديدة للهيروين والحشيش" لتنتقل أخيرا لتهريب السلاح بأمر من إيران.

 

وقال مدير العمليات في المؤسسة المتخصصة في أبحاث السلاح، جوناه ليف، "يقدم هذا التقرير دليلا يشير إلى أن إيران لها يد في إمداد السلاح للصراع في اليمن"، الذي بدأ إثر اجتياح ميليشيات الحوثي وصالح للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

 

يشار إلى أن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أحبطت عمليات عدة لتهريب أسلحة للمتمردين الذين يحتلون العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى من البلاد، وذلك عبر زوارق انطلق معظمها من المياه الإقليمية الإيرانية.