افتتحت في العاصمة تونس، مساء اليوم الخميس، الدورة الثانية للمهرجان الدولي للموسيقيين المكفوفين، الذي يتيح لهذه الفئة فرصة لإبراز مواهبهم الموسيقية ومهاراتهم في العزف.
ويشارك في المهرجان بالعاصمة 11 دولة؛ من بينها مصر وقطر وفلسطين وفرنسا والسودان إضافة إلى تونس الدولة المستضيفة.
وقال محمد المنصور، مدير المهرجان، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح بقاعة العرض "المونديال"، بأن "المهرجان يهدف لإبراز مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة من فاقدي البصر، وتقديم مشهد حي واقعي لتجاوز هذه الاعاقات".
وأضاف المنصور، في تصريحات للأناضول، أن "المهرجان يسعى لترسيخ ثقافة حقوق هذه الفئة لدى عامة الناس؛ من خلال التأكيد على مناصرة حقوقهم الثقافية، والنفاذ لكل مجالات الثقافة من مسرح وسينما وغيرها".
من جانبها قالت المشاركة السودانية نبوية عبد الحفيظ، في حديث للأناضول "جئنا هنا للتعرف على الآخرين، والاحتكاك مع ثقافات أخرى تشاركنا نفس الهموم والمشاغل".
وتابعت بأنها "ستقدم مع فرقتها الموسيقية عرضا لباقة من أغاني الفلكلور السوداني، للتعريف بثقافة بلادها".
وتشارك تونس بفرقتين موسيقيتين الأولى "سارة للطرب الأصيل"، التي أقامت حفل الافتتاح، فيما تقدم الفرقة الثانية "موسيقى بلاد حدود"، عرض الاختتام.
وسيكون جمهور المهرجان على موعد على مدى ثلاثة أيام مع عروض موسيقية وأخرى مسرحية من دول مختلفة، تتوزع على قاعة العرض "المونديال"، و"قصر نجمة الزهراء"، بالعاصمة.
ويستضيف المهرجان الذي يختتم، السبت المقبل، ممثلين عن منظمات تنشط في مجال حقوق ذوي الإعاقة وينظم ورشات خاصة بالموسيقيين المكفوفين.
ونظمت الدورة الأولى لهذا المهرجان العام الماضي 2015، في تونس.