آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:53م

منوعات


برج الألفية ينغرز في الأرض قليلاً كل عام

برج الألفية ينغرز في الأرض قليلاً كل عام

الأحد - 04 ديسمبر 2016 - 02:30 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / الحياة اللندنية

كشفت صور الأقمار الصناعية أن برج الألفية الواقع وسط سان فرانسيسكو والمكون من 58 طابقاً يغور في الأرض بضع سنتيمترات كل عام منذ الانتهاء من بنائه قبل سبعة سنوات.

وانغرز البرج الذي كلف تشييده 350 مليون دولار نحو 16 بوصة حتى الآن، وفقاً لما أظهرته بيانات القمر الصناعي Sentinel-1 التابع إلى وكالة الفضاء الأوروبية، التي جُمعت في الفترة بين 22 شباط (فبراير) 2015 و20 أيلول (سبتمبر) 2016، بحسب صحيفة "دايلي مايل".

وبينت الصور انخساف برج الألفية بنحو 40 ملم إزاء "خط الأفق" (الاتجاه الذي يبحث ويحدد من خلاله القمر الصناعي). ويقول الباحثون إن هذا الأمر يُترجم على أنه هبوط عمودي تقريبا بنحو 50 ملم في السنة، على افتراض عدم وجود انحناء.

ومن المعتقد أن حركة البرج ترتبط بكون الدعامات غير مثبتة بقوة على حجر الأساس، إذ بدأ برج الألفية بالميلان بنحو ست بوصات في الجزء العلوي من المبنى.

وساعدت دراسة المدينة العلماء في تحسين عملية رصد حركات الأرض في المناطق الحضرية، ولا سيما بالنسبة للنقاط الساخنة. وظهرت علامات الغرق والميلان على برج الألفية..

وأجرى العلماء عمليات مسح عبر الرادار من خلال Copernicus sentinel-1 في المنطقة، للكشف عن تغيرات السطح الخفية. وتعمل هذه التقنية بشكل جيد على المباني لأنها تعكس شعاع الراداربشكل أفضل.

ورسم فريق البحث بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ومختبرات Norut وPPO والمسح الجيولوجي في النرويج، خرائط لمنطقة Bay Area في سان فرانسيسكو التي تشمل مباني على طول خط Hayward Fault المعرضة للزلازل.

وكُشف عن وجود ارتفاع في الأرضية حول منطقة Pleasanton ربما يكون نتيجة تجديد موارد المياه الجوفية بعد أربع سنوات من الجفاف الذي انتهى عام 2015.

ويذكر أن العديد من الوثائق سُربت فيما يتعلق بالبناء وسط مدينة سان فرانسيسكو، بما في ذلك عمليات التفتيش التي تُظهر أن الشركاء في عملية بناء برج الألفية كانوا يعلمون بغوص المبنى أكثر من المتوقع قبل افتتاحه، إلا أن الأمر لم يُكشف للعلن.

وبدأ المهندسون خلال الشهر الماضي في عمليات التنقيب على الأرصفة خارج برج الألفية لمعرفة أسباب غرق المبنى، وما إذا كانت توجد وسيلة لإصلاح الخلل. إلا أن هذه العملية قد تنطوي على حفر ثقوب عميقة وأخذ عينات من التربة، كما قد يستغرق الأمر أشهر عدة.