آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:23ص

منوعات


شرمين شينوي تواصل نضالها ضد تعنيف النساء

شرمين شينوي تواصل نضالها ضد تعنيف النساء

السبت - 17 ديسمبر 2016 - 04:01 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / الحياة اللندنية

تبدي المخرجة الباكستانية شرمين عبيد شينوي حائزة جائزة أوسكار والمشهورة بأفلامها الوثائقية المندّدة بالعنف المُمارس على النساء في بلدها، ارتياحها لتشديد إسلام آباد العقوبات على ما يعرف بجرائم الشرف، فيما تطلق فيلم رسوم متحركة موجهاً للآطفال لا يخلو من الانتقاد الاجتماعي.

وكانت شرمين فازت في شباط (فبراير) الماضي، بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير عن عملها «آ غيرل إن ذي ريفر: ذي برايس أوف فورغيفنس» (فتاة في النهر: ثمن التسامح). وأجج هذا الفيلم النقاش في باكستان حول الجرائم المرتكبة في حق النساء باسم الدفاع عن شرف العائلة والتي يروح ضحيتها ألف امرأة سنوياً في هذا البلد المحافظ.

وقالت شرمين في مدينة كراتشي حيث تقيم: «جيد جداً اننا حصلنا في النهاية على تشريعات قوية ضد جرائم الشرف».

ففي تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، شدّد البرلمان الباكستاني العقوبات في هذا النوع من الجرائم، مع إزالة ثغرة كانت تتيح للقاتل الإفلات من العقاب. فقد كان عفو اهل القتيلة عن القاتل ينجيه من العقوبة، وفي معظم الحالات يكون مرتكبو الجريمة من اقارب الضحية. وقالت: «لن تتغير الأمور بين ليلة وضحاها، لكننا على الأقل دخلنا في مرحلة سيذهب فيها مرتكبو جرائم الشرف الى السجن». وتعتزّ شرمين بأنها كانت ذات دور مؤثر في هذا المسار، فبعدما حضر رئيس الوزراء نواز شريف فيلمها تعهد التصدي لهذه الظاهرة التي تضرب المجتمع الباكستاني.

وفي تموز (يوليو) الماضي، وقعت جريمة كان لها تأثير كبير في مسار الأحداث أيضاً، فقد اقدم شاب على قتل شقيقته نجمة الموضة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكل ذلك مزيداً من الضغط على الحكومة للتحرك.

وسبق ان نالت شرمين جائزة أوسكار في العام 2012 عن فيلمها الوثائقي «سايفينغ فيس» (انقاذ وجه) الذي يتناول مآسي النساء اللواتي يتعرضن لهجمات بالحمض الكاوي. إلا انها لا تقف عند حدود الأفلام الوثائقية، فقد حققت نجاحاً كبيراً بفيلم الرسوم المتحركة الأول الذي اطلقته العام الماضي، على رغم التردي العام الذي يعاني منه قطاع السينما في بلدها، والمنافسة الحادة من السينما الهندية «بوليوود».

ومن المرتقب ان يخرج الى صالات العرض الجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة «3 باهادور 2». وتقول المخرجة: «أظن انني قبل كل شيء راوية قصص، لذا لا يهم ما ان كان الفيلم وثائقياً أو فيلم رسوم متحركة». ويتناول الفيلم الجديد، على غرار سابقه، الأمراض الاجتماعية التي تصيب باكستان، من فساد وجريمة، الى قضية نقص المياه في كراتشي. ولا تلقى افلامها رضى جميع الباكستانيين، فبعضهم يرى انها «تنشر الغسيل الوسخ» للبلاد في العلن، وهو اتهام يوجه ايضاً الى الفتاة ملالا يوسفزاي حائزة جائزة نوبل للسلام، والتي لا تكف عن النديد بالممارسات المجحفة في حق الفتيات في بلدها.

وتقول شرمين معلقة على هذا الأمر: «اي شخص يحاول ان يكون مرآة لمجتمعه يلقى هذا الهجوم المضاد. توقفت عن الرد على الاتصالات الهاتفية، انها افضل طريقة لتجنب سماع التهديدات».