آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:12م

مال واعمال


رئيس اللجنة العليا للإغاثة: تداعيات الخطر الانساني في اليمن تجاوزت 200 في المائة

رئيس اللجنة العليا للإغاثة: تداعيات الخطر الانساني في اليمن تجاوزت 200 في المائة

الإثنين - 19 ديسمبر 2016 - 01:01 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - متابعات:

قال عبدالرقيب سيف فتح، وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، أن تقارير الأمم المتحدة حول الكارثة الإنسانية في اليمن تشير لتنامي تداعيات الخطر الانساني على المدنيين بمعدلات خطيرة تتجاوز 200 في المائة مقارنة ببداية تدهور الوضع الانساني في 2014.

 

 

وأشار لأن التقارير الرسمية ذكرت أن 21.2 مليون شخص من أصل 27 مليون نسمة، إجمالي سكان اليمن، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في مختلفة المجالات، وأن 19.3 مليون لا يصلون إلى مياه الشرب الصحية الصالحة للشرب، وأن 14.1 مليون يمني يعانون شحاً في المواد الغذائية بزيادة 200 في المائة خلال عامين الماضيين، كما أن 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بزيادة 200 في المائة عن عام 2014م.

 

وأعرب الوزير اليمني عن تطلع الحكومة الشرعية في اليمن إلى أن يخرج مؤتمر دعم اليمن بمشاريع وقرارات تمويلية تتضمن الإغاثة العاجلة للشعب اليمني، وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والترميم العاجل للمرافق العامة والخاصة، وتنفيذ مشاريع تنمية محلية متكاملة، ودعم وتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية.

 

كما ذكر رشيد خاريكوف، الأمين العام للشراكات الإنسانية في الأمم المتحدة، خلال الاجتماع، أن 18.8 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، ونصفهم يحتاجون إلى إغاثة عاجلة، مشيراً إلى أن سبعة ملايين شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبة الطعام التالية.

 

وأضاف: "أن تعهدات عام 2016، والبالغة 1.6 مليار دولار، لم يصل منها إلى الآن سوى 150 مليون دولار فقط، وما يزيد الوضع سوءاً باليمن يوماً بعد يوم"، وقدم خاريكوف شكره للمنظمة على الجهود التي تبذلها لصالح دعم الشعب اليمني، إقليمياً ودولياً.

 

وشهد الاجتماع الذي تم تنظيمه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حشدا لتأييد عقد المؤتمر الإنساني رفيع المستوى للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لإعلان التبرعات، وذلك في عام 2017، بهدف حشد الموارد اللازمة لدعم الشعب اليمني.

 

ويأتي الاجتماع تنفيذاً لقرار منظمة التعاون الإسلامي الوارد في البيان الختامي للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عُقدت في اسطنبول في إبريل 2016، والذي طلب من الأمين العام للمنظمة تنظيم مؤتمر دولي لحشد الموارد اللازمة لتقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب اليمني.

 

واوضح هشام يوسف، الأمين العام المساعد للشؤون الانسانية في المنظمة، خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع، أن الاجتماع التحضيري، أمس، يهدف الى التعامل مع الجوانب الاغاثية والإنسانية العاجلة للعب اليمني وكذلك الاحتياجات المتوسطة المدى سواء المختصة بالصحة أو التعليم واعادة تسليط الضوء على الكوارث في اليمن في ضوء الكوارث المتعددة التي نتعامل معها في المنطقة والعالم الاسلامي بشكل عام، وخصوصاً الاوضاع المأساوي لا يمكن ان نغفل الاوضاء المأساوية في حلب وندعو الدول الاعضاء وغير الاعضاء لتقديم الدعم للشعب السوري وخاصة في حلب.

 

واوضح أن المنظمة ترى أن الحل في الوضع المأساوي باليمن وسوريا يتطلب حلاً سياسياً، وكانت هذا الامر من ضمن النقاط التي ركزت عليها المنظمة من خلال اجتماعها مع الدول والمنظمات الدولية، كما تم التركيز على دعم الشرعية باليمن بقيادة الرئيس اليمني، كما تم التعرض للحادث الارهابي في عدن وادين من قبل جميع المشاركين في الاجتماع.

 

ولفت لأن غالبية الدول المانحة والمنظمات والجهات الداعمة مثل: مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية، مفوضة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، اللجنة الدولية للصليب الاحمر، برنامج الغذاء العالمي للبنك الدولي، منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات الدولية شاركت في الاجتماع للحديث عن المعوقات التي تواجهها، ومن بين تلك المعوقات صعوبة ايصال المساعدات لبعض المناطق بسبب الاوضاع الامنية والممارسات السلبية من قوات الحوثيين المدعومة من المخلوع علي عبدالله صالح، نتيجة سيطرتهم على بعض المناطق، ويتم حالياً التركيز على ايصال المساعدات للمناطق المحررة، وسيتم مناقشة ذلك في جلسة مخصصة في المؤتمر القادم.

 

وفي اطار الإعداد لمؤتمر المانحين، والذي سيحدد موعده على المدى القريب، قال يوسف أن البنك الإسلامي للتنمية اقترح التشاور بين الارتباط بين الاحتياجات الاغاثية والانسانية العاجلة ومتطلبات التنمية في المرحلة المتوسطة، كما كانت هناك اقتراحات بأن تولى احتياجات الطفل والمرأة وقضايا التعليم والصحة اهمية قصوى، وقد علق ممثل منظمة الصحة العالمية، خلال الاجتماع بأن الوضع الصحي باليمن أصبح وضعاً كارثياً جداً كما أن المنظومة الصحية باليمن قد انهارت، كما أن المطلوب الآن بحث الطريقة الفعالة للتعامل مع الوضع الحالي والوصول للمحتاجين الحقيقيين للدعم الاغاثي.

 

واتفق المجتمعون على أن تقوم منظمة التعاون الاسلامي بالاتفاق مع الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومركز الملك سلمان الاغاثي في اطار العمل على مؤتمر المانحين والذي من المتوقع أن يكون في بداية 2017م، بعد الاتفاق على موحد لا تكون فيه الدول والمنظمات مرتبطة باجتماعات اخرى.

 

وحول اعلان الدول عن التزام بدفع المبالغ المالية اللازمة، أشاد الأمين العام المساعد بالسخاء الشديد من الدول الاعضاء لدعم اليمن، إذ قامت المملكة بتغطية كافة الاحتياجات التي حددتها الامم المتحدة خلال العام الماضي والبالغة 274 مليون دولار، كما اعلنت المملكة انها ستقدم بدفع مليار ريال سعودي اضافي، فيما اعلنت الامارات المتحدة تقديم 1.6 مليار دولار كإعانات، كما قدمت الكويت أكثر من مليون دولار، كما فعلت قطر والدول الاخرى، وبالرغم من المساعدات الضخمة التي قدمت إلا أن الجهد الجديد يتعلق بالعمل المستقبلي، إذ يهدف الاجتماع لتنبيه الدول لأنه سيكون مطلوب منها تقديم مزيد من الدعم، من خلال المؤتمر القادم والذي سيشارك فيه الدول المانحة من الدول الاسلامية بالإضافة للولايات الامريكية والمملكة المتحدة والدول الاوروبية واليابان. مشدداً أن اجتماع أمس يستهدف لفت النظر لأن الاوضاع في اليمن في غاية السوء وفي طريقها للتدهور أكثر.

 

من جانبه، دعا الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى تبني مبادرات نوعية للتدخل الإنساني لدعم الشعب اليمني تتناسب وحجم الأزمة الإنسانية هناك، بالتعاون مع منظمات المجتمع الدولي.

 

واعتبر الأمين العام في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم اليمن الذي عقد امس في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة، المؤتمر المزمع عقده خُطوة مهمة على طريق تعزيز منظومة الاستجابة والتنسيق بين الأطراف الفاعلة في اليمن لضمان عدم تعدد أو ازدواجية الآليات، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبياً على فاعلية ونجاعة التدخل الإنساني.

 

وعبر العثيمين عن تقديره لسخاء العديد من الدول الأعضاء في تقديم المساعدات للشعب اليمني، مثمنا الجهود الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

 

*عن الاقتصادية