آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-12:02م

غرفة الصحافة


اليمن: الحكومة تطلق حملة عسكرية في شبوة وتطلب مواصلة الدعم الخليجي

اليمن: الحكومة تطلق حملة عسكرية في شبوة وتطلب مواصلة الدعم الخليجي

الثلاثاء - 27 ديسمبر 2016 - 08:42 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | عدنان الصنوي / مونت كارلو الدولية

الحكومة تطلق حملة عسكرية في محافظة شبوة لاستعادة مواقع خاضعة لتحالف الحوثيين والرئيس السابق على وقع التصعيد العسكري الكبير للعمليات الحربية عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء وجبهات القتال الداخلية والحدودية.

يأتي هذا في وقت جدد فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، طلبه من التحالف الذي تقوده السعودية، مواصلة دعم قواته لاستكمال ما وصفه بـ"الانتصار الكامل".

وأعلنت القوات الحكومية استمرار تقدمها في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء بغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف التي ضربت بسلسلة غارات تعزيزات وأهداف متقدمة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عند الضواحي الشمالية والشرقية لمدينة صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية إن حلفاء الحكومة استعادوا موقعين جديدين في المديرية الاستراتيجية خلال الساعات الأخيرة، وإن المعارك تدور حاليا في محيط سد "العقران" على بعد حوالي 45 كم شرقي العاصمة.

في المقابل قال الحوثيون إنهم تمكنوا من صد ثلاث محاولات تقدم للقوات الحكومية في هذه الجبهة خلال 48 ساعة الماضية.

وأفادت قناة المسيرة التابعة للجماعة بمقتل 15 عنصرا من حلفاء الحكومة في منطقة الجفينة بمديرية نهم، حيث يستميت مقاتلو الجماعة وحلفاؤها في الدفاع عن مواقعهم، والحيلولة دون تقدم حلفاء الحكومة باتجاه نقيل بن غيلان المطل على تحصينات الحرس الجمهوري عند أبواب صنعاء.

وكانت القوات الحكومية أطلقت منتصف الأسبوع حملة عسكرية واسعة للتقدم صوب العاصمة صنعاء، بإشراف مباشر من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، أبرز الخصوم العسكريين لجماعة الحوثيين والرئيس السابق.

ونجحت الحملة العسكرية حتى الآن في دحر الحوثيين وحلفائهم من عديد مواقع وسلسلة جبال مطلة على مركز مديرية نهم، قبالة الطريق الحيوي الممتد بين العاصمة صنعاء ومحافظات شرقي البلاد، لكن هذه المكاسب تبقى غير حاسمة حتى الآن للقول إن الطريق بات سالكا أمام القوات الحكومية نحو صنعاء.

وفي محافظة تعز، استمرت معارك الكر والفر بين القوات الحكومية والحوثيين في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرقي مدينة تعز، حوالي 265كم جنوبي غرب العاصمة صنعاء.

وقالت القوات الحكومية إن 4 مسلحين حوثيين وعنصرين من القوات الحكومية قتلوا بمعارك الساعات الأخيرة في جبهات متفرقة بالمحافظة الممتدة إلى مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

كما قتل مدنيان وأصيب 4 آخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق على أحياء ومناطق مأهولة بالسكان، حسب ما أفادت مصادر إعلامية موالية للحوثيين.

من جانبهم تحدث الحوثيون عن سقوط قتلى وجرحى من القوات الحكومية أثناء محاولة تقدم باتجاه تلة السلال والجامعة اللبنانية شرقي مدينة تعز.

كما أعلن الحوثيون مقتل 3 عناصر من حلفاء الحكومة في مديرية المتون غربي محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

في السياق واصل الطيران الحربي غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محيط العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة والحديدة وتعز وعمران.

كما ضربت غارات جوية مواقع للحوثيين في مديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة، حيث أطلقت القوات الحكومية اليوم الثلاثاء حملة عسكرية واسعة لاستعادة ما تبقى من مناطق تحت سيطرة مقاتلي الجماعة في مديريتي بيحان وعسيلان.

وخلال الساعات الأولى للحملة سقط عديد القتلى والجرحى من الجانبين بالمعارك التي يقول تحالف الحكومة انه يحقق فيها تقدما مستمرا.

يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت جدد فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، طلبه من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مواصلة الدعم العسكري لقواته حتى استكمال "الانتصار الكامل" حد قوله.

وتعهد الرئيس اليمني أمس الاثنين، بالنصر، وعدم تسليم "اليمن لإيران وأدواتها"، حد تعبيره في إشارة إلى جماعة الحوثيين الشيعة الذين قادوا قبل عامين تمردا مسلحا ضد السلطة الانتقالية في صنعاء المدعومة من المجتمع الدولي.

وقال هادي الذي كان يتحدث في اجتماع حكومي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الغنية بالنفط "سننتصر قريبا بإذن الله، ولن نسمح للطائفيين والتكفيريين والإرهابيين العبث بحاضر ومستقبل شعبنا "، طالبا من دول التحالف"تكثيف الدعم حتى نستكمل مشوارنا في الانتصار الكامل والوصول إلى بر الأمان".

الرئيس اليمني رفض ضمنيا مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف مفاوضات مباشرة حول خارطة طريق للسلام في اليمن، في أول رد فعل له إزاء الخطة التي تتضمن نقل الصلاحيات الرئاسية إلى نائب توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأبدى استغرابه من مواصلة الوزير الأمريكي على تسويق المبادرة المثيرة للانقسام، قائلا إن كيري يسعى "لتنفيذ وعوده للحوثيين في سلطنة عمان".

وقال إن حكومته لن تسمح مطلقا بتجاوز المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن أو الانتقاص منها.

أضاف "سيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزان تلك المرجعيات، فما تطابق وتوافق معها فنحن معه وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقا وأبدا ومهما كلف الأمر".