آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:30م

اقتصاد


مسح: إنتاج "أوبك" في ديسمبر هبط من مستوى قياسي قبل سريان اتفاق الخفض

مسح: إنتاج "أوبك" في ديسمبر هبط من مستوى قياسي قبل سريان اتفاق الخفض

الخميس - 05 يناير 2017 - 07:23 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | وكالات

أظهر مسح لرويترز يوم الخميس أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط هبط في ديسمبر كانون الأول من مستوى قياسي قبل سريان اتفاق لخفض الإنتاج بفعل هجمات على منشآت نفطية في نيجيريا وقيام السعودية -أكبر مصدر للخام في العالم- بتقليص صادراتها.

وجاء التراجع - وهو الأول منذ مايو أيار بحسب مسوح رويترز - على الرغم من زيادة في صادرات العراق ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك واستمرار ارتفاع إنتاج ليبيا.

وانخفض إنتاج أوبك في ديسمبر كانون الأول إلى 34.18 مليون برميل يوميا من مستوى معدل بلغ 34.38 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني وفقا لما أظهره المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في صناعة النفط.

وارتفع أسعار النفط إلى 58.37 دولار للبرميل يوم الخميس مسجلا أعلى مستوياته في 18 شهرا مدعوما بدخول اتفاق أوبك لخفض الإنتاج حيز التنفيذ من الأول من يناير كانون الثاني.

وقال بجارن شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى (إس.إي.بي) إن التأثير الإيجابي للاتفاق على الأسعار ربما لن يحدث على الفور.

وأضاف قائلا "لسنا بالضرورة بصدد صعود فوري للأسعار. إحدى المشاكل هي إنتاج أوبك المرتفع جدا في الربع الأخير من 2016."

"تثير الزيادة المستمرة في إنتاج ليبيا من الخام أيضا مخاوف من أن خفض إنتاج أوبك ربما يكون أقل فعالية."

وبناء على مسح ديسمبر كانون الأول ضخت أوبك 1.68 مليون برميل يوميا فوق المستوى المستهدف للإنتاج البالغ 32.50 مليون برميل يوميا الذي اتفقت عليه المنظمة في 30 نوفمبر تشرين الثاني ليبدأ تنفيذه في الأول من يناير كانون الثاني وهو أول قرار لها بخفض الإنتاج في ثماني سنوات.

وبدأ إنتاج أوبك في الصعود منذ قرارها في أواخر 2014 الدفاع عن حصتها السوقية بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وضخت السعودية والعراق وإيران المزيد من الإمدادات وارتفع الإنتاج أيضا مع عودة إندونيسيا في 2015 والجابون في 2016 إلى عضوية أوبك.

وفي ديسمبر كانون الأول جاء أكبر خفض في الإنتاج من نيجيريا رغم أنه لم يكن خفضا متعمدا لتعزيز الأسعار.

وقالت مصادر في المسح إنه لم يتم تصدير أي كميات من خام فوركادوس النيجيري في أعقاب هجوم على خط أنابيب وهبطت إمدادات حقل أجبامي فيما يرجع على الأرجح إلى أعمال صيانة مقررة.

وتم استثناء نيجيريا وليبيا من اتفاق أوبك لخفض الإنتاج بسبب خسائر إنتاجهما بفعل الصراعات.

وهبط إنتاج السعودية - التي قالت إنها ضخت كميات مرتفعة قياسية في نوفمبر تشرين الثاني - في ديسمبر كانون الأول بحسب تقديرات مصادر في المسح.

وانخفضت الصادرات مع تراجع طلب العملاء وليس بسبب تنفيذ خفض بموجب اتفاق أوبك.

ومن بين الدول التي ارتفع إنتاجها جاءت أكبر زيادة وقدرها 70 ألف برميل يوميا من ليبيا بعد إنهاء إغلاق استمر عامين في ديسمبر كانون الأول لخطوط أنابيب تمتد من حقلين نفطيين في غرب البلاد. ولا يزال التعافي يواجه مخاطر من الصراع السياسي.

وأظهر المسح أن الإنتاج ارتفع أيضا في العراق حيث من المرجح أن تتجاوز الصادرات من جنوب البلاد المستوى القياسي المرتفع المسجل في نوفمبر تشرين الثاني والبالغ 3.407 مليون برميل يوميا بحسب بيانات ملاحية ومصادر في القطاع.

وزاد إنتاج إيران بمقدار 30 ألف برميل يوميا بعدما سمح لها اتفاق أوبك بزيادة إنتاجها الذي تضرر من العقوبات.

ويستند مسح رويترز إلى بيانات ملاحية من مصادر خارجية وبيانات تومسون رويترز ومعلومات من مصادر بشركات نفطية ومصادر بأوبك وشركات استشارية.