آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

اخبار وتقارير


صنعاء مُثقلة بانتهاكات المليشيا.. فصل طالبات واقتحامات وتعذيب (تقرير)

صنعاء مُثقلة بانتهاكات المليشيا.. فصل طالبات واقتحامات وتعذيب (تقرير)

الإثنين - 09 يناير 2017 - 10:32 م بتوقيت عدن

- صنعاء - نافذة اليمن


يعيش القاطنون في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي وقوات علي عبدالله صالح،  في ظل انتهاكات لا تتوقف، منذ العام 2014.

وتصاعدت تلك الانتهاكات في الآونة الأخيرة، مع تزايد الضغط في الجبهات ضد المليشيا، لحد وصفه مراقبون بأنه يشبه حالات الكبت التي كانت في عصر الإمامة.

فخلال أيام تعمدت مليشيا الحوثي فصل طالبات في إحدى المدارس، كما اقتحمت مقر نقابة وبناية سكنية، في حين استمرت بتعذيب المختطفين.

وصارت صنعاء في مدارسها وجامعاتها وشوارعها ومساجدها مُثقلة بالانتهاكات.

فصل طالبات على خلفية إذاعة مدرسية

فصلت إدارة مدرسة الوحدة بمنطقة حزيز طالبات أربع على خلفية إذاعة قمن بها تضامناً مع حلب.

وبينت مصادر لـ "نافذة اليمن"، أن الإدارة هددت الطالبات بالفصل التام من المدرسة لكل طالبة تفكر في أي إذاعة لا تتضمن مواضيع ضد التحالف.

كما حصل الأمر ذاته في مدرسة خديجة فرع البنات، وتم تهديد الطالبات بالفصل في حال إعداد إذاعات ليست ضد ما يصفه الحوثيون "العدوان"، في إشار للتحالف.

وتواصل مليشيا الحوثي وقوات المخلوع ترويع طلاب وطالبات المدارس وإقحامهم بالسياسة في مناطق عديدة من صنعاء.

اقتحام بناية سكنية

إلى ذلك، اقتحمت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، عمارة تابعة لمسجد أبو بكر بشارع حدة الذي احتلته سابقاً؛ وبسطت على إحدى الشقق لتسكن خطيب المسجد المحتل الذي تم تعيينه من قبلها.

وذكر شهود عيان، أن المليشات اقتحمت العمارة الساعة السادسة من مساء- الأحد الماضي- بعدة أطقم عسكرية مسلحة والاستيلاء على إحدى الشقق لتسكن خطيب المسجد التابع لهم.

وتفرض المليشيا خطباء مساجد بالقوة وذلك لفرض مناهجها و فكرها الطائفي على جموع المصلين في مساجد العاصمة صنعاء.

جديد جامعة صنعاء

وفي جامعة صنعاء، أدانت  حركة "ستوب " الطلابية ماتعرض له مقر نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء من اقتحام قام به مسلحو الحوثي والمخلوع.

وكانت مليشيا الحوثي والمخلوع قد قامت بإقتحام مقر النقابة أثناء تواجد أعضاء الهيئة الإدارية، بحجة وجود طاقم لقناة تلفزيونية.

واستنكرت الحركة أساليب الترهيب الذي تتعرض له النقابة وأعضاء هيئة التدريس تزامناً مع احتجاجاتهم والتي كان آخرها إعلان وبدء الإضراب الشامل مطالبة بحقوقهم المشروعة وأولها تسليم الرواتب.

وعبرت حركة "ستوب" الطلابية عن تضامنها الكامل مع نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ضد الإنتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الميليشيات في محاولات فاشلة لإثنائهم عن نيل مطالبهم المشروعة.

تضامن

وأعلنت نقابة موظفي وزارة الصحة العامة والسكان عبر بيان لها تضامنها الكامل مع نقابة هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء في مطالبهم المشروعة.

وأكدت النقابة في البيان أن المساس بمرتب الموظف في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم وجود بدائل حقيقة تخفف من معانات الموظف,سيكون له انعكاسات خطيرة و مدمرة من الصعب السيطرة عليها.

ودخلت هيئة التدريس اليوم الثالث من الإضراب الشامل للمطالبة بمرتباتهم ومستحقاتهم المالية التي قطعتها مليشيا الحوثي والمخلوع وعبثت كذلك بالعملية التعليمية بعد سيطرتها على حرم جامعة صنعاء.

وتستمر هيئة التدريس و مساعديهم بجامعة صنعاء لليوم الثالث على التوالي بالإضراب الشامل للمطالبة بمستحقاتهم المالية.

يُشار إلى أن الميليشا قامت بعيينات جديدة كتهديد للاكاديمين، وقامت بتعيين الدكتور عمر البخيتي التابع للميليشا رئيس قسم العلاقات العامة عوضآ عن الدكتور هزاع شرف الذي أعلن الإضراب للمطالبه بمستحقاته الماليه مع بقية زملائه.

استمرار تعذيب المختطفين ومطالبات بإيقافه

استمرت مليشيا  الحوثي بتعذيب المختطفين في سجونها.

وأصدرت وقفة لرابطة الأمهات بياناً، اليوم الاثنين، طالبت فيه بتقديم قتلة المختطفين تعذيبا للمحاكمة.

وقال البيان تلقى "نافذة اليمن" على نسخة منه: "انقضى عام 2016 والمرارة والألم لم تنقضي، عام مر والآلاف من أبنائنا مازالوا مختطفين ومخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة، تعرض المئات منهم لأبشع أنواع التعذيب والتجويع الممنهج وتقييد الأرجل بالسلاسل بل أودى التعذيب بحياة 72 منهم في عدد من محافظات الجمهورية".

وأضاف: "فقد شهد شهر ديسمبر أكثر من ست حالات وفاة تحت التعذيب كان آخرها وفاة المواطن عبدالملك عبده حسن الرعاشي في مدينة ذمار وهو أحد أبناء محافظة إب وقد فقأت عينيه جراء التعذيب".

وتابع: "وظلت قضية أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثيين لأكثر من عام ونصف ملف ثانوي في كل المفاوضات السياسية، ولم تلق تلك الجرائم أية إدانة دولية أو محلية للمنظمات والهيئات الحقوقية، ولم يفرض أي رادع لآلة الاختطاف المستمرة، ما شجع الخاطفين على الاستمرار في الخطف والتعذيب حتى الموت".

واختتم البيان: "إننا هنا ومن أمام مكتب النائب العام بصنعاء والذي يجب أن يقف في صف قضيتنا العادلة ويعمل على إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً من سجون الحوثيين، نطالبه ونطالب المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الأمم المتحدة بتقديم كل من تورط باختطاف أبنائنا من بيوتهم ومقار أعمالهم ومن الشوراع العامة وتعذيبهم حتى الموت للمحاكمة العادلة".

وفي السياق، أكدت عائلة أحد المختطفين - التي لا تريد الإفصاح عن اسمه حتى لا يتعرض للتعذيب أكثر مما هو علية الآن-  بتعرضه للتعذيب في سجن الأمن السياسي.

وقالت العائلة، إن مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح اختطفت ابنها من جامعة صنعاء في تاريخ 15 /12/2016 دون تهمة تذكر.

وأضافت أنه أخذ إلى سجن احتياطي هبرة ليتم نقلة إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء، ليبدو عليه آثار الإرهاق والتعب جراء التعذيب الذي تعرض له بعد أن تلقت العائلة إتصال هاتفي بضرورة زيارته لتتفاجأ العائلة بحالته المتعبة مع وجود حراسة مشددة أثناء الزيارة و انها لم تفرج عليه حتى الآن.

وتمارس مليشيا الحوثي وقوات المخلوع الاختطاف بحق المواطنين لتقتادهم إلى سجونها وتمارس أشد أنواع التنكيل والتعذيب بحقهم دون رادع.