آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:23م

منوعات


ست حقائق في علم النفس الاجتماعي... وراء قراراتك وتصرفاتك اليومية

ست حقائق في علم النفس الاجتماعي... وراء قراراتك وتصرفاتك اليومية

الثلاثاء - 10 يناير 2017 - 10:01 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / الحياة اللندنية

غالباً ما يشعر الأشخاص بمشاعر معينة أو يقومون بتصرفات اجتماعية، من دون معرفة دوافعها، ما يجعل النفس البشرية غير مفهومة للكثيرين.

في هذا السياق، نشر موقع "بزنس إنسايدر" حقائق مذهلة عن علم النفس الاجتماعي تفسر القرارات التي نتخذها في شكل يومي:

- تأثرنا في شكل كبير بكل ما يحيطنا:

ذكر كتاب "أنت لست بهذا الذكاء" أنه خلال إحدى الدراسات طلب الباحثون من المشاركين في التجربة تقسيم مبلغ 10 دولارات مع شريك.

وعندما جلس المشاركون في غرفة تحتوي على حقيبة ومحفظة مصنوعة من الجلد وقلم حبر، تضاعفت قابليتهم لجعل نصيبهم من المال أكبر، مقارنة بما لو جلسوا في غرفة خالية من هذه الأغراض.

وعندما سُئلوا عن دوافعهم، لم يذكر أحد أي شيء عن محتويات الغرفة، وبدلاً من ذلك أجابوا بأنهم تصرفوا وفقاً لما هو منصف.

 

- جهل الأسباب الكامنة وراء تصرفاتهم:

قال الخبير في علم النفس الاجتماعي تيموثي تاكيموتو: "تؤثر العوامل الاجتماعية والبيئية المتعددة على تصرفاتنا في شكل كبير، ولكن الناس لا يدركون أن هذه التأثيرات تلقي بصداها عليهم".

وأشار تاكيموتو إلى الدراسة التي أجراها ريتشارد نيسبت وتيموثي ديكامب ويلسون في عام 1977، والتي توصلت إلى عدم قدرة البشر على تحديد الدوافع الكامنة وراء تصرفاتهم.

وفي إحدى الدراسات، أُعطي المشاركون حبوباً على أنها أدوية، بينما هي غير حقيقية، وقيل لهم إنها قادرة على خفض الأعراض الجسدية المرتبطة بتلقي الصدمات الكهربائية.

وعقب تناولهم تلك الحبوب، وافق المشاركون على تلقي صدمة كهربائية تعادل أربعة أضعاف ما يمكن احتماله من دون تناول هذه الحبوب.

وعند سؤالهم عن السبب، أرجع ربع المشاركين السبب إلى الحبوب، وذلك عوضاً عن قولهم أشياء مثل أن اعتيادهم تلقي الصدمات الكهربائية ناجم عن عملهم بصناعة أجهزة المذياع منذ سن مبكرة.

 

- تصرّفنا في شكل أخلاقي أكثر من المعتاد عندما تتم مراقبتنا:

توصلت دراسة حديثة تهدف إلى معرفة تأثر المراقبة على تصرفات الناس، إلى أن المشاركين فيها كانوا يميلون في شكل أكبر إلى تنظيف المقصف بعد استخدامه، عند رؤيتهم ملصقات لصور أعين.

وأشار مؤلفو الدراسة إلى رمزية الأعين على اعتبار أنها عادةً ما تشير إلى التدقيق الاجتماعي، وقد يكون هذا السبب وراء ميل المشاركين إلى السلوك التعاوني.

 

- اعتقادنا أن الأشخاص الجذابين موهوبون:

أجريت دراسة متعلقة بتأثير الهالة Halo Effect، الذي يحدث عند افتراضنا أن بعض الأشخاص الجيدين في شيء ما، يجيدون أموراً أخرى أيضاً.

وخلال الدراسة، طُلب من طلاب جامعيين، ذكور، قراءة مقال يُفترض أن الذي كتبته طالبة مستجدة، أنثى، وذلك لتقييم جودة المقال وقدرات كاتبه.

واطلع ثلث المشاركين على صورة فتاة جذابة يُعتقد أنها هي كاتبة المقال، فيما اطلع ثلث آخر من المشاركين على صورة فتاة ليست جذابة، أما الثلث الأخير فلم يطلع على أية صورة.

أظهرت النتائج أن حكْم مَن اعتقدوا أن الكاتبة فتاة جذابة جاء في شكل إيجابي أكثر من أولئك الذين اعتقدوا أنها ليست جذابة، فيما قيّم الآخرون الكاتبة ومقالها في شكل وسطي.

 

- افتراضنا أن أشخاصاً آخرين سيقدمون المساعدة:

يظهر تأثير المجموع أو تأثير المارة Bystander Effect عندما يتخاذل شخص ما عن التدخل وتقديم المساعدة في الحالات الطارئة، اعتماداً منه على وجود أشخاص آخرين.

وجذبت هذه الظاهرة اهتمام عالمَي النفس بيب لاتان وجون دارلي بعد مقتل كيتي جينوفيزي في عام 1964، حين سمع الكثيرون صراخ جينوفيزي، ولكن لم ينقذها أحد.

وخلال تجربة لاتان ودارلي، تطلع الباحثون إلى قياس الفترة التي يستطيع خلالها المشاركون البقاء داخل غرفة مملوءة بالدخان. جلس بعض المشاركين بمفردهم داخل الغرف، فيما جلس البعض الآخر داخل الغرفة برفقة اثنين أو 3 رفقاء مجهولين.

أظهرت النتائج أن أولئك الذين يجلسون بمفردهم كانوا أكثر جدية في الإبلاغ عن مسألة الدخان، مقارنة بالآخرين.

ومع ذلك، يشير أحد التحليلات الحديثة إلى أن ظاهرة تأثير المارة تتضاءل خلال المواقف الشديدة الخطورة، ما يعني أن الأشخاص حتى وإن كانوا داخل جماعة، يكونون أكثر قابلية لتقديم المساعدة إذا ما أحسوا بأن حياة شخص ما في خطر حقيقي.

 

- الأداء أفضل عندما يتوقع منا الآخرون ذلك:

في ستينات القرن العشرين، اكتشف روبرت روزنثال ولينور جاكوبسون أن قدرة الأساتذة على استخدام مسألة "سقف التوقعات المرجو من الطلبة" تؤثر في أدائهم.

وأخبر الباحثون الأساتذة بأنهم سيُجرون للطلبة اختباراً من شأنه التنبؤ بالمكاسب الفكرية المستقبلية، ثم أُعطي الأساتذة قائمة عشوائية بأسماء الطلاب الذين يُفترض حصولهم على أعلى الدرجات.

وبعد مرور ثمانية أشهر، نظم الباحثون الاختبار ذاته الذي كان في الواقع اختباراً للذكاء، للمجموعة نفسها من الطلبة. وبالفعل، سجل الطلبة، الذين حصلوا في المرة الأولى على درجات مرتفعة، درجات أعلى خلال المرة الثانية.