آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:20ص

غرفة الصحافة


اليمن: المبعوث الأممي إلى عدن وصنعاء قريبا لاحتواء التصعيد العسكري الكبير

اليمن: المبعوث الأممي إلى عدن وصنعاء قريبا لاحتواء التصعيد العسكري الكبير

الخميس - 12 يناير 2017 - 08:27 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | عدنان الصنوي / مونت كارلو الدولية

ينهي مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد مشاورات مكثفة في العاصمة السعودية الرياض استمرت ثلاثة أيام حول فرص التهدئة العسكرية واستئناف محادثات السلام اليمنية المتوقفة منذ أغسطس -آب الماضي.

قال المبعوث الاممي في بيان صحفي إنه أجرى لقاءات مع المسؤولين السعوديين واليمنيين وسفراء الدول الراعية للعملية السياسية بهدف وقف الاعمال القتالية واستئناف حوار شامل لإنهاء الصراع الدامي في البلاد عبر حل سلمي للنزاع.

كما التقى الوسيط الدولي محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي لمناقشة "التدابير العاجلة لإنهاء أزمة السيولة واستئناف سداد رواتب الموظفين المتوقفة منذ أربعة أشهر.

ومن المتوقع ان ينتقل ولد الشيخ أحمد الى العاصمة القطرية الدوحة ضمن جولة تقوده أيضا الى مسقط والاردن وعدن وصنعاء.

وتأمل الامم المتحدة دفع الاطراف المتحاربة في اليمن للانخراط في جولة حاسمة من المفاوضات خلال الشهر الجاري، حول خطة أممية تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وتسليم أسلحتهم البالستية "لطرف محايد" مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية، لكن فرص انعقاد هذه المشاورات في موعدها المحدد تبدو ضئيلة.

وفشلت أربع جولات سابقة من المفاوضات بين أطراف النزاع اليمني برعاية الامم المتحدة في سويسرا، والكويت منذ اندلاع هذه الحرب، في إحراز أي اختراق توافقي يضع حدا للصراع الدامي الذي خلف أكثر من 10 آلاف قتيل على الاقل وثلاثة ملايين نازح، حسب تقديرات أممية.

ويأتي التحرك الاممي الجديد على وقع تصعيد عسكري غير مسبوق للعمليات العسكرية عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، والشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات القتال الداخلية في محافظات شبوة والجوف وصعدة، وريف العاصمة اليمنية صنعاء.

ولليوم السادس على التوالي استمرت المعارك على أشدها بين حلفاء الحكومة من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عند الساحل الغربي لمحافظة تعز، حيث تستميت القوات الحكومية من أجل التقدم باتجاه ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر.

وتركزت أعنف المعارك خلال الساعات الاخيرة في محيط معسكر العمري، كبرى القواعد العسكرية البرية شمالي مضيق باب المندب، على الطريق الممتد الى مينائي المخا والحديدة غربي اليمن.

وفي حين قالت مصادر إعلامية موالية للحكومة إن القوات الحكومية تحرز تقدما مهما في هذه الجبهة بدعم من مقاتلات التحالف وبوارجه البحرية، أفاد إعلام الرئيس السابق أن المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم تصدوا لهجمات حلفاء الحكومة وكبدوهم خسائر فادحة "رغم فارق التسلح الحربي بين الطرفين"، على حد تعبيره.

وذكرت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس السابق أن تحالف الحكومة دفع في خامس أيام الحملة العسكرية الضخمة بالقرب من مضيق باب المندب، بمزيد من القوات في محاولة للتقدم عبر محورين باتجاه سلسلة جبال كهبوب ومدينة ذو باب وجبال العمري انطلاقا من معسكرات حكومية عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج.

وأشارت تلك المصادر الى أن حلفاء الحكومة تلقوا على مدى الايام الماضية دعما مكثفا من مقاتلات التحالف التي استهدفت بأكثر من 120 غارة جوية القاعدة العسكرية الحصينة في منطقة العمري والمرتفعات الجبلية المحيطة بها، فيما تولت مروحيات أباتشي عملية تمشيط واسعة للشريط الساحلي والخط الرئيس الممتد من المخا حتى باب المندب.

وتحدث إعلام الحوثيين والرئيس السابق عن مقتل 21 مدنيا على الأقل بغارات جوية استهدفت قاربا في عرض البحر قبالة ميناء المخا، وقصف لمروحيات أباتشي على أهداف مدنية شمالي مديرية ذو باب، غير أن حلفاء الحكومة تحدثوا عن أهداف عسكرية لتلك الضربات.

وكانت القوات الحكومية أطلقت السبت حملة عسكرية كبيرة بدعم من قوات التحالف لاستعادة مدن الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.

ونجحت الحملة العسكرية حتى الآن في استعادة أجزاء واسعة من مديريات ذو باب والوازعية وموزع، والتقدم الى محيط معسكر العمري على بعد نحو 40 كم جنوبي ميناء المخا، حسب ما أفادت مصادر إعلامية وعسكرية موالية للحكومة.

ويكافح حلفاء الحكومة من أجل استعادة المعسكر الحصين المحاط بمرتفعات جبلية من الشمال والجنوب والشرق لاتخاذه مركز عمليات نحو مدن الساحل الغربي وتأمين مضيق باب المندب.

وخلفت المعارك المستمرة هناك منذ نحو ستة أيام أكثر من 120 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم قيادات عسكرية رفيعة من الجانبين، حسب ما أفادت مصادر إعلامية متطابقة من طرفي النزاع.

في هذه الأثناء أفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة بمقتل 5 مسلحين حوثيين بمعارك متفرقة في مديريتي مقبنة والوازعية غربي محافظة تعز، حيث تقول القوات الحكومية إنها تحقق تقدما باتجاه خطوط إمداد الجماعة القادمة من مدن الساحل الغربي.

كما افادت تلك المصادر بمقتل مدنيين اثنين وإصابة 6 آخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين على أحياء سكنية خاضعة لحلفاء الحكومة في مدينة تعز المأهولة بالسكان.

في هذا السياق أعلن حلفاء الحكومة عن صد محاولة تقدم للحوثيين وحلفائهم مساء الاربعاء في جبهة ميدي بمحافظة حجة عند الشريط الحدودي مع السعودية.

كما دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في جبهتي بيحان وعسيلان شمالي غرب محافظة شبوة، حيث تقود القوات الحكومية منذ نحو ثلاثة أسابيع حملة عسكرية في محاولة لاستعادة آخر معاقل الحوثيين في المحافظة النفطية جنوبي شرق اليمن.

وأفادت مصادر محلية بمقتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية بمعارك الساعات الأخيرة على الحدود بين مديريتي بيحان وعسيلان، بينهم نجل العميد مفرح بحيبح، قائد اللواء 26 ميكا الذي يخوض الحرب ضد الحوثيين وحلفائهم في هذه الجبهة منذ نحو عام.

الى ذلك قصف الحوثيون وحلفاؤهم مواقع سعودية في محيط مطار نجران القديم جنوبي غرب السعودية.

وتحدث الحوثيون عن هجوم بالستي على تجمع للجيش السعودي قبالة منفذ الخضراء في نجران المتاخمة لمحافظة صعدة من الجانب اليمني، حيث يقول مقاتلو الجماعة وحلفاؤها إنهم يفرضون حصارا خانقا على 6 مواقع حدودية سعودية.

على صعيد العمليات الجوية لقوات التحالف، شن الطيران الحربي خلال الساعات الاخيرة سلسلة ضربات واسعة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات صعدة وتعز والحديدة وحجة، وأهداف متقدمة في نجران وجازان وعسير.

واستأنف الطيران الحربي الليلة الماضية قصفه للعاصمة اليمنية بعد أسابيع من الهدوء الذي ساد المدينة، مستهدفا بسلسلة غارات معسكر سلاح الصيانة ومعهد التأمين الفني في حي النهضة شمالي صنعاء.

واستهدفت غارات مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء.

وشن الطيران 12 غارة جوية على مديريات الصليف والضحي والحالي وميناء الحديدة الساحلية على البحر الاحمر غربي اليمن.

كما ضربت مقاتلات التحالف بأكثر من 22 غارة منطقتي ذوباب والعمري القريبة من باب المندب.