آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:49م

غرفة الصحافة


المنشآت الرياضية في اليمن.. مواقع عسكرية ومجالس للمقيل

المنشآت الرياضية في اليمن.. مواقع عسكرية ومجالس للمقيل

الثلاثاء - 31 يناير 2017 - 11:30 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | إرم نيوز

طال الرياضة اليمنية في السنوات الأخيرة الكثير من التدمير، بسبب تجاذب أطراف الصراع منشآتها، وتحولت في غضون ذلك إلى مواقع عسكرية، لتقتصر المشاركات اليمنية الخارجية على مشاركات فردية.

مشاركات خجولة

آخر تلك المشاركات، بطولة نصف ماراثون بغداد الدولي الثاني، والتي تحتضنها العاصمة العراقية بغداد يوم السبت 4 فبراير/ شباط المقبل، وشاركت فيها 21 دولة، بينها اليمن بعدائين، أحدهما قادم من قطر.

وقال رضوان شاني، المدير الفني بالاتحاد اليمني لألعاب القوى، في حديث لــ “إرم نيوز” إن وفدًا يمنيًا سيشارك في البطولة برئاسته، ومشاركة العدائين إبراهيم محمد شبيل المتواجد حاليًا بقطر، والعداء عماد مهدي الخلقي المتواجد داخل اليمن، وإداري البعثة حامد عمر باحارث عضو مجلس إدارة الاتحاد.

وأكد أن هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها اليمن بهذه البطولة، مضيفًا: “العام المنصرم شاركت اليمن في سباق 8 كم “شباب” وأحرز فيها العداء يحيي الفقية المركز الأول، بينما أحرز العداء عبد الله أحمد القوباني المركز الأول في سباق 5 كم لفئة الناشئين”.

وتعيش الرياضة في اليمن ظروفًا غاية في السوء بعد تحوّل المنشآت الرياضية إلى مواقع تدريب وثكنات عسكرية، ما أجبر الكثير من الرياضيين اليمنيين على الالتحاق بجبهات القتال ضد الحوثي، بحسب ما أكد الصحافي الرياضي ماجد الطياشي.

وقال الطياشي: إن تردي الوضع الرياضي في اليمن “حوّل اهتمام جل الرياضيين من الرياضة إلى حمل السلاح لمواجهة العدوان الحوثي الغاشم”.

 وأضاف خلال حديث لـ”إرم نيوز” “عندما نتحدث عن الحوثي نحن نتحدث عن مشروع هدم للكبيرة اليمن أرضًا وإنسانًا، فالحوثي يحمل فكرة لهدم القيم والإنسان والمنشآت والثقافة والقبيلة والأسرة والرياضة، ومن الطبيعي أن تصبح الرياضة اليمنية في أسوأ حالاتها في ظل حكم المليشيا الانقلابية”.

وبيّن تحوّل المنشآت الرياضية في عموم المناطق التي يسيطر عليها إلى معسكرات تدريب أو مقرات عسكرية، آخرها ما أظهر بعض الصور التي يدرّب فيها النساء في ملعب المريسي على حمل السلاح، ما يعرضها للقصف بسبب استخدامها كمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.

وتستحوذ الميليشيات منذ الأشهر الأولى لانقلابها على السلطة على 50% من إيرادات صندوق النشء والشباب، كما صرفت نصف مليار من السيولة النقدية للصندوق في الشهر الثاني للانقلاب.

أندية تتحول إلى مجالس للمقيل

“تلقى اللاعبون والمدربون تهديدات مستمرة من عناصر الحوثي الذين لا يفقهون شيئًا عن الرياضة” وفق توصيف مدرب الرياضي في نادي بصنعاء، والذي أشار خلال حديث لـ “إرم نيوز” إلى أن صالة النادي المخصصة لتدريبات ومباريات كره القدم تتم فيها احتفالات حوثية وليس لدى اللاعبين غير الصمت.

وأضاف: ليس نادينا فحسب، بل كل أندية ومقرات الاتحادات في قبضة الحوثيين، وتحوّلت مع مرور الوقت مكانًا للمقيل والتدريبات العسكرية والاستعراض أثناء المناسبات الخاصة بهم، ما أجبر الرياضيين على المغادرة.

وزير موالٍ لإيران

وتجذرت المليشيات الحوثية في كل القطاعات في محاولة منها لتحويلها إلى النموذج الإيراني، حتى أنها وضعت في قائمة الوزراء وزيرًا للشباب والرياضة شخصية سياسية عرفت بإيمانها العقائدي الموالي لإيران من خلال ترؤسه لحزب الحق، وهو مكون سياسي ممول من المليشيات الحوثية.

وتعد شخصية “حسن زيد” بعيدة عن الأنشطة الرياضية والشبابية، وقد صُدم الشارع اليمني لدى تعيينها في منصب وزير الشباب والرياضة اليمنية في “حكومة الانقلابيين” برئاسة عبد العزيز صالح بن حبتور.