آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-02:07ص

منوعات


دراسة: حملات مداهمة المهاجرين قد ترتبط بمخاطر إنجاب أطفال مبتسرين

دراسة: حملات مداهمة المهاجرين قد ترتبط بمخاطر إنجاب أطفال مبتسرين

الأحد - 05 فبراير 2017 - 07:01 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / رويترز

تفيد دراسة حديثة أنه في أعقاب مداهمات تستهدف المهاجرين قد تكون النساء من أصل لاتيني في الولايات المتحدة أكثر عرضة لإنجاب مواليد مبتسرين أو أقل من الوزن الطبيعي حتى إذا كن مواطنات أمريكيات.

وللبحث في هذه الصلة بين سياسات الهجرة ونتائج الحمل درس الباحثون بيانات المواليد قبل وبعد اعتقال السلطات الأمريكية 400 عامل غير مسجل في مجزر يهودي ومصنع لتعبئة اللحوم في بنسلفانيا بولاية أيوا في عام 2008. وفي ذلك الوقت كانت هذه أكبر مداهمة على مكان واحد في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت نيكول نوفاك الباحثة بمركز دراسات السكان في جامعة ميشيجان وكبيرة الباحثين في الدراسة "تسببت غارة بوستفيل في حالة من الخوف الشديد والاستياء بين المهاجرين والأمريكيات من أصل لاتيني في مختلف أرجاء ولاية أيوا بما في ذلك بين النساء الحوامل."

وأضافت نوفاك في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز هيلث "نعلم أن الضغط العاطفي يمكن أن يؤثر على الأمهات الحوامل وعلى حملهن بأشكال عدة منها تغيير توازنات هرمونات التوتر بشكل يؤثر على نمو الأجنة."

وأضافت "شبكات الدعم الاجتماعي يمكن أن تساعد في الحماية من هذه الآثار لكن بعد غارة بوستفيل عزل الخوف الناس عن بعضهم البعض مما قلل من الدعم العاطفي وتركهم أكثر عرضة للخطر."

وعادة ما يستمر الحمل نحو 40 أسبوعا والمواليد بعد 37 أسبوعا من الحمل يعتبرون كاملي النمو. لكن الذين يولدون قبل ذلك عادة ما يعانون من صعوبات في التنفس. وقد يعاني المبتسرون كذلك من مشكلات أطول أمدا مثل ضعف النظر وضعف السمع وضعف المهارات الإدراكية فضلا عن مشكلات تتعلق بالسلوك.

ومن أجل إعداد هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل سجلات 52344 مولودا ولدوا في أيوا خلال 37 أسبوعا بعد الغارة وخلال الأسابيع المقابلة لها من العام السابق.

وكتب الباحثون في النشرة الدولية لعلم الأوبئة يقولون إن المواليد لأمهات من أصل لاتيني بعد الغارة كانوا أكثر عرضة بنسبة 24 بالمئة لأن يكونوا أقل من الوزن الطبيعي من مواليد العام السابق.

ومن بين الأمهات من أصل لاتيني اللائي وُلدن بالخارج كانت نسبة المواليد الأقل من الوزن الطبيعي قبل المداهمة 4.5 بالمئة بالمقارنة مع 5.6 بالمئة بعد المداهمة.

ومن بين الأمهات من أصل لاتيني اللائي وُلدن في الولايات المتحدة كانت نسبة المواليد الأقل من الوزن الطبيعي 5.3 بالمئة قبل الغارة و6.4 بالمئة بعدها.

وقال ستيفين والاس مساعد مدير مركز بحوث السياسات الصحية بجامعة كاليفورنيا - لوس انجليس إن الدراسة تشير كذلك إلى أن "أثر هذه المداهمة على انخفاض وزن المواليد جاء نتيجة آليات نفسية مثل التوتر أو نقص الدعم الاجتماعي وليس نتيجة لدرجة استخدام الرعاية الصحية."

وأضاف والاس الذي لم يشارك في إعداد الدراسة في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز هيلث إن امتداد الأثر إلى الأمريكيات من أصل لاتيني يشير إلى أن حالة الخوف بعد الغارة أثرت على المجتمع بأسره وليس فقط على المهاجرين.