آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:39م

ملفات


الصحفي اليمني تحت النار.. تقرير المنظمة البلجيكية الدولية

الصحفي اليمني تحت النار.. تقرير المنظمة البلجيكية الدولية

الأربعاء - 15 فبراير 2017 - 11:01 ص بتوقيت عدن

- متابعات:

بعد استيلاء مسلحي جماعه الحوثي على السلطة باليمن ، في سبتمبر 2014م شهدت الساحة اليمنية العديد من الانتهاكات على الإعلام والإعلاميين والصحفيين ، جعلت العمل الصحفي في اليمن مغامرة خطرة، قد تنتهي بصاحبها في السجن، وسط حالة من انعدام الشفافية، وإصرار مستمر من أجهزة مسلحي الحوثي الأمنية ، على استنساخ أساليب القمع ، وعودة ممارسات تكميم الأفواه واستهداف الصحفيين، وحجب المواقع الإخبارية الإلكترونية المعارضة لجماعة الحوثي ، وانه لا مكان للصحفيين والإعلاميين إلا لمن يعمل مع مسلحي الحوثي ووفق أجندتهم . “الوضع الجديد في اليمن سيء بكل المقاييس لحرية الصحافة وحرية التعبير وقد سبب لجميع الصحفيين الخوف وهم امام هجمة غير مسبوقة وصلت حد القتل والتعذيب واستخدامهم كدروع بشرية أمام غارات التحالف بقيادة السعودية بحجة تأييد هؤلاء الصحفيين للغارات الجوية على اليمن”.

:منهجية التقرير:

اعتمدنا على إعداد التقرير على بلاغ المواطن عبدالكريم عمران شقيق المعتقل الصحفي عبد الخالق عمران وشاهده صحفيين وإعلاميين يمنيين و نقابة الصحفيين اليمنيين

ثالثا افاده أهالي المعتقلين والصحفيين للمنظمة :

1- لقد تلقينا بلاغ من الاخ عبد الكريم احمد عبده عمران

يتضمن أن شقيقه “عبدالخالق عمران” قد تم اعتقاله في 9 يونيو 2015م ولازال معتقل إلى وقتنا الراهن ويطلب تدخل المنظمة في قضيه اخيه ، وقام با أعطانا هذه المعلومات التالية :

اسم المعتقل : عبدالخالق احمد عبده عمران المهنة: صحفيعضو نقابة الصحفيين اليمنيين المستوى التعليمي بكالريوس … أعلام 2006م جامعة صنعاء تاريخ ومكان الاختطاف: 9يونيو 2015 م من أحد فنادق العاصمة صنعاء الخاطفون: ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مكان الاحتجاز الحالي: سجن الامن السياسي بصنعاء .

تفاصيل ما تعرض له المعتقل عمران منذو اعتقاله حسب افاده شقيق المعتقل مقدم البلاغ على النحو التالي:

– إخفاء قسري لمدة أربعة أشهر ثم تم العثور عليه في سجن الاحتياطي التابع لقسم شرطه الثورة في حي نقم بالعاصمة صنعاء ثم ان تنقل بين سجون قسم شرطه الأحمر و وسجن البحث الجنائي وسجن احتياطي شرطه قسم هبره أيضا بالعاصمة صنعاء .

– الضرب بأعقاب البنادق – سلب ما كان بحوزته – الاخفاء القسري – المنع من الزيارة – التعذيب- العزل في سجن انفرادي

– التهديد بالتصفية و استخدامه كدرع بشري و نقله إلى مدينه صعده – الصعق الكهربائي- الشتم والتجويع – المنع من تلاقي العلاج والزيارة و مقابلة أي جهة قانونية أو حقوقيه أو صحفيه أو انسانيه .

– يعاني المعتقل في وقتنا الراهن من الآم في الظهر والعمود الفقري جراء التعذيب الذي تلقاها في سجون المليشيات الحوثية كما أن الأطباء قرروا تحويله الى المستشفى لتلقي العلاج الازم لكن المليشيات لم تقوم بنقله ..

– يمر في السجن بظروف بالغة السوء سواء من حيث الازدحام أو من حيث البرودة و عدم وجود وسائل للتدفئة لا يرون الشمس و لا يستنشقون هواء نظيفا يمنعون من دخول الحمام إلا مرة واحده أو مرتين في اليوم ويعانون من سؤ التغذية

– لا يسمح بزيارته إلا يوم واحد في الأسبوع ولبعض الدقائق و كثيرا ما تم المنع حتى في الأيام المخصصة للزيارة . كما أضاف ايضا مقدم البلاغ عبد الكربم عمران أن هناك مجموعه من الصحفيين محتجزين مع أخيه في سجن الأمن السياسي بصنعاء وحالتهم النفسية والصحية نفس حاله أخيه وهم التالية أسماءهم

1- توفيق المنصوري

2- حارث حميد

3- هيثم الشهاب

4- صلاح القاعدي

5- حسن عناب

6- هشام طرموم

7- هشام اليوسفي

8- أكرم الوليد

9- عصام بلغيث

10- إبراهيم المجذوب

11- الصحفي موسى النمراني يعمل محرر في قناه بلقيس كنت أسكن في صنعاء، حيث أغلق الحوثيون كل وسائل الإعلام المعارضة للانقلاب الذي نفذوه في سبتمبر 2014، وأغلب مكاتب الخدمات الاعلامية باستثناء واحد أو اثنين، منظمة هود التي كنت أعمل فيها هي أيضا أغلقت مقرها بسبب وضع حراسة في المبنى الذي يضم عدة مكاتب تجارية وإعلامية منها مكتب قناة الجزيرة، وفي الوقت ذاته سيطرت على وسائل الإعلام الرسمية ووجهت خطابها بنفس طائفي باتجاه التعبئة الحربية.

بقي في صنعاء قليل من الصحفيين المناهضين للانقلاب ونشطاء حقوق الإنسان، اختطفت مليشيا الحوثيين أكثر من خمسة عشر صحفيا منهم وأخفتهم قسريا لفترات وتغير أماكن احتجازهم باستمرار وتضع القيود على أقدام بعضهم، كما يتعرض بعضهم للتعذيب المستمر ويمنعون من تلقي العلاج، ومن بينهم زميلي عبدالخالق عمران، يعاني حاليا من آلام في العمود الفقري أعجزته عن الحركة، وتمنع المليشيا عرضه على طبيب ولو على حساب أسرته، كما وضعت المعتقلين في أماكن خطرة معرضة للقصف فقتل منهم اثنان في ذمار منعت المليشيا أسرهم من انتشالهم قبل وفاتهم ولم تسمح ببدء عملية انتشال الجثث إلا حين توقف سماع أصوات أنين الجرحى تحت الأنقاض بعد يومين من تعرضهم للقصف.

في هذه الأثناء شعر الجميع بضيق الخناق، تمكن البعض من الهروب إلى مناطق خارج سيطرة الحوثيين في تعز أو حضرموت أو مأرب، وتوجه آخرون إلى دول أخرى كالسعودية وماليزيا والأردن وتركيا والسودان وسويسرا وغيرها من الدول، وبقي قليل من الزملاء الذين توقفوا عن العمل بسبب توقف المؤسسات الإعلامية التي يعملون فيها وتغيرت أنشطتهم ومجالات أعمالهم، لكن اقتراب أي منهم إلى أحد مجالات العمل العام يعرضه للخطر، فقد اختطف محمود يس وآخرون بسبب محاولتهم إيصال مياه الشرب للمدنيين الذين كانت المليشيا تحاصرهم في تعز.

وخلال هذه الفترة توفي في صنعاء أربعة صحفيين في ظروف غامضة أعمارهم لم تتجاز العقد الرابع بينهم مذيعة توفيت بعد يومين من وصولها إلى صنعاء، وصحفيين اثنين كانا يعملان في وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح إضافة إلى صحفي متخصص بالتحقيقات الاستقصائية كان يعكف على تحقيق متعلق بفساد عمليات تهريب المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء بصنعاء. تضررت كل فئات المجتمع بسبب الانقلاب الذي أدخل البلاد في حرب لا مصلحة له في توقفها ولا انحسارها .

وتابع الصحفي النمراني في أفادته ان اسماء الصحفيين وإعلاميين الذي ماتوا بطريقه غامضة وهم الاخ فوزي الكاهلي والاخ محمد العلواني، والاخت جميلة جميل ووالاخ محمد العبسي كما ان هناك صحفيين قتلوا في مدينه ذمار وهم مختطفون الاخ عبدالله قابل والاخ يوسف العيزري

هذا ما يمكنني قوله، كل الكتاب حاليا الذين يكتبون عن الشأن اليمني المعارضين للحوثيين هم في الخارج باستثناء خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق، ومحمود يس، الذي سبق أن اختطف من قبل الحوثيين وتعرض للتعذيب ثم أفرج عنه .

3- الصحفي أحمد الصباحي يعمل مراسل ‏ صحيفة الوطن القطرية ومجلة البيان السعودية باليمن

‏كنت أقيم في العاصمة صنعاء منذ قرابة 7 سنوات، وفي ليلة 21 سبتمبر إلى صنعاء بأسلحتهم الثقيلة وسيطروا على مقاليد الدولة وحاصروا الحكومة والرئيس، وبدأوا يمارسون عمليات الخطف والاعتقال للناشطين والصحفيين واغلاق وسائل الإعلام، أغلقوا صحيفة الناس والأهالي التي كنت أعمل معهما بشكل حر بالإضافة إلى وسائل إعلامية خارجية، واغلقوا قناة سهيل ويمن شباب وعدد كبير من الصحف والمواقع والقنوات الفضائية التي تعارض فكرهم، ولم يعد هناك أي وسيلة إعلامية مستقلة أو معارضة للحوثي تمارس عملها من الأراضي التي تقع تحت سلطتهم، وفوق هذا كله تم حجب كل المواقع الإخبارية المستقلة والمعارضة للحوثيين.. وصلتني الكثير من التحذيرات من شخصيات اجتماعية وسياسية وإعلامية بضرورة الابتعاد عن أماكن سيطرة الحوثيين لأني مهدد للاعتقال في أي وقت، أخبرني ضابط في الأمن السياسي أن ضباطاً آخرين طلبوا معلومات عني، بل إن التهديد وصلني من شخص قريب من أسرتي بأنه سوف يبلغ عني إلى اللجان الحوثية. حينها قررت السفر إلى مدينة إب وسط اليمن كونها أكثر آمانا لكن المد الحوثي استمر حتى وصل إلى محافظة إب وواصلت المليشيات حركة الاختطافات والاعتقالات لفئة الصحفيين والناشطين والعسكريين.. كان من الصعب علي كصفحي أراسل وسائل إعلام خارجية أن أبقى في وسط هذا الجو الملغوم، عندها قررت المغادرة وخاطرت بنفسي وغادرت إلى دولة قطر تحت ذريعة حضور دورة تدريبية، وبعد سفري بثلاثة أيام بدأت عاصفة الحزم وزادت حجم التهديدات لي عبر صفحات التواصل الاجتماعي لكني أصبحت في مأمن، وبعدها بأشهر تم اعتقال قرابة 20 صحفياً من أماكن عملهم وتم زجهم في السجون إلى الوقت الحالي، وتم ملاحقة الكثير من الناشطين والإعلاميين وزادت حجم الانتهاكات لحقوق الإنسان وحرية الصحافة

4- محمد الاحمدي صحافي وناشط حقوقي

منذ سيطرة الحوثيين وحلفائهم على مقدرات الدولة في اليمن عملوا على عسكرة كل مظاهر الحياة المدنية والسياسية ومصادرة الحقوق والحريات، وكان للصحافيين حظ وافر من القمع باعتبارهم شهود على الحقيقة، تعرضوا للاختطافات والتعذيب والفصل وفقد المئات منهم وظائفهم بعدنا أغلقت ونهبت أو صادرت مليشيات الحوثيين مختلف وسائل الإعلام الحكومية والأهلية، ولم يبق في الواقع سوى الإعلام الحربي التابع للمليشيات.

تحظرني ثلاث حالات انتهاك بحق الصحافيين:

الأولى: اختطاف الصحافيين قابيل والعيزري في ذمار واقتيادهما مع ناشطين سياسيين الى مركز اعتقال غير قانوني في قمة حبل هران واتخاذهما دروعا بشرية في مواجهة غارات التحالف العربي.

الثانية: اختطاف حوالي 15 صحافيا في العاصمة صنعاء واقتيادهم إلى السجون الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية مضى على اعتقالهم أكثر من عام ونصف تعرضوا للتعذيب الوحشي وسوء المعاملة ولا زالوا خلف القضبان، تعرضت عائلاتهم للضرب والايذاء الجسدي واللفظي أثناء قيامهم باعتصامات سلمية للمطالبة بإطلاق سراحهم.

الثالثة: اختطاف أكثر من 30 شابا من ناشطي مسيرة الماء في إب بينما كانوا يحضرون لإغاثة سكان تعز المحاصرين بمياه الشرب حيث تعرضوا للتعذيب في سجن الأمن السياسي وأفرج عنهم بالتقسيط بينما لا يزال الناشط الإعلامي أمين الشفق رهن الاختطاف حتى اللحظة.

5- شهادة الصحفي حسين الصوفي في حادثة قتل الصحفيين وهم عبدالله قابل و يوسف العيزري

ليلة الإثنين 18/5/2015؛ اتصل بي الزميل عبد الله قابل(أحد الضحايا )، والذي كان يحتفل بإنجازين مهمين في حياته المهنية، الأول نشر مقابلة أجراها مع الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب لصحيفة المدينة السعودية، والثاني قرب حصوله على شهادة البكالوريوس الثانية من كلية الإعلام بجامعة العلوم والتكنولوجيا قسم إذاعة وتلفزيون، بعد نيله بكالوريوس صحافة من ذات الجامعة

ليلتها ضحكنا كثيرا، وأرسل لي رسائل صوتيه بالواتس، كان يضحك بانتعاش كعادته، ضحك بانشراح وكان يرميني بكلماته الدافئة، ثم يسكب سهام العتاب على شكل كلمات طفولية بريئة للغاية، لا زالت التسجيلات تذكرني به كلما أحن إليه، وكل أوقاتي حنين لهما.

قبلها بليلتين اتصلت بالزميل يوسف العيزري (أحد الضحايا )، تناقشنا حول طموحاته، كان رئيسا لتحرير صحيفة المجتمع الصادرة عن إصلاح ذمار، كان يرتب لزواجه بعد خطوبته بأسابيع، ولم يكن يوسف يطيل الحديث، كان يختم اتصاله مع السلامة يا حسيني، كان خجولا وبريئا، وطموحاً وعملياً.

صباح الأربعاء خرج يوسف العيزري وعبد الله قابل ، واتجهوا نحو مهرجان لقبيلة الحداء، نصرة للشرعية (حكومة الرئيس هادي المدعوم قوات التحالف العربي )وحين عادوا تم اعتقالهم من قبل مسلحي الحوثي من نقطة امنيه أمام جامعه ذمار وهذة النقطة تابعة لقوات ما يسمى ب”الحرس الجمهوري” عند مدخل مدينة ذمار ثم أودعوهم جبل هران وهذا الجبل فيه مخازن اسلحه للحوثيين والقصد من حجزههم بهذا الجبل يكونون دروع بشريه حتى لايقوم التحالف بقصف هذه المخزن

لكن قبل مغيب شمس الخميس الحادي والعشرين من مايو 2015 قامت طيران التحالف بقصف جبل هران والذي كانوا موجود فيه هؤلاء الصحفيبن المحجوزين ومعهم شخصيات سياسيه من الإصلاح بينهم السياسي ( أمين الرجوي ) رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح بمحافظة آب ونتيجة هذا القصف توفى كافه المحتجزين

وتابع الشاهد في اقواله ان هناك أدلة تدين الحوثيين:

بعد ارتكاب الحادثة مباشرة نشر الحوثيين في مواقعهم الالكترونية ومن بينها وكالة سبأ المحتلة من قبلهم، أن من يصفونهم بالعدوان ارتكبوا مجزرة وقتلوا 23 شخصا، لكن بعد أن تصاعدت القضية وأخذت تأخذ منحاها الحقيق، كان الحوثيون يسعون لإخفاء كل شيء عن الجريمة البشعة في تاريخ اليمن المذبوح، وحاصروا كل الراصدين والمتابعين والمحققين من الصحافيين والمعنيين بالتوثيق الحقوقي، عجزوا عن حصر عدد الضحايا حتى اللحظة!

ليس هذا الدليل الوحيد على تعمد الحوثيين ارتكاب هذه المجزرة البشعة، بل إن اختيارهم جبل هران، واستقدام الاستاذ أمين الرجوي من إب إليه دليل على نيتهم المبيتة، بوضع المختطفين أهدافا للقصف في مخازن الأسلحة.

بل إن نوعية المختطفين تؤكد أن الحوثيين تعمدوا الزج بعشرات الأبرياء في هران من أجل تسويق الجريمة وتوظيفها لصالحهم واستغلال دماء الضحايا وأرواح الأبرياء في تنفيذ مشروعهم القذر بقتل مزيد من اليمنيين وتوسيع الحاضنة الشعبية لهم واستدرار تعاطف المجتمع معهم، وهذا ما كشفته الأرقام المرعبة للضحايا، والذين بلغو عددهم حسب الشهود نحو 73 مختطف كانوا في المباني الثلاثة في حديقة هران ساعة وقوع القصف عن الخامسة من عصر الخميس 21 مايو 2015م.

كما تابع الشاهد في اقواله انها ليست جريمة بل سلسلة جرائم .

وقعت الكارثة، عند الخامسة ونصف مساءاً، لكن الحوثيين لم يسمحوا سوى لسيارة اسعاف واحدة فقط وصلت إلى مكان الحادث واسعفت جريحين، أحدهما الزميل حسين العيسي، وهو الآن مختطف لدى مسلحي الحوثي مجددا، كأنهم غاضبون عليه لماذا لم يمت، والثاني المعاق عبد الكريم الضبياني وكان في غيبوبة!

أما بقية الضحايا لم يعلم مصيرهم حتى اللحظة وكان عددهم 73 ، استطعنا ان نتعرف على مصير عشرة منهم فقط ، ويبقى السؤال أين بقية المختطفين والذين يبلغ عددهم ثلاثة وستون شخصاً .

يجب فتح تحقيق دولي وعاجل في هذه المجزرة المروعة!

بعد ارتكاب المذبحة، ذهبت الأمهات إلى الحديقة للبحث عن فلذات أكبادهن، لكن مسلحي الحوثي منعوهن بالقوة، وأطلقوا الرصاص في الهواء وعلى الأرض أيضا، وأرهبوا الأهالي..

بل قالت أم الشهيد الصحفي عبد الله قابل أن الحوثيين قالوا لها في اليوم الثاني أنهم سمعوا صوت ابنها يئن تحت الركام، وأنهم لن يستطيعوا اخراج جثمانه حتى تصل لجنة من صنعاء لاستخراج الآثار أولا! قالت أثاركم أغلى من حياة ابني؟! قالوا ومن ألف واحد مثله ذهبت أسرة الشهيد الصحفي يوسف العيزري لانتشال جثة ابنهم فمنعوهم وأطلقوا عليهم الرصاص، وطلبوا منهم عشرة ألف ريال أجرة الشيول، وقبل المغيب طردوهم ومنعوهم من الاستمرار في البحث عن ابنهم. يتلاعبون بالجثث، أجبروا الأهالي على دفن أبنائهم في أكياس بلاستيكية كما تفعل مع لحم مفروم من احدى مسالخ اللحوم، قالت لي احدى الاسر أنهم ارغموهم على التوقيع على دفن ابنهم، وهم لا يدرون هل هو ابنهم أم لا؟!

في قرية هكر بمديرية عنس في محافظة ذمار، كانت احدى الأسر تستقبل جثمان ابنها دفنوه بعد ارغام الحوثيين لهم، وهم لا يعلمون من هو، فلا توجد أي ملامح توحي بشخصيته، دفنوه مكرهين وأقاموا مراسم العزاء، وبعد أربعة أيام يأتيهم خبر أن ابنهم مخفيا في سجن الأمن السياسي بذمار، أخرجوه ثم احتفلوا بعودته، وتحول المأتم إلى فرحة، لكن بقي السؤال: والقبر لمن يكون؟

من هو المقبور في قرية هكر؟ ومن يكون الضحية ذاك؟ وأي اسرة تفتقد صاحب القبر هناك في أقصى عنس؟

لقد ظلت جثث الشهداء تحت الأنقاض نحو سبعة أيام، وبعضهم نحو عشرة أيام، فيما مارسوا الإرهاب على الضحايا وأسرهم بشكل ممتد حتى اليوم لا يزال.

6- جومان علي: تعمل في مجال الإعلام الحقوقي قالت إن مستقبل الصحافة في الصراع الدائر في اليمن ومنذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 بدأت هذه المليشيات بمصادرة حقوق التعبير وحرية الاعلام من خلال اقتحام مكاتب القنوات الاعلامية المخالفة لها واغلاق جميع الصحف وانهاء هامش الحريات الموجودة

وبظل الانتهاكات وسياسة القمع المتنوعة بين القتل والاعتقال والاختطاف والتهديد التي تواجه الصحفيين العاملين في الداخل أصبح مغامرة كبرى إذ انه لا مكان إلا لمن يعمل مع هذه المليشيات ووفق أجندتهم ولعل هذا يتضح أكثر من خلال إغلاق كل القنوات الخاصة وكذا المواقع الإليكترونية والصحف الحزبية والأهلية إضافة إلى التحكم بأجهزة الإعلام الرسمي المختلفة

” الوضع الجديد في اليمن سيء بكل المقاييس لحرية الصحافة وحرية التعبير وقد سبب لجميع الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين الخوف وهم امام هجمة غير مسبوقة وصلت حد القتل والتعذيب واستخدامهم كدروع بشرية أمام غارات التحالف بقيادة السعودية بحجة تأييد هؤلاء الصحفيين للغارات الجوية على اليمن”.

7- عباس الضالعي صحفي ومحلل سياسي. غادر اليمن بعد عشرين يوم من دخول مليشيات الحوثي العاصمة صنعاء وسبب مغادرتي لليمن عندما تلقيت التهديدات كانت كل يوم من قبل مسلحين مليشيات الحوثي تمر الصحافة وحرية التعبير بأسوأ حالاتها في اليمن منذ إعلان التعددية السياسية أواخر القرن الماضي فإذا كنت صحفيا وتعمل في اليمن فأنت إما في المعتقل أو مقتولاً أو ملاحقاً أو تتضور جوعاً لا تستطيع العمل في ظل الترهيب والتهديد فحياتك في خطر طوال بقاءك في هذا البلد الذي تتصارع على حكمه المليشيات المسلحة.ومع مرور اليوم العالمي لمواجهة قتلة الصحفيين من العقاب، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ68 في عام 2013، وأحيت عدد من دول العالم هذه المناسبة، ومنها اليمن التي تشهد أسوأ مرحلة في تاريخ الصحافة في البلاد، جراء الانقلاب الذي شهدته اليمن في سبتمبر/ أيلول 2014، وعاش معه الصحفيون أسوأ الانتهاكات تنوعت بين القتل والاعتقال والتهديد والإقصاء والملاحقة وأخرها سياسة التجويع لمن بقى في الداخل اليمني ويتبنى مواقف معارضة للمليشيات الحوثية ومع هذا يظل مستقبل مواجهة” قتلة الصحفيين من العقاب” أكثر قتامة. الماضي ويتعرضون للتعذيب ، وهم عبد الخالق عمران توفيق المنصوري، حارث حميد، هشام طرموم، هشام اليوسفي ، أكرم الوليدي ، عصام بلغيث ، حسن عناب ، وهيثم الشهاب ، بالإضافة للصحفي صلاح القاعددي ، ابراهيم المجذوب ، عبدالله المنيفي، حسين العيسي ، يحيى الجبيحي، اسعد العماد ، والصحفي محمد المقرمي الذي لازال يقبع في سجون تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت .

رابعا: تفاصيل عن الصحفيين الذي تم اعتقالهم من قبل جماعه الحوثي ولازالوا محتجزين إلى وقتنا الراهن

1- الصحفي أكرم الوليدي

من مواليد 1985م محافظة تعز، تخرج في عام 2010م من جامعة العلوم والتكنولوجيا تخصص برمجة حاسوب IT، محرر في موقع الربيع نت، تم اعتقاله في تاريخ 9/ يونيو / 2015 م أثناء تواجده في فندق قصر الاحلام بالعاصمه صنعاء – وفي يوم 16/4/2016م قام الحوثيون في سجن احتياطي شرطه قسم الثورة بالعاصمه صنعاء بممارسة التعذيب الوحشي والحرمان ومنع الزيارة عنه متواجد في سجن الأمن السياسي بصنعاء

2- الصحفي عبدالخالق عمران

من مواليد وصاب – محافظة ذمار، بكالريوس إعلام جامعة صنعاء تخصص علاقات عامة وإعلان، الدفعة الثانية عشر، رئيس تحرير موقع الإصلاح أونلاين، متزوج وله بنت مريم وولد أحمد . تم اعتقاله في تاريخ 9 / يونبو / 2015م اثناء تواجده في فندق قصر الاحلام بالعاصمه صنعاء وقد تعرض لتعذيب جسدي ونفسي متواصل بعد قيام الحوثيين بنقله إلى زنزانة انفرادية في سجن احتياطي منطقه هبره في العاصمة صنعاء والآن متواجد في سجن الأمن السياسي بالعاصمه صنعاء

3- الصحفي توفيق المنصوري

من مواليد وصاب محافظة ذمار، متزوج وله ثلاثة أولاد ( توكل وثائر ونوران )، بكالريوس محاسبة كلية التجارة جامعة صنعاء عام 2011م، عمل في وكالة الأنباء اليمنية سبأ، ومخرج فني لصحيفة السياسية الصادرة عن الوكالة لمدة ثلاثة سنوات ثم استقال ، اشتغل مخرج ومدير فني في عدة صحف ومجلات، من ضمنها مجلة التجارة الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة، وصحيفة اليمن الاقتصادي، وصحيفة التصحيح وغيرها، وكان آخر عمل له مخرج فني في صحيفة المصدر – وقد افاده نقابه الصحفيين اليمنيين انه وفي 17 -4- 2016 تعرض للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي في سجن احتياطي هبرة لمده خمسه أيام على التوالي ، حيث تم في ليلة عزله في زنزانه انفرادية وتقييد أيديه ورجليه وتعليقه وضربه بالعصي والسلاسل واعقاب البنادق حتى سالت الدماء من جسده ، كما يجري تهديده بالصعق بالكهرباء ، إضافة إلى حرمانهم من الأكل والنوم ودورة المياه و متواجد الآن في سجن الأمن السياسي بصنعاء

4- الصحفي حسن عناب.

من مواليد مديرية كعيدنة محافظة حجة، 36 عاما، متزوج ولديه ثلاث أولاد، صحفي بقناة يمن شباب، وكاتب سيناريوهات للعديد من البرامج الفضائية ، ويعدّ العائل الوحيد لزوجته وأولاده الثلاثة، وهم يعيشون الآن وضعا سيئا في ظل اختفاء والدهم في يوم 17 -4- 2016 تعرض للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي في سجن احتياطي هبرة بالعاصمة اليمنيه صنعاء للمده خمسه أيام على التوالي ، حيث تم في ليلة الموافق 12/4/2016م عزله في زنزانه انفرادية وتقييد أيديه ورجليه وتعليقه وضربه بالعصي والسلاسل واعقاب البنادق حتى سالت الدماء من جسده ، كما يجري تهديدهم بالصعق بالكهرباء ، إضافة إلى حرمانهم من الأكل والنوم ودورة المياه متواجد في سجن الأمن السياسي بصنعاء

5- الصحفي حارث حميد

ناشط شبابي ومحرر في موقع الربيع نت ، من أبناء صنعاء مواليد 1989م، عازب تم اعتقاله في يوم 9 / يونيو / 2015 م أثناء تواجده في فندق قصر الاحلام بالعاصمة صنعاء – وقد افاده نقابه الصحفيين اليمنيين انه و في يوم 17 -4- 2016 تعرض للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي في سجن احتياطي هبرة الكائن في العاصمة اليمنية صنعاء لمده خامسه ايام على التوالي ، حيث تم في ليلة الثلاثاء الموافق 12/4/2016م تم عزله في زنزانة انفرادية وتقييد أيديه ورجليه وتعليقه وضربه بالعصي والسلاسل واعقاب البنادق حتى سالت الدماء من جسده ، كما يجري تهديدهم بالصعق بالكهرباء ، إضافة إلى حرمانهم من الأكل والنوم ودورة المياه متواجد في سجن الأمن السياسي بصنعاء

6- الصحفي هشام طرموم

مواليد 1989م ولد في قرية الطراميم، مديرية كعيدنة محافظة حجة، عازب، تخرج من كلية الإعلام جامعة صنعاء قسم إذاعة وتلفزيون عام 2013م، عمل معد تقارير لقناة سهيل، واشتغل في الاتحاد العام لطلاب اليمن في يوم 9/ يونيو/ 2015 م قام مسلحين يتبعون جماعه الحوثي با اعتقاله أثناء تواجده في فندق قصر الاحلام بالعاصمة اليمنية صنعاء وقد افاده نقابه الصحفيين اليمنيين انه في يوم 17 -4- 2016 تعرض للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي في سجن احتياطي هبرة لليوم الخامس على التوالي ، حيث تم في ليلة الثلاثاء الموافق 12/4/2016م عزله في زنزانه انفرادية وتقييد أيديه ورجليه وتعليقه وضربه بالعصي والسلاسل واعقاب البنادق حتى سالت الدماء من جسده ، كما يجري تهديدهم بالصعق بالكهرباء ، إضافة إلى حرمانهم من الأكل والنوم ودورة المياه .

7- الصحفي هيثم الشهاب

من مواليد 26 / 6 / 1991م مديرية الصلو تعز، عازب ، تخرج من كلية الإعلام جامعة صنعاء – صحافة في عام 2013م، يعمل صحفي في صحيفة الأهالي ، كان ناشطا وعمل صحفي في موقع الاهالي نت في 17 -4- 2016 تعرض للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي في سجن احتياطي هبرة والكائن بالعاصمة صنعاء ، حيث تم في ليلة الثلاثاء الماضي الموافق 12/4/2016م عزله في زنزانة انفرادية وتقييد أيديه ورجليه وتعليقه وضربه بالعصي والسلاسل واعقاب البنادق حتى سالت الدماء من جسده ، كما يجري تهديدهم بالصعق بالكهرباء ، إضافة إلى حرمانهم من الأكل والنوم ودورة المياه

8-الصحفي عصام بلغيث

من أبناء محافظة الحديدة غرب اليمن، مديرية بيت الفقيه، ولد عام 1990، عازب، بكالوريوس إذاعة وتلفزيون، كلية الإعلام بجامعة صنعاء، الدفعة 17، عام 2011م، وعمل صحفي في إذاعة ناس إف أم ، وكان قبلها ناشط في القطاع الطلابي .

في 17 -4- 2016 تعرض للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي في سجن احتياطي هبرة لليوم الخامس على التوالي ، حيث تم في ليلة الثلاثاء الماضي الموافق 12/4/2016م عزله في زنزانه انفرادية وتقييد أيديه ورجليه وتعليقه وضربه بالعصي والسلاسل واعقاب البنادق حتى سالت الدماء من جسده ، كما يجري تهديدهم بالصعق بالكهرباء ، إضافة إلى حرمانهم من الأكل والنوم ودورة المياه .

8- هشام اليوسفي

مواليد 1991/11/29م، محافظة تعز مديرية المواسط، عازب ، تخرج من كلية الإعلام جامعة صنعاء، قسم إذاعة وتلفزيون عام 2014، وكان ناشطا في الجامعة، و ناشطا في شبكات التواصل الاجتماعي تم اعتقاله من قبل مسلحين يتبعون جماعه الحوثي في تاريخ 9 يونيو 2015م أثناء تواجده في فندق قصر الاحلام بالعاصمة صنعاء .وقد افاده نقابه الصحفيين اليمنيين انه في يوم 17 -4- 2016 تعرض للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي في سجن احتياطي هبرة خامسه ايام على التوالي ، حيث تم في ليلة الثلاثاء الموافق 12/4/2016م عزله في زنزانه انفرادية وتقييد أيديه ورجليه وتعليقه وضربه بالعصي والسلاسل واعقاب البنادق حتى سالت الدماء من جسده ، كما يجري تهديدهم بالصعق بالكهرباء ، إضافة إلى حرمانهم من الأكل والنوم ودورة المياه حسب

9- الصحفي صلاح محمد أحمد القاعدي

بكالوريوس إعلام جامعة صنعاء، قسم صحافة 2010، الدفعة السادسة عشر، كان يعمل في قناة سهيل الفضائية، ومحرر في موقع الربيع نت الإخباري، اعتقلته مسلحين يتبعون جماعه الحوثي في 28 أغسطس 2015 في العاصمة صنعاء كما أنه وصلتنا معلومات انه في يوم 9-5-2016م تعرض للتعذيب في معتقله وبشكل يومي وفضيع ،حيث يقوم سجانيه بتقييده في سجن احتياطي الثورة وتعذيبه وضربه بشكل مبرح وتعرضه للكلاب البلوليسيه وتمارس ضده مختلف انواع التعذيب النفسي والجسد ولازال الآن محتجز في سجن احتياطي قسم شرطة الثورة بالعاصمة صنعاء

10- الصحفي يوسف عجلان

المحرر السابق في موقع المصدر اونلاين مختطف لدى جماعة الحوثي منذ الخامس عشر من شهر اكتوبر الماضي 2016 م حيث تم اختطافه من أمام منزله في العاصمة صنعاء مكان تواجده الآن في السجن الاحتياطي بمركز شرطه هبرة بالعاصمة صنعاء

خامسا: خلفية قانونية

– لقد نظر المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حرية الرأي والتعبير في مسألة حماية الصحفيين وغيرهم من الإعلاميين، والاحتياجات الخاصة لحماية الصحفيين حيث يؤكد على الدور الهام الذي يضطلع الصحفيون به في إطار الضوابط والموازين في اﻟﻤﺠتمع، ويساهمون بالتالي في تطور الديمقراطية وتعزيزها من خلال ممارسة حقهم في حرية التعبير، أو جمع المعلومات وتحليلها ونشرها، وضمان حق الجمهور في الحصول على المعلومات. ويقوم الصحفيون بدور رقابي أساسي في ضمان الشفافية والمساءلة في إدارة الشؤون العامة وغيرها من مسائل الاهتمام العام عن طريق إطلاع الجمهور على ما يجري. غير أن دورهم الرقابي وقدرﺗﻬم على التأثير في الرأي العام هما ما يؤديان في كثير من الأحيان إلى جعلهم أهدافا لمختلف انتهاكات حقوق الإنسان. كما ويشدد المقرر الخاص أن هذه الانتهاكات تشكل أولا وقبل أي شيء، انتهاكا لحق الصحفيين في حرية التعبير وحرية الصحافة، كما وتشكل الاعتداءات على الصحفيين أيضا انتهاكا لحق الجمهور في الحصول على المعلومات.

– كما أن الحق في حرية الرأي والتعبير حق أساسي يظهر في عدد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية. وتعتبر المادة 19 في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الإطار الدولي الأساسي الذي يقنن هذا الحق. وتنص المادة 19 على ما يلي

1- لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة؛

2- لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها؛

3- تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها في الفقرة (2) من هذه المادة واجبات ومسؤوليات خاصة. وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية:

(أ) لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم،

(ب) لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة. كما يكفل أيضا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحق في “التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى”.

– واما الدستور و القانون اليمني فقد اعتبر جرائم الصحافة من الجرائم غير الجسمية والتى تخول لسلطة التحقيق الافراج عنه بضمان الوجوبي وقد كفل القانون اليمني أيضا حرية التعبير عن الرأي ولا يجوز الحبس أو إغلاق الصحف والمواقع الإلكترونية إلا بعد محاكمة عادلة وصدور حكم بات يقضي بالاغلاق او الحبس