آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

غرفة الصحافة


الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذائية في اليمن وتوفد مبعوثها لإحياء السلام

الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذائية في اليمن وتوفد مبعوثها لإحياء السلام

الأربعاء - 08 مارس 2017 - 09:50 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن

يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مشاوراته في المنطقة حول فرص التهدئة العسكرية واستئناف مفاوضات السلام اليمنية المتعثّرة منذ اب/أغسطس الماضي.

وقالت مصادر دبلوماسية مطّلعة، أن الوسيط الدولي سينتقل اليوم الأربعاء 08 مارس 2017 إلى الرياض، ضمن جولة مشاورات جديدة حول الأزمة اليمنية، استهلها بالكويت وتشمل العاصمة العمانية مسقط، وعدن، وصنعاء.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنّى الشهر الماضي قرارا بالإجماع يدعو إلى التنفيذ الكامل لعملية الانتقال السياسي، وتمديد العقوبات المفروضة على معرقلي العملية السلمية في اليمن.

وأعرب المجلس عن تأييده لجهود المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ودعم العملية الانتقالية في اليمن.

ودعا كافة الأطراف اليمنية إلى حلّ الخلافات عبر الحوار والتشاور، وعدم انتهاج العنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الاستفزازات.

وتأمل الأمم المتحدة في دفع الأطراف المتحاربة نحو تثبيت هدنة جديدة تمهيدا للانخراط في جولة مفاوضات حاسمة للتوصّل إلى "اتفاق نهائي "بموجب خطة جديدة للسلام، ترتكز على انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وتسليم أسلحتهم الباليستية "لطرف محايد" مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية.

يأتي هذا وسط تحذيرات أممية ودولية من تدهور الوضع الإنساني في اليمن الذي بات على حافة المجاعة، مع ارتفاع أعداد اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 17 مليون شخص.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان الثلاثاء، إن اليمن يمثل أكبر حالة طوارئ لانعدام الأمن الغذائي في العالم.

وتذهب النتائج الأولية للتقييم الطارئ للأمن الغذائي والتغذية في اليمن، إلى أن "عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، قفز بمقدار ثلاثة ملايين شخص خلال الأشهر السبعة الماضية، وهناك من يقدّر بنحو 17 مليون شخص الآن لا يعرفون من أين ستأتيهم وجبة طعامهم التالية"، وفقا للبيان.

ميدانيا، استمر التصعيد العسكري للعمليات القتالية بين حلفاء الحكومة من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق على أشده في جبهات القتال الداخلية والحدودية مع السعودية.

وسقط 50 قتيلا على الأقل بقصف جوي ومعارك ضارية خلال 48 ساعة الماضية عند الشريط الحدودي مع السعودية والساحل الغربي على البحر الأحمر ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء، حسب ما أفادت مصادر متطابقة من طرفيْ الاقتتال.

وأعلن الحوثيون وحلفاؤهم، مقتل 5 جنود سعوديين بعمليات قنص وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية في منطقتي نجران وجازان المتاخمتين لمحافظتي صعدة وحجة من الجانب اليمني.

في الأثناء تحدّث حلفاء الحكومة عن مقتل 6 مسلّحين حوثيين وإصابة 13 آخرين بمعارك متفرّقة شرقي وغربي مدينة تعز.

وأفادت تلك المصادر بمقتل 5 عناصر من القوات الحكومية وإصابة 7 آخرين في تلك المواجهات، فيما قتل مدني وأصيب 5 آخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين على أحياء مأهولة وسط مدينة تعز المكتظة بالسكان، حسب ما ذكرت المصادر ذاتها.

وتركّزت أعنف المعارك خلال الساعات الأخيرة في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري وموقع المكلكل شرقي مدينة تعز ومديرية مقبنة عند الضواحي الغربية للمدينة التي يفرض عليها الحوثيون وقوات الرئيس السابق حصارا خانقا منذ منتصف عام 2015.

كما استمرت المعارك عنيفة بين القوات الحكومية، والحوثيين عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، حيث يواصل حلفاء الحكومة ضغوطا باتجاه تحصينات مقاتلي الجماعة وحلفائها عند الضواحي الشرقية والشمالية لمدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب، وقناة السويس.

وأفادت مصادر حكومية عن وصول تعزيزات عسكرية إضافية لقوات التحالف إلى جبهة المخا، استعدادا لتقدّم القوات الحكومية شرقا باتجاه مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية، وشمالا باتجاه مدينة الحديدة حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

وأعلن الحوثيون شن هجوم باليستي على تجمّع لحلفاء الحكومة جنوبي مدينة المخا غرب محافظة تعز، لكن مصادر إعلامية موالية للحكومة قالت إن منظومة الدفاع الصاروخي لقوات التحالف اعترضت الصاروخ الباليستي في أجواء المدينة الساحلية على البحر الأحمر.

واستهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات جوية أهدافا ومواقع متقدّمة لمقاتلي الجماعة وقوات الرئيس السابق في محيط مديرية المخا وموزّع وذوباب ومقبنة عند الساحل الغربي لمحافظة تعز، ومديريتي الخوخة والدريهمي جنوبي محافظة الحديدة المجاورة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت مصادر إعلامية موالية للحكومة مقتل 20 عنصرا على الأقل من الحوثيين وقوات الرئيس السابق بغارات جوية استهدفت معسكر اللواء العاشر حرس جمهوري في مدينة باجل شمالي شرق محافظة الحديدة.

كما تحدثّت المصادر ذاتها عن مقتل 10 مسلّحين حوثيين على الأقل بغارات جوية استهدفت مواقع للجماعة وحلفائها شمالي غرب مديرية المضاربة بمحافظة لحج على الحدود الإدارية مع محافظة تعز.

ورصد حلفاء صنعاء أكثر من 100 غارة جوية على مناطق متفرّقة في محافظات صعدة وصنعاء وحجة وعمران والحديدة والجوف وتعز ولحج خلال 48 ساعة الماضية، تركّزت معظمها عند الساحل الغربي على البحر الأحمر والشريط الحدودي مع السعودية.

وفي محافظة الحديدة شنّ الطيران الحربي 4 غارات على مديرية الخوخة، وغارتين على شبكة للاتصالات في منطقة بمديرية الدريهمي جنوبي المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.

واستهدف الطيران بـ 5 غارات منطقة كهبوب شمالي غرب محافظة لحج، فيما ضربت 4 غارات مطار تعز الدولي، و3 غارات جبل حوزان وغارة على مدارس العمري في مديرية ذو باب جنوبي غرب مدينة تعز.

كما قصفت المقاتلات الحربية بـ4 غارات جبل المنارة والحيد الأحمر في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وبغارتين مديرية مستباء في حجة.

وطالت 6 غارات مواقع متقدّمة للحوثيين وقوات الرئيس السابق في محيط مدينة الربوعة جنوبي منطقة عسير السعودية الحدودية مع اليمن.

وأعلن الحوثيون سقوط 11 قتيلا على الأقل في صفوف القوات الحكومية بقصف مدفعي وصاروخي أثناء محاولة تقدّم بغطاء جوي مكثف في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وكان الحوثيون قالوا أمس الثلاثاء إن 5 عناصر من القوات الحكومية قتلوا بمعارك عنيفة بين الطرفين في المديرية الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات.

كما تحدّث الحوثيون عن سقوط قتلى وجرحى من حلفاء الحكومة بهجوم على مواقعهم في مديرية الغيل غربي محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

فيما أفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة باندلاع معارك عنيفة بين الطرفين في مديرية المصلوب المجاورة سقط فيها قتلى وجرحي من الجانبين.


المصدر : إذاعة مونت كارلوا الدولية