يبلغ متوسط الأنفاس التي يأخذها الإنسان في اليوم حوالى 17 ألف نفساً، وهي عملية تتم من دون الكثير من التفكير أو الجهد، إلا أن الطريقة التي يقوم بها الجسم لمعالجة الأكسجين من أجل الحياة أكثر تعقيداً مما يتصوره إنسان.
ونشر موقع Medical Daily مقطع فيديو يشرح رحلة الأكسجين خلال الجسم بأكمله، خصوصاً أن جميع الخلايا تعمل من أجل البقاء على قيد الحياة وإيصال الأكسجين إلى الأمعاء والدماغ والعظام والرئتين والدم والقلب.
وخلال تنفس الإنسان اللاواعي، يدخل الهواء من خلال الأنف والفم، ثم يبدأ رحلته الدوارة داخل الجسم، معتمداً في النقل على خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على جزيئات ملزمة بالأكسجين تسمه «هيموغلوبين».
ويثير الجسم حوالى 2.5 مليون خلية دم، وبالتالي فإن الأكسجين المرسل إلى الرئتين لديه كمية هائلة من وسائل النقل.
ولكن، قبل الوصول إلى الرئتين، يحتاج الدماغ إلى بدء التنفس من طريق إرسال رسالة من خلال الجهاز العصبي الخاص بالإنسان إلى العضلات والحجاب الحاجز والأضلاع، والتي تسمح في نهاية المطاف للرئتين بالتوسع.
وعندما يصل الأكسجين إلى الرئتين، يتم نقل الخلايا الغنية بالأكسجين إلى شبكة القلب والأوعية الدموية، وهي عبارة عن مجموعة ضخمة من الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم.
وتُعد الشبكة طويلة جداً، لدرجة أنها إذا امتدت فإنها ستكون قادرة على الالتفاف حول الأرض مرات عدة. وأخيراً، بفضل قوة الجسم المعروفة باسم «القلب»، يتم دفع خلايا الدم من خلال جسمك إلى كل خلية واحدة.