أضحى الجيش الإماراتي، قوة عربية إسلامية فاعلة تلعب دوراً إنسانياً هاماً في مناطق النزاع بالتعاون مع الدول ومنظمات الأمم المتحدة بهدف إستعادة الأمن والنظام والاستقرار ومساعدة الدول المنكوبة في حالات الكوارث .
وشارك الجيش الإماراتي في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعمل على تقديم يد العون والمساعدة في الأزمات الإنسانية لمختلف شعوب العالم .
وقد حظي الدور الذي تؤديه القوات المسلحة الإماراتية بترحيب وتقدير كبيرين من جانب منظمات الأمم المتحدة ودول العالم إقليميا و دوليا.
وبحسب تقرير مطول لوكالة وام حول القوات المسلحة الإماراتية، فقد نفذت هذه القوة في إطار نصرة الحق ودعم الشرعية العديد من المهام، منها المشاركة ضمن قوات " درع الجزيرة " ــ التابعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ــ في تحرير دولة الكويت الشقيقة بجانب مشاركتها ضمن القوات الأممية الإنسانية في كوسوفا والصومال لحفظ الأمن والسلام .
ومنذ عام 2015 تشارك الإمارات ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية في عمليتي ــ عاصفة الحزم وإعادة الأمل ــ بجانب دعم العمليات والبرامج الإنسانية في أفغانستان والعديد من الدول والشعوب المحتاجة.
كما تسهم الدولة بدور إقليمي و عالمي فاعل في التصدي للإرهاب من ناحية وتتحمل مسؤوليتها بفاعلية في الحرب ضده من ناحية أخرى فضلا عن وقوفها بجانب الدول التي يستهدفها في أي مكان في العالم .
وتظل دولة الإمارات دائما شريكا موثوقا في الحرب الكونية ضد الإرهاب .. حيث شاركت القوات المسلحة ــ في إطار عدد من التحالفات ــ في مكافحة قوى التطرف والإرهاب إقليميا وعالميا وتبنت القوات المسلحة السياسة العامة للدولة الرامية إلى مواجهة التنظيمات الإرهابية من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين إذ تعد الإمارات في طليعة الدول التي تدعم الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب بأشكاله كافة.
وعملت القوات الإماراتية على تنسيق الجهود الرامية إلى ملاحقة التنظيمات الإرهابية ــ مثل داعش وغيرها ــ في المناطق الصحراوية النائية والجبال في إطار مواصلة حملتها الطويلة ضد الإرهاب.
وقال الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي أنتوني زيني قائد القيادة المركزية الأمريكية سابقا " إن جيش دولة الإمارات يعد أحد أهم الجيوش في المنطقة و قادر على أداء مهام كثيرة ".
وحرصت القوات المسلحة الإماراتية ــ في إطار تعزيز امكاناتها ــ على المشاركة في التمارين العسكرية سواء مع الدول الشقيقة والصديقة وشملت المناورات المشتركة .. الولايات المتحدة والهند وماليزيا ومصر وفرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا .. بجانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين وغيرها من الدول.
ومنها التدريب المشترك " المخلب الحديدي 2 " بين القوات الإماراتية و الأميركية في أبوظبي خلال شهر ديسمبر عام 2016 والذي استمر خمسة أيام .
وتهدف القيادة العسكرية من خلال المشاركة في هذه التمارين إلى بهدف رفع الكفاءة القتالية واكتساب الخبرات الميدانية والمفاهيم الاستراتيجية العسكرية.