آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

غرفة الصحافة


أموال المغتربين في السعودية تنقذ اليمنيين

أموال المغتربين في السعودية تنقذ اليمنيين

الخميس - 01 يونيو 2017 - 12:44 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - العربية.نت

يصعب أن تجد أسرة في اليمن لا تستفيد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من تحويلات المغتربين اليمنيين، الذين يتواجد 80% منهم في السعودية، بحسب تصريحات وزير المغتربين اليمني علوي بافقية.

ولكل يمني حكاية خاصة مع مغتربي بلاده في السعودية سواء عبر أقرباء أو أصدقاء، والذين لا يتوانون عن إرسال الدعم المادي والمساهمة في تأمين العيش لهم وإنقاذهم من شبح المجاعة، في ظل الظروف الصعبة منذ انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب، ما أدى إلى فقدان مصادر الدخل للعاملين سواء في القطاع الخاص أو الحكومي مع توقف رواتب الموظفين.

عبدالجليل الشلفي (42 عاما)، واحد من ملايين اليمنيين الآخرين الذين باتوا يعتمدون على أموال المغتربين في معيشتهم، بعد أن فقد عمله في إحدى شركات الخدمات النفطية عقب الانقلاب.

ويقول الشلفي لـ"العربية.نت": "اعتمادي الآن مع أسرتي على ابن خالتي المغترب في السعودية الذي أصبح يعول أربع أسر بجانب أسرته منذ أن وقعت علينا طامة الانقلاب"، واصفاً السعودية بـ"وجه الخير" على اليمن وشعبه.

وأضاف: "استجابة الرياض لاستغاثنا بها لإنهاء الانقلاب، وما تقدمه من مساعدات، والتسهيلات التي منحتها لمئات الآلاف من اليمنيين الذين دخلوا إليها بعد حرب الانقلاب، لن ننساها أبدا"، بحسب تعبيره.

تدفق أموال المغتربين اليمنيين في السعودية، بالنسبة لخبير اقتصادي محلي تحدثت إليه "العربية.نت"، هو ما يفسر مقاومة الأسر اليمنية للظروف المعيشية الصعبة رغم فقدان غالبيتها العظمى كل شيء من مصادر الدخل المعتادة.

ويؤكد الخبير أن مغتربي اليمن في السعودية "بالفعل هم من أنقذوا بأموالهم وتحويلاتهم غالبية كبيرة من أسرهم وأقاربهم وحتى جيرانهم ومعاريفهم من شبح المجاعة، وساهموا بتوفير الحد الكافي لتسيير معيشة هؤلاء رغم الغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية"، موضحاً أن "أرقام التحويلات المعلنة رسمياً ليست حقيقية على الإطلاق، حيث يعتمد كثير من المغتربين في إرسال أموالهم للداخل على الوسائل الشخصية وليس عبر البنوك".

وتشير أرقام غير رسمية حصلت عليها "العربية.نت"، إلى أن تحويلات المغتربين اليمنيين الرسمية تجاوزت 5 مليارات دولار منذ انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة الشرعية وإشعال الحرب في البلاد قبل أكثر من عامين، إلا أن الأرقام غير الرسمية قد تفوق ذلك بكثير.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد المغتربين اليمنيين في السعودية، إلا أن أرقاماً اقتصادية تتحدث عن أنهم تجاوزوا ثلاثة ملايين مغترب، خاصة مع التسهيلات التي منحتها الرياض مراعاةً لظروف وأوضاع اليمن، بعد اندلاع حرب الميليشيات الانقلابية، حيث تم تصحيح أوضاع نصف مليون مغترب يمني من المخالفين، وتحويل "هوية زائر" إلى "إقامة".