آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-05:18ص

مجتمع مدني


رئيس دولة مسلمة .. يغني ويرقص ويُسعد النساء.. تعرّف علىه

رئيس دولة مسلمة .. يغني ويرقص ويُسعد النساء.. تعرّف علىه

السبت - 30 سبتمبر 2017 - 02:41 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

عرض رئيس جمهورية تركمانستان السوفييتية سابقًا، قربان قولي بردي محمدوف، كتابه الجديد الذي كتبه تحت عنوان: “الرياضة هي الطريق إلى الصداقة والصحة والجمال”، في قاعة المؤتمرات بمركز الدولة للمنظمات العامة، وهو عاشر كتاب يصدره هذا الرئيس الذي لا يشبه غيره من رؤساء الدول الآخرين، إذ يؤلف الكتب ويكتب الأغاني ويبحث في موضوعات عامة، ويهدي النساء سنويًا مبالغ مالية من الخزينة العامة.

وذكرت صحيفة “نيوترال تركمانستان” التركمانستانية الحكومية الناطقة باللغة الروسية اليوم الجمعة، أن الرئيس محمدوف يعلق أهمية كبيرة على الأعمال الأدبية، وعلى مخاطبة شعبه من خلال كتبه التي يطرح فيها أفكاره ومواقفه واستشرافه للمستقبل، وما ينتظر بلاده والعالم في المستقبل.


وقدّم محمدوف، هذا العام، بالفعل كتابين للجمهور، الأول عن الجيش، والثاني عن عمل أجهزة الشرطة ووزارة الداخلية. وفي العام الماضي أصدر ستة كتب تناول فيها مختلف الموضوعات، كالسجاد التركماني، والموسيقى، والأمثال، والخيول الكحلاء الأصيلة وغيرها.

وحضر رئيس مجلس تركمانستان (البرلمان) وأعضاء الحكومة ورؤساء وكالات إنفاذ القانون وممثلو مختلف الأنشطة الرياضية والمنظمات العامة ووسائل الإعلام عرض الرئيس لكتابه الجديد، والحفل الذي تبعه للتوقيع على الكتاب.

وكان رئيس تركمانستان قد أصدر في فبراير/ شباط الماضي، كتابًا جديدًا تحت عنوان “Mertler Watany beýgeldýär” (الشجعان يحاربون من أجل الوطن).

وقدم الرئيس نسخًا من الكتاب خلال الاجتماع، ناقش فيها تطوير المجالين العسكري وإنفاذ القانون.

الغناء والعزف

ويولي رئيس تركمانستان اهتمامًا كبيرًا ليس فقط للكتابة، في هذه الدولة المغلقة المتربعة على احتياطات ضخمة من الغاز، بل وبالعزف على الغيتار والغناء أيضًا، إذ قام خلال حملته الانتخابية في فبراير /شباط الماضي، بإظهار مهارته في العزف والغناء مباشرة أمام ناخبيه في أحد المصانع التي تفقدها، حيث تناول الغيتار على حين غرة من أحد العمال الذي حاول الغناء وعزف الغيتار له، فعزف الرئيس وغنّى، فيما كان العمال يصفقون ويتراقصون على وقع نغماته.

 

هدايا للنساء

وأكثر من ذلك، أوعز الرئيس التركماني، العام الماضي، بتقديم مكافأة مالية لنساء الجمهورية بمناسبة عيد المرأة العالمي.

وتسلمت كل امرأة في تركمانستان مكافأة مالية باسم رئيس الدولة، بين 1-5 مارس/آذار العام الماضي، بقيمة تبلغ 40 مانات (ما يعادل 140 دولارًا) للنساء اللواتي يعملن في منشآت إنتاجية ومؤسسات مختلفة، بغض النظر عن نظام ملكيتها وكذلك للواتي يحصلن على رواتب تقاعدية ومكافآت حكومية ولطالبات الدراسات العليا والجامعات والكليات والمدارس والعاملات في منشآت الحضانة والروضة.

لكن الرئيس التركمانستاني قربان غولي بردي محمدوف الذي عدّل الدستور ليتمكن من الحكم مدى الحياة، على غرار سلفه صابر مراد نيازوف، يخشى على نفسه من كل شاردة وواردة، ويخاف من المؤامرات ضده حتى عندما يقوم بزيارات خارجية، إذ بادر حراسه لسحب كوب من الماء أثناء مؤتمر صحفي كان يعقده مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، واستبدلوه بكأس مملوءة بماء جلبوه معهم، فاستنتج الصحفيون أن الضيف كان يخاف من السم في الماء.

ولم يقدم الجانب التركمانستاني أي إيضاحات بشأن هذا الحدث الغريب، كما رفض الجانب الألماني التعليق عليه، مضيفًا أن تصرف الضيوف من تركمانستان غير مفهوم.

حظر التبغ

وقبل عام، حظر رئيس تركمانستان بيع جميع منتجات التبغ في البلاد، وقال موقع Chrono-TM: إن المرسوم الجديد يحظر بيع جميع منتجات التبغ، وإن المحلات التجارية التي لن تعمل بموجب المرسوم ستواجه غرامة تصل إلى 1200 يورو، في حال ضبطها وهي تبيع السجائر.

يذكر أن تركمانستان هي دولة تقع في آسيا الوسطى، تحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي، وإيران من الجنوب والجنوب الغربي، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي، وكازاخستان من الشمال والشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب، وهو البحر الوحيد الذي تطل عليه تركمانستان.

وكانت تركمانستان إحدى الجمهوريات المسلمة التابعة للاتحاد السوفييتي، تُعرف باسم جمهورية تركمانيا السوفييتية الاشتراكية، وفي العام 1991 تفكك الاتحاد السوفييتي، فأصبحت تركمانستان دولة مستقلة. وتغطي الأراضي التركمانية مساحة 488,100 كم².

وتمتلك تركمانستان رابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم. وهي غنية بالموارد الطبيعية في بعض المناطق، وتغطي صحراء قره قوم معظم أنحاء البلاد.