أدى الظهور الأخير للعميد طارق قائد الحراسة الخاصة للرئيس السابق صالح إلى ارتباك كبير لدى مليشيات الحوثي الإيرانية بعد تضارب أنباء عن اغتياله مع عمه وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي حيث تمكن طارق من التنقل داخل العاصمة صنعاء وإعادة لملمة صفوف العسكريين الموالين له للانخراط في المعارك التي تقودها الحكومة الشرعية وقوات التحالف ضد المليشيات الحوثية الإيرانية.
وكانت المليشيات الحوثية قد عممت صورا للعميد طارق مع قادة آخرين في كافة المناطق التي تخضع لسيطرتها باعتباره الشخص الأول المطلوب للجماعة من العسكريين بسبب قيادته ثلاثة ألوية تعد من أقوى الوية الحرس الجمهوري عتادا وتدريبا الا ان خروجه من بين أيديهم وتنقل في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها يبين تأكل واختراق منظومتهم الأمنية حيث تبادله قيادات المليشيات الاتهامات بالخيانة فيما بينها ويرى مراقبون أن ظهور الرجل القوي ذو الشعبية الكبيرة في صفوف قواعد حزب المؤتمر الشعبي والقبائل، قد أربك حسابات الحوثيين الذين كانوا يعولون على اغتيال صالح ودائرته المقربة في إخماد الانتفاضة اليمنية، كما أحبط بدرجة كبيرة مساعيهم الرامية إلى التخلص من قيادات حزب المؤتمر والسيطرة على قراره.
وتناقلت وسائل إعلامية مقطع فيديو للعميد طارق صالح في مدينة عتق بمحافظة شبوة، وهو يؤدي واجب العزاء لأسرة عارف الزوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي اغتيل مع الرئيس السابق صالح في صنعاء خلال انتفاضة صنعاء ضد المليشيات الإيرانية.