آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:12م

عربي ودولي


رويترز..تقرير حول اعتقال صحافييها في بورما

رويترز..تقرير حول اعتقال صحافييها في بورما

السبت - 10 فبراير 2018 - 11:44 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن

قالت وكالة رويترز للانباء في تقرير لها ان الدافع وراء اعتقال اثنين من صحافييها يقبعان في السجن منذ شهرين يعود الى تقصيهما ملابسات مجزرة راح ضحيتها 10 رجال من الروهينغا، واوردت الوكالة تفاصيل عن المجزرة المروعة.

وهي المرة الاولى التي تؤكد فيها رويترز الموضوع الذي كان الصحافيان البورميان وا لون (31 عاما) وكياو سو او (27) يعملان عليه عند اعتقالهما في 12 كانون الاول/ديسمبر خارج يانغون.

ويواجه الصحافيان الآن عقوبة قد تصل الى السجن 14 عاما بتهمة امتلاك وثائق سرية في انتهاك لقانون الاسرار الرسمية الذي يعود الى الحقبة الاستعمارية.

ودقت محنة هذين الصحافيين ناقوس الخطر على صعيد دولي حول التراجع الكبير في الحريات الصحفية في بورما وجهود الحكومة لكبح التغطية الصحفية لما يحدث في ولاية راخين الشمالية، حيث يتهم الجنود البورميون بالقيام بحملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينغا.

وفر قرابة 690 ألف شخص من أقلية الروهينغا المسلمة من هذه المنطقة إلى بنغلادش المجاورة منذ آب/أغسطس الفائت هربا من عملية للجيش البورمي وصفتها الامم المتحدة بأنها "حملة تطهير عرقي".

ووصفت رويترز في تقريرها الخميس اعدام جنود بورميين وقرويين بوذيين ل10 رجال من الروهينغا في قرية ان دن في راخين في 2 ايلول/سبتمبر قبل رمي جثثهم في قبر جماعي.

وذكر التقرير ان "تحقيق رويترز في مجزرة ان دن كان السبب الذي دفع شرطة بورما الى اعتقال اثنين من مراسلي الوكالة".

ويستند التقرير الى شهادات لقرويين وضباط شرطة واقارب للضحايا، كما ويتضمن صورا للضحايا في حالة ركوع وايديهم موثقة قبل اطلاق النار عليهم، وصورا لجثثهم في حفرة.

الامم المتحدة اعتبرت ان التفاصيل في التقرير "مروعة"، وقال الناطق باسمها فرحان حق للصحافيين في نيويورك "هذا يدل مرة ثانية على الحاجة الى تحقيق كامل ومعمق من قبل السلطات حول العنف في راخين والهجمات على المجتمعات المختلفة هناك".

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ايضا ان التقرير يظهر الحاجة لتعاون بورما في تحقيق مستقل حول ما حدث.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت "كما في تقارير اخرى سابقة عن قبور جماعية، هذا التقرير يشدد على ضرورة تعاون السلطات البورمية مع تحقيق مستقل وموثوق في المزاعم بارتكاب فظاعات في شمال راخين".

وكان الجيش البورمي قد اصدر بعد اعتقال الصحافيين، في خطوة نادرة، بيانا يعترف فيه بان القوات الامنية شاركت في عمليات اعدام خارج نطاق القانون لعشرة "ارهابيين" من الروهينغا في قرية ان دن.

وذكر تقرير رويترز ان هناك شهودا نفوا شن مقاتلي الروهينغا هجوما كبيرا قبل وقوع المجزرة المزعومة.

ولم يكن بالامكان الاتصال بالناطق باسم الحكومة البورمية للحصول على تعليق فوري.

ورفض القضاء البورمي اطلاق الصحافيين بكفالة خلال فترة ما قبل المحاكمة بالرغم من الدعوات لاطلاق سراحهما من قبل جماعات حقوق الانسان حول العالم.

ومن المقرر ان تعقد جلسة استماع في القضية في 14 شباط/فبراير.