آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

عربي ودولي


على خلفية فضيحة جنسية .. استقالة مسئولة في منظمة "أوكسفام" الخيرية في هايتي .. تقرير فيديو

على خلفية فضيحة جنسية .. استقالة مسئولة في منظمة "أوكسفام" الخيرية في هايتي .. تقرير فيديو

الثلاثاء - 13 فبراير 2018 - 03:55 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - فرانس24/ أ ف ب

قدمت بيني لورانس نائبة الرئيس التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الخيرية استقالتها مع تفاقم أزمة الفضيحة الجنسية التي تورط فيها بعض موظفيها.

 

وطالت المنظمة اتهامات بإخفاء نتائج تحقيق في مزاعم وقوع فضيحة جنسية تسبب بها بعض العاملين لديها، خلال ممارسة مهامهم في تسليم مواد الإغاثة الإنسانية خلال زلزال هايتي عام 2011.

تتواصل الفضيحة الجنسية التي تهز منظمة "أوكسفام" الخيرية حيث قدمت المديرة العامة المساعدة بيني لورانس استقالتها الاثنين، مبدية "الحزن" و"الخجل" إزاء الاتهامات حيال "سلوك موظفين في تشاد وهايتي (...) بما يشمل الاستعانة بمومسات"، مؤكدة أنها تتحمل "كامل المسؤولية".

 

وأوضحت لورنس في بيان أن السلوكيات غير الملائمة "للمدير المحلي في تشاد وفريقه" كانت قد شكلت "موضع تبليغ قبل توجههم إلى هايتي". وأضافت "لم نتعامل مع الأمر بالطريقة المناسبة".

 

وكانت كارولين تومسون الرئيسة الجديدة للمنظمة قالت في بيان نشرته الأحد الماضي إنها تشعر "بالخجل مما جرى"، مضيفة "نقدم اعتذارنا من دون أي تحفظ" ومتعهدة باتخاذ تدابير من شأنها الوقاية من حوادث مماثلة.

 

وكتبت المنظمة في بيان الجمعة أن "السلوك الذي اكتشف حصوله في هايتي في 2011 من جانب بعض أفراد طاقم أوكسفام غير مقبول البتة ويتنافى مع قيمنا والمتطلبات السامية التي ننتظرها من أفراد طاقمنا".

 

و"أوكسفام" هي تجمع من المنظمات الإنسانية مقرها أكسفورد في بريطانيا. وتعود حيثيات الفضيحة إلى معلومات نشرتها صحيفة "ذي تايمز" البريطانية مفادها أن موظفين في المنظمة دفعوا أموالا لمومسات شابات في العام 2011 خلال مهمة أعقبت الزلزال الذي دمر هايتي في 2010 وأوقع ما يقرب من 300 ألف قتيل.

 

حفلات جنس جماعية مع مومسات، بعضهن قاصرات

 

وذكرت الصحيفة الجمعة الماضي أن مومسات شابات، ومنهن قاصرات، دُعين للمشاركة في حفلات جنس جماعية في منازل وفنادق كانت تدفع المنظمة إيجارها. واستندت الصحيفة إلى مصدر قال إنه يملك صورا لهذه الحفلات تظهر فيها المومسات يرتدين قمصانا عليها إشارة "أوكسفام".

 

ولفتت "ذي تايمز" أيضا إلى أن "أوكسفام" لم تبلغ عن سلوك موظفيها الضالعين في هذه الأنشطة ما سمح لهم بالمشاركة في مهمات لاحقة مع أشخاص في وضع هش في مناطق أخرى شهدت كوارث طبيعية.

 

وقالت "أوكسفام" إنها أطلقت في العام 2011 تحقيقا داخليا خلص إلى وجود "ثقافة إفلات من العقاب" لدى جزء من موظفيها. ونفت أن تكون سعت إلى إخفاء وقائع لحماية سمعتها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول عن المنظمة في هايتي رولاند فان هويرميرون استقال من منصبه من دون أن يخضع لأي إجراء عقابي، أما القضاء الهايتي فلم يتبلغ بالقضية.

 

وقالت متحدثة باسم المنظمة "بعض الموظفين طردوا بعد التحقيق، والبعض الآخر تركوا مهامهم قبل انتهائه".

 

لندن تعيد النظر في تعاونها مع "أوكسفام"

 

وقالت وزارة التنمية الدولية البريطانية السبت الماضي إن مدراء "أوكسفام" أظهروا "نقصا في الإدراك" في الطريقة التي حققوا فيها بشأن هذه القضية وفي تواصلهم بهذا الشأن مع الحكومة واللجنة البريطانية المشرفة على المنظمات الإنسانية.

 

وقالت متحدثة باسم الوزارة إن "الطريقة التي عولجت فيها هذه الانتهاكات الصادمة لأشخاص في وضع هش تثير تساؤلات جدية يتعين على أوكسفام الرد عليها".

 

وأشارت المتحدثة إلى أن "وزارة التنمية الدولية تعيد البحث في عملنا الحالي مع أوكسفام وتطلب عقد لقاء مع فريقها الإداري في أقرب وقت ممكن".

 

وأمرت الحكومة البريطانية الجمعة "أوكسفام" بتسليم هيئة "تشاريتي كوميشن" البريطانية المشرفة على عمل المنظمات الإنسانية وثائقها عن الموظفين الضالعين في قضية هايتي.