تمكن نجم التنس السويسري روجيه فيدرر من صنع واحدة من أكثر قصص النجاح إبهارا لأي رياضي بعد تقدمه في السن، بعدما بات أكبر لاعب يستطيع اعتلاء صدارة التصنيف العالمي للعبة (36 عاما) بعد غياب 6 سنوات.
وأبدى فيدرر الحاصل على 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى سعادته بهذا الإنجاز المميز، والحلم الذي تحقق بعد 14 عاما من وصوله لصدارة التصنيف لأول مرة، وقال للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "حسنا.. إنه شعور عميق بالارتياح والسعادة، بعد تحقيق هذا الحلم".
وأضاف "جاء هذا بعد الكثير من العمل والعودة من الإصابة، وبعد عام شاق والتتويج بـ3 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، مما أسفر عن هذه النتيجة في التصنيف".
وأضاف "أعتقد أنني أظهرت مرونة ومثابرة، ولديّ فريق رائع ساعدني على اتخاذ الكثير من القرارات الجيدة في آخر 3 سنوات، ولطالما خططت للتنافس حتى أبعد مدى.. ولا أستسلم أبدا".
وواصل النجم السويسري "لكن لكي أكون صادقا فإن حلم العودة لصدارة التصنيف كان بعيدا جدا".
وقبل 13 شهرا من الآن كان حلم استعادة صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس يتطلب من فيدرر الفوز بـ3 ألقاب أخرى ضمن البطولات الأربع الكبرى، إضافة إلى 3 بطولات للأساتذة المؤلفة من ألف نقطة، وهو ما جعل المهمة شبه مستحيلة بالنسبة للكثيرين.
لكن بعد ما يزيد بقليل على عام واحد عاد اللاعب، البالغ عمره 36 عاما، إلى القمة، وأصبح أكبر لاعب سنا يحتل الصدارة منذ انطلاق التصنيف في 1973، بعدما اعتقد قليلون فقط أن بإمكانه تحقيق هذا الإنجاز بعدما غاب عن نصف موسم 2016 بسبب مشاكل بالركبة والظهر.
وبفوزه 4-6 و6-1 و6-1 على الهولندي روبن هاسه في دور الثمانية لبطولة روتردام (الجمعة) ضمن "الأستاذ" السويسري المركز الأول في التصنيف للمرة الرابعة في مسيرته متخطيا الإسباني رافائيل نادال، ليصبح أكبر شخص سنا يتصدر التصنيف بين الرجال والنساء على مر العصور.
وتابع فيدرر "أعتقد أنه من الرائع تحقيق الإنجاز من خلال هذه البطولة وليس عبر خسارة نادال أو عبر إهداره النقاط، وليس مثل 2012 عندما كنت في عطلة ووجدت نفسي في الصدارة بعد أسبوعين من بطولة ويمبلدون".
وواصل "الشعور يكون رائعا عندما تلعب مباراة وتعرف أن الفوز بها سيمنحك الصدارة وستحتفل وسط الجماهير.. الوصول لصدارة التصنيف أقصى هدف في رياضتنا ولا يتحقق بسهولة".