آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:30ص

اخبار وتقارير


هذا ما جعل العاصمة صنعاء مهددة بالانفجار والحريق في أي لحظة .. انفوجرافيك

هذا ما جعل العاصمة صنعاء مهددة بالانفجار والحريق في أي لحظة .. انفوجرافيك

السبت - 17 مارس 2018 - 01:40 ص بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

كشفت إحصائية نقلتها وحدة الرصد بمركز العاصمة الإعلامي أن حرائق المنازل بلغت خلال العام المنصرم 2017 بالعاصمة صنعاء، 83 حادثاً من إجمالي حوادث الحرائق العامة، تسببت بها "محطات الغاز" العشوائية المنتشرة في حارات وشوارع العاصمة صنعاء.

 

وأدت الحرائق التي خلفتها "محطات الغاز" العشوائية التي يديرها قيادات وتجار مقربون من جماعة الحوثي، إلى مقتل وإصابة أكثر من  50 مدني خلال العام الماضي 2017، فيما توزعت الأضرار على المنازل والمحلات التجارية المختلفة ووسائل النقل، بحسب تقرير مركز العاصمة الإعلامي.

 

وتستعين المحطات العشوائية بمولدات كهرباء لتواصل عملها بسبب انقطاع الكهرباء منذ بداية اجتياح ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، الأمر الذي يزيد من احتمالات نشوب حرائق وتضاعفت حالات الحروق بسبب حوادث محطات الغاز.

 

وكشفت إحصائية عن وجود 933 محطة تعبئة للغاز "غير مرخصة" في مديريات أمانة العاصمة، حيث قفز عدد تلك المحطات من 43 محطة عام 2015، إلى 600 محطة عام 2016، أما 2017 فقد بلغت 933.

 

واحتلت مديرية السبعين المرتبة الأولى في عدد المحطات بنحو 145 محطة. وتؤدي نسبة الربح الكبيرة التي يجنيها أصحاب المحطات إلى زيادة انتشارها.

 

وأدى منع ميليشيا الحوثي التي تسيطر على شركة الغاز بصنعاء من احتكار توزيع الغاز للمستهلكين عبر محطاتها الخاصة، إلى انتشار المحطات المتنقلة بأحياء العاصمة التي يديرها نافذون في الجماعة، وتدر عليهم مبالغ طائلة.

 

وتشهد العاصمة صنعاء أزمة انعدام الغاز المنزلي للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تمارس ميلشيات الحوثي الابتزاز بحق المواطنين في استمرارها في التحكم في منع توزيع الكميات المطلوبة لمحطات تعبئة الغاز ومحلات البيع، وفرض مبالغ مالية باهضه على التجار المستوردين وهو ما يبرر ارتفاع أسعاره بشكل كبير.

 

ويشكو التجار المستوردين للغاز من محافظة مأرب من فرض الإتاوات عليهم بشكل مستمر من قبل ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى استحداث الجمارك بشكل مضاعف في منافذ العاصمة صنعاء مما يضاعف الأسعار بشكل تلقائي وهو ما ينعكس أسعاره للمواطنين.

 

وتسبب انعدام مادة الغاز المنزلي في ارتفاع أجور النقل والمواصلات في العاصمة صنعاء بنسبة 100 % مما أثقل كاهل المواطنين، الذين يصطفون في طوابير طويلة تمتد لساعات تصل إلى 10 ساعات وأكثر.

 

وبلغ سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء بصنعاء 9000  ريال، ما يشكل ارتفاعاً غير مسبوق على الإطلاق، فيما تباع الأسطوانة في المناطق المحررة بنحو 1100 ريال.

 

وشهدت بعض أحياء العاصمة صنعاء، احتجاجات تخللها قطع شوارع رئيسة بإطارات محروقة، وسجلت اشتباكات بالأيادي بين مواطنين غاضبين وعناصر حوثية، خلفت مصابين.

 

وتحتكر ميليشيات الحوثي عملية استيراد المشتقات النفطية منذ منتصف 2015، وتدير أكثر من 680 سوقاً سوداء لبيعها في صنعاء وحدها، تُدر عليها أرباحاً يومية تقدر بـ 1,5 مليون دولار.