باتت الفرق النسوية المشكلة من قبل مليشيا الحوثي لقمع الاحتجاجات، أو ما يعرفن باسم (الزينبيات)، ظاهرة بارزة في الآونة الأخيرة بالمجتمع المني.
وخصصت الجماعة الحوثية تلك الفرق للاعتداء وقمع أية حركات احتجاجية تنظمها نسوة أو يتواجد بها نسوة، كوسيلة ناجعة بحسب ترتيباتهم الأمنية لكتم كافة الأصوات التي يمكن أن تخرج مناهضة لسلطتهم.
وبدأ ناشطون يمنيون بإطلاق صفة (المتعجرفات) على الفرق الشرطية من الزينبيات، خاصة بعد أحداث الاشتباك الذي وقع أمام منزل صالح صباح اليوم الأربعاء بالثنية في شارع حدة وسط العاصمة صنعاء ومشاركتهن في قمع الأصوات النسوية بمختلف الأسلحة.
يقول أحمد وهو أحد ملاك المحلات التجارية بالقرب من منزل صالح الذي وقع فيه الهجوم: خلافاً لما تتسم به النساء من مشاعر الرحمة مقارنة بالرجل، أظهرت الزينبيات تجلداً مذهلاً، وغلظة ووحشية شديدة في قمع باقي النساء.
وأضاف: لوهلة وقفت أمام محلي مصعوقاً مما أراه.. فرق متوحشة من النساء ترتكب كافة أشكال القمع والترهيب تجاه رفيقاتهن من ذات الجنس.. لا أبالغ لو قلت لك أنهن كن أكثر توحشاً وجلافة من الرجال.
وخلال السنتين السابقتين نظمت جماعة الحوثي دورات مكثفة للقطاع النسائي بها، تلقين فيها دروساً في استخدام كافة أنواع الأسلحة النارية الخفيفة وبعض انواع السلاح المتوسط، وأقيمت العديد من فعاليات واحتفالات التخرج لهن، رافق ذلك تغطية إعلامية مخصصة.
هذا وانتشرت في منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنساء تعرضن للضرب على أيدي الزينبيات، مبدين حسرتهن مما وصل اليه حال اليمنيات، كما توجهن بدعوة لكافة المنظمات الأممية المعنية بحقوق الانسان للاضطلاع بدورهم في مناصرة القضايا الانسانية العادلة.