يعاني البعض من ألم الالتهاب العضلي الليفي، ويشعرون بالإحباط تجاه خيارات الأدوية المعتادة، والتي تقدم معظمها الحد الأدنى من الفعالية. ولكن لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الطبيعية لمعالجة تلك الحالات.

إن الـ"فيبروميالغيا" Fibromyalgia هو أحد أنواع التهاب العضلات، يصنفه الأطباء على أنه متلازمة، مما يعني أنها مجموعة من الأعراض التي لا تبدو مترابطة، ولكن أهم هذه الأعراض هو وجود ألم غير قابل للتجاهل في العضلات.

وعموما فإن الفيبروميالغيا عبارة عن تعب طويل الأمد، أو مزمن، وهو يرتبط بألم ينتشر في العضلات والعظام والمناطق اللينة من الجسم ويسبب شعورا عاما بالإنهاك. وتعد هذه الأعراض ذاتية، بمعنى أنه لا يمكن تحديدها أو قياسها بواسطة الاختبارات الطبية المعروفة.

ولا يوجد سبب معروف بشكل قاطع لهذه المتلازمة، ولكن في حالة الألم العضلي الليفي، فإنه غالبا ما يبدأ بعد مرض أو إصابة أو صدمة. وبالإضافة إلى الألم يكون هناك أيضا أعراض أخرى كثيرة.

ويورد موقع " Care2" فيما يلي بعض معايير تشخيص الألم العضلي الليفي (ولكن يجب على من يعاني منه أن يحصل على تشخيص من الطبيب لاستبعاد أية متاعب أخرى محتملة):

-ألم واسع الانتشار في الأرباع الأربعة، أعلى وأسفل الخصر وجانبي الجسم، يستمر لمدة 3 أشهر على الأقل
-ألم عند الضغط على ما لا يقل عن 11 من أصل 18 نقطة حساسة للألم محددة في جسم المصاب بـ"فيبروميالغيا".
- انتشار مناطق الوجع أو تصلب 3 نقاط تشريحية على الأقل لمدة 3 أشهر.
-استبعاد الاضطرابات الأخرى المعروفة بأنها تسبب أعراضا مشابهة.
ويعد من أفضل الطرق الطبيعية لمعالجة الفيبروميالغيا ما يلي:

تجنب الأطعمة المسببة للحساسية

يراعى تجنب الأطعمة التي ربما يكون المريض لديه حساسية من تناولها. وتشمل أكثر الأغذية شيوعا القمح والحبوب المحتوية على الغلوتين مثل الشعير، والشوفان. تجنب الحليب ومنتجات الألبان والسكر (بأي شكل من الأشكال لأنه يستنزف الجهاز المناعي - استخدم المستخلصات العشبية للتحلية)، وتجنب استخدام مواد التحلية الصناعية، والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والمشروبات الغازية، والمضافات الغذائية، والألوان والمواد الحافظة، والفول السوداني، وذلك لأن الأفلاتوكسينات التي تنمو على الفول السوداني تزيد من الأعراض سوءا، ويمكن تناول زبدة اللوز بدلا من ذلك). إن معظم هذه الأطعمة تسبب أو تزيد من الالتهابات في الجسم.

نظام غذائي نباتي

يكون الجهاز اللمفاوي لأغلب من يعانون من الـ"فيبروميالغيا" منهكا. ويعمل الجهاز اللمفاوي على إزالة النفايات من العضلات والأنسجة الرخوة الأخرى في الجسم، ولكنه يمكن أن يصبح مثقلا بسبب النظام الغذائي التقليدي الذي يشتمل على اللحوم والألبان والسكر وغير ذلك من الأطعمة التي الالتهابات أو الحساسية. ولذلك، يُنصح بتناول الفواكه والخضراوات حيث إنها أفضل مطهر للجهاز الليمفاوي.

مغنيسيوم وحمض التفاح

تعد أوجه القصور في حمض التفاح (ماليك أسيد) والمغنيسيوم من الأسباب الشائع انتشارها بين من يعانون من فيبروميالغيا. إن المغنيسيوم وحمض التفاح يدعمان النظام العضلي وإنتاج الطاقة على المستوى الخلوي. تجمع بعض التركيبات الغذائية بين هذين العنصرين، مما يجعلها مثالية للاستخدام في حالات فيبروميالغيا.

الزنجبيل لتخفيف الألم

يؤدي تناول 5 غرامات من الزنجبيل يوميا إلى تنشيط الدورة الدموية في العضلات ويحد من الألم. ولكن لا ينصح باستخدامه مع الأدوية المضادة للتجلط.

 

مزيد من الماء

يجب شرب من 8 إلى 10 أكواب من الماء النقي المصفى أو عصير الفواكه الطازجة يوميا.

 

مُكملات إنزيمية

يعاني معظم مرضى الفيبروميالغيا من سوء الهضم، مما يتسبب في نقص التغذية بالإضافة إلى المرض نفسه. وإذا لم يستطع المريض هضم الطعام بشكل صحي، فلن يتمكن من استخراج العديد من العناصر الغذائية الأساسية من الطعام. وتشكل هذه العناصر الغذائية اللبنات الأساسية لكل خلية في جسم الإنسان. يُنصح باختيار مُكمل إنزيم عالي الجودة ليتم تناوله مع كل وجبة لدعم عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية المفيدة.

تناول البروميلين

إن البروميلين هو إنزيم مستخلص من الأناناس، ويعمل عادة على هضم البروتينات الطبيعية. يؤدي البروميلين، عند تناوله على معدة خاوية، إلى تخفيف الألم والالتهاب في الجسم. ويعد تناول 3 كبسولات، بتركيز 5000 MCU، من بروملين مرتين يوميا على معدة خاوية جرعة نموذجية للفيبروميالغيا.