تعرضت امرأة نيجيرية وأطفالها للطرد من طائرة تابعة لشركة “يونايتد إيرلاينز“، بعد أنّ اشتكى راكب من “رائحتها الكريهة”، في حادثة أثارت جدلًا واسعًا، وسط اتهام للشركة الأمريكية بالتمييز العنصري.
وذكرت صحيفة “مترو” البريطانية، أنّ كوين أوبيوما تعرضت للطرد من داخل الطائرة المتجهة إلى سان فرانسيسكو في مطار “جورج بوش” الدولي في ولاية هيوستن، بعد مشادة مع رجل أبيض كان يجلس على مقعد في درجة رجال الأعمال مخصص لها.
وقالت إنّ المشكلة بدأت عندما أخبرته “بطريقة مهذبة أنه يجلس في مقعدها، ولكنه تجاهلها، وعندما اشتكت إلى أحد أعضاء طاقم الطائرة، والذي كرر الطلب نفسه من الرجل، لم يفعل سوى الرفض أيضًا، ثم عُرض عليها مقعد آخر في الدرجة نفسها على متن الطائرة من قبل أحد أعضاء طاقم الطائرة، وقبلت ذلك”.
وأضافت أن “ذلك الرجل الأبيض ذهب إلى قمرة القيادة قبل أنّ يضايقها ويعترض طريق الممر ويرفض السماح لها بالعودة إلى مقعدها، كما كشفت أنه بعد جلوسها، طلبت إحدى المضيفات من “كوين” النهوض والتحدث إلى شخص ينتظر خارج الطائرة، حيث تم ابلاغها بأنها طُردت”.
واصطحبت المضيفة طفليها خارج الطائرة، وذلك كان بناءً على طلب الرجل الأبيض الذي لم يُكشف عن اسمه، بعد أن اشتكى انه لم يكن مرتاحًا في الطيران معها بسبب رائحتها الكريهة النفاذة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وبينت الصحيفة أنّ “كوين أوبيوما سترفع دعوى قضائية ضد شركة الطيران بسبب التمييز العنصري، في سعيها للحصول على تعويض بقيمة 75 ألف دولار”.
وطبقًا للدعوى تعاملت شركة “يونايتد إيرلاينز” مع “كوين” بشكل عنصري بسبب عرقها وأنها هي وأطفالها “عوقبوا علنًا لأن رجلًا أبيض لم يردهم على متن الطائرة”.
من جهته قال متحدث باسم “يونايتد إيرلاينز”: “شركتنا لا تتساهل مع التمييز من أيّ نوع وستقوم بالتحقيق في هذا الأمر”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.