غادر أكثر من ألف شخص مسجون في سجون السعودية، بينهم نساء، أماكن احتجازهم، مساء الأربعاء، عشية حلول شهر رمضان، وذلك بتوجيهات من الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أصدر عفوًا خاصًا يتضمن عدة شروط.
ونقلت صحيفة “سبق” المحلية عن المديرة العامة للسجون، قولها إنها “أطلقت سراح 1148 سجينًا وسجينة في كافة سجون المملكة لحد الآن، وأن لجان مختصة بالعفو لا تزال مستمرة في أداء عملها على مدار الساعة لإطلاق سراح من تنطبق عليهم الشروط والأحكام”.
ويصدر العفو الخاص عن السجناء عشية رمضان المبارك من كل عام، ويشمل السعوديين والمقيمين ومن الجنسين على حد سواء وفق شروط عديدة.
ولم يتضح بعد العدد التقريبي لمن سيطلق سراحهم، ولا هوياتهم، فيما يترقب أهالي السجناء قرارات اللجان المختصة بالعفو الرمضاني لمعرفة ما إذا كان يشمل أبنائهم.
ولا يشمل العفو أي أحكام صدرت حدًا، ولا العقوبات التأديبية والبديلة أو غير المقترنة بالسجن، ولا يشمل جرائم السحر والشعوذة، والاتجار بالبشر، وتعذيب الأطفال، ونشر الوثائق والمعلومات السرية، وقضايا الرقاة ومدعي الطب الشعبي، والتستر التجاري وغسل الأموال، وإيواء المطلوبين.
ويشمل العفو شطب نصف مدة المحكومية في عدد من الجرائم، شريطة انتهاء الحق الخاص الذي لا يتم العفو في حال وجوده، فيما يشمل السعوديين ممن تنطبق عليهم الشروط فورًا وإن كانوا مدينين بغرامات مالية، على أن يتم التعامل مع الغرامة وفق إجراءات نظام إيرادات الدولة.
أما الوافدين الذين يشملهم العفو ومدينين بغرامات مالية، فسيتم إعفاؤهم بما لا يزيد على 500 ألف ريال (134 ألف دولار)، وفي حال زادت الغرامة وعجزوا عن التسديد، ستتم إحالتهم للمحكمة المختصة مع ممثل بيت المال، للنظر في ثبوت إعسارهم، ومن ثبت إعساره منهم فيعامل، وفق نظام استبدال الغرامة بالحبس ومن ثم يتم إبعاده خارج المملكة.
وبجانب العفو الرمضاني السنوي، تعفو السعودية عن السجناء الذين يحفظون القرآن الكريم داخل السجن وفق شروط متعددة أيضًا، فيما تعمل على تطوير سجونها عبر برامج تعليمية وتثقيفية وترفيهية للسجناء.
