آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:49م

عربي ودولي


فضائح جديدة تتكشف.. والمسؤول القطري المشبوه يلوذ بالفرار

فضائح جديدة تتكشف.. والمسؤول القطري المشبوه يلوذ بالفرار

الخميس - 24 مايو 2018 - 11:20 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - سكاي نيوز عربية

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في معلومات وصفتها بالحصرية، الخميس، أن المسؤول القطري السابق أحمد الرميحي، المتهم برشوة كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد هرب من البلاد عائدا إلى قطر، بينما تتولى شركة محاماة تعمل مع الأسرة الحاكمة في الدوحة والإدارة الأميركية بالدفاع عنه في نزاع تجاري تزيد قيمته عن المليار دولار.

واتهمت دعوى قضائية الرميحي، المدير السابق للمكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية رئيس شركة قطر للاستثمار حتى مارس 2017، بالهروب من الولايات المتحدة ليتجنب الاستدعاء للإدلاء بأقواله في نزاع قضائي مع شريكه التجاري السابق مغني الراب آيس كيوب ورابطة كرة السلة الخاصة به BIG3.

ويواجه الرميحي دعوى قضائية بقيمة 1.2 مليار دولار رفعها "آيس كيوب" ورجل الأعمال جيف كواتينتز الذي يدعي أنه وعد بالاستثمار في دوري كرة السلة ثم تخلى عن التزاماته.

ونشرت "ديلي ميل" نسخة من وثيقة الادعاء التي قدمها محامي آيس كيوب وكوانتنيز، جاء فيها أن الرميحي هرب من البلاد رغم علمه بطلب المدعي لشهادته.

ووفقا لوثائق المحكمة، فقد أقام الرميحي في بيت فاخر في لوس أنجلوس، لكنه اشترى أيضا بيتا بقيمة 2.7 مليون دولار في شارع أبوت كيني الراقي في فينيسيا بولاية كاليفورنيا، حيث خطط هو وصديقته للتحرك قبل التعرض للدعوى القضائية.

وفي الرسائل النصية التي قُدمت إلى المحكمة من صديقته التي تدعى هيلغا في محادثته مع صديقة لها، إنها والرميحي سينتقلان إلى فينسيا بعد خضوعه لجراحة في الفم.

ولكن قبل الانتقال إلى فينيسيا، كان الرميحي قد استأجر منزلا فخما في بيفرلي هيلز مكونا من خمس غرف نوم بقيمة 80 ألف دولار شهريا.

الحفلات الباذخة وأموال القمار

ووفقا للدعوى القضائية، اعتاد الرميحي على إقامة الحفلات الباذخة والقيام برحلات إلى سان تروبيه وإيبيزا ولاس فيغاس، حيث أنفق في إحدى جولات القمار حوالي 700 ألف دولار في غضون ساعات قليلة.

وتقول الدعوى أيضا إن الرميحي كان يتباهى في كثير من الأحيان بصداقته بالسيناتور جون ماكين، بل ادعى أن زياراته للسياسي المريض هي ما منعته من دفع المبلغ المستحق له إلى رابطة السلة.

وفي صورة شاركها الرميحي مع صديق على صفحته على الإنستغرام وحصلت عليها ديلي ميل، ظهر الرجل المثير للجدل بجوار ماكين في صورة نشرت في يوليو 2017.

وتصدر الرميحي عناوين الصحف الأميركية في وقت سابق، عندما كشف مايكل أفيناتي محامي الممثلة الإباحية ستورمي دانييل عن العلاقة المشبوهة التي جمعت الرميحي مع المحامي الشخصي لترامب، مايكل كوهين، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، في ديسمبر الماضي، من أجل رشوة الإدارة الجديدة.

وبث أفيناتي مقطع فيديو أظهر لقاء جمع الرميحي مع فلين وكوهين في برج ترامب في مانهاتن، في ديسمبر 2016، وبعدها تفاخر الرميحي بأنه قام برشوة مسؤولين في إدارة ترامب.

ومع ظهور تفاصيل إضافية حول الاجتماع، كشفت ديلي ميل المزيد من المعلومات بشأن الأنشطة القطرية المشبوهة.

 شركة محاماة للعائلة القطرية ولإدارة ترامب

 وبحسب الصحيفة، فإن شركة المحاماة في واشنطن، جونز داي، التي تمثل الرميحي وغيره من القطريين في قضية BIG3 ، تربطها علاقات قوية بحكومة ترامب، حيث يعمل عشرات المحامين بها في إدارة ترامب، حتى أن الشركة وصفت بـ"شركة المحاماة المفضلة لترامب" في مقال بوكالة بلومبرغ في مارس الماضي.

وبينما تمثل "جونز داي" الرميحي في القضية المليارية، فإنها أيضا تمثل رجل الأعمال القطري عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية ورجلان آخران مرتبطان بالعائلة المالكة في قطر، بحسب ديلي ميل.

ووفقا لوكالة بلومبرغ، فإنه اعتبارًا من شهر مارس من هذا العام، انضم 14 محاميًا من "جونز داي" إلى فريق ترامب.

وقام دونالد ماكغان، مستشار البيت الأبيض والشريك السابق في جونز داي باستئجار ما لا يقل عن ستة محامين من الشركة للعمل لتقديم المشورة للرئيس الأميركي بشأن الأخلاقيات والأوامر التنفيذية والترشيحات القضائية.

وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن ماكغان هو الرابط الرئيسي بين جونز داي وإدارة ترامب، حيث عملت معه منذ 2015.

وتصف "جونز داي" نفسها في إعلانات على الإنترنت بأنها الشركة التي تعرف الكثير عن إدارة ترامب.

اللوبي الصهيوني

وإلى جانب النزاعات القضائية، فقد قاد الرميحي حملة علاقات عامة لصالح النظام القطري من أجل جلب دعم اللوبي الصهويني في الولايات المتحدة، لوقف الضغوط التي مارستها إدارة ترامب على الدوحة من أجل وقف دعم الجماعات الإرهابية.

وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الرميحي حضر حفلين رسميين للمنظمة الصهيونية الأميركية ومنظمة آيباك، في نوفمبر ويناير الماضيين، حيث التقى قادة المنظمتين.

وفي ذات الوقت، كانت قطر قد بدأت بالفعل تعيين مستشارين كبارا في جماعات الضغط الصهيونية، ومن بينهم، نيك موزين، الذي رتب لقاءات بين أمير قطر والشخصيات العامة اليهودية الأميركية البارزة، بما في ذلك المحامي ألان ديرشوفيتز.