آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:45م

اخبار وتقارير


الحوثيون يستهدفون بمخطط جديد مسؤولي بالشرعية ومؤيديها في مناطق سيطرتهم

الحوثيون يستهدفون بمخطط جديد مسؤولي بالشرعية ومؤيديها في مناطق سيطرتهم

الجمعة - 25 مايو 2018 - 02:10 ص بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

كشفت مصادر مسؤولة، عن مخطط لمليشيا الحوثي الانقلابية لبيع عقارات مسؤولين في الحكومة الشرعية وقادة عسكريين ورجال أعمال مؤيدين لها، في العاصمة صنعاء وفي مناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.

وذكرت مصادر اعلامية متطابقة أن المليشيا الحوثية أعدت قوائم بعقارات جميع مسؤولي الحكومة المتواجدين حالياً في العاصمة السعودية الرياض وبعض الدول الأخرى، وكذلك رجال الأعمال والقادة العسكريين المؤيدين لها، بغرض بيع عقاراتهم من خلال وسطاء.

وأشار المصادر إلى أن العقارات تشمل الأراضي والمنازل، موضحة أن المليشيا شرعت في إعداد القوائم منذ مطلع العام الحالي 2018 بشكل سري، وبدأت تنفيذ المخطط بواسطة سماسرة ووسطاء منحتهم المليشيا الضوء الأخضر لبيع تلك العقارات.

ولفتت المصادر إلى أن هذه العقارات قد تم وضع اليد عليها من قبل المليشيا منذ اجتياحها لصنعاء، ولكنها لجأت مؤخراً إلى اتخاذ خطوات ابتزازية لأصحاب العقارات من خلال تكليف سماسرة بالتواصل معهم واقتراح شرائها منهم، وتهديدهم بأن المليشيا ستفسدها عليهم  إن لم يسارعوا في بيعها والتنازل عنها، في اشارة لاقتحامها وتفجيرها.

وتحدثت مصادر صحفية على لسان أحد كبار رجال الأعمال اليمنيين أن أحد السماسرة من التجار تواصل معه فعلياً قبل أيام، وطرح عليه بيع عقاره في صنعاء، ووجد نفسه مضطراً لقبول نحو ثلثي القيمة العادلة للعقار.

وأوضح أن السعر الطبيعي لعقاره يبلغ نحو ثلاثة مليارات ريال يمني (6.2 ملايين دولار) بسعر الصرف الحالي 484 ريالاً للدولار الواحد، لكنه باعه بنحو ملياري ريال (4.1 ملايين دولار)، وهي عبارة عن فيلا جاهزة ضمن مساحة واسعة.

إلى ذلك تحدث أحد المشايخ الذين كانت لديهم قطعة أرض في شارع حدة، أحد أشهر أحياء العاصمة صنعاء، تُقدَّر قيمتها بنحو 700 مليون ريال (1.4 مليون دولار)، حولتها المليشيا إلى مقبرة.

 واشار إلى أنه حاول عدم بيعها، ولكنه تفاجأ بعد أيام بأن الحوثيين قاموا بتحويلها إلى مقبرة لقتلاهم ولم يعد يعرف ما الذي يفعله، وهو الأمر الذي حدث أيضاً مع رجال أعمال آخرين في محافظة ذمار وسط البلاد، حيث تم إفساد عقاراتهم وتحويلها إلى مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب للمليشيا، بحسب ما تحدثت مصادر محلية.

الجدير بالذكر أن المليشيا تستخدم عدداً من الطرق الابتزازية والانتهازية لإجبار ملاك العقارات على بيعها بثمن بخبس أو التنازل عنها، وذلك من خلال تحويل العقارات إلى مخازم أسلحة ومعسكرات لتدريب عناصرها مما يجعلها معرضة  لقصف مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية في أية لحظة.