آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

اخبار وتقارير


الإمارات توكد إستمرار وقوفها إلى جانب الشعب اليمني

الإمارات توكد إستمرار وقوفها إلى جانب الشعب اليمني

السبت - 23 يونيو 2018 - 06:25 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

 

أكد وزير الدولة الإماراتي، رئيس المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة وضمن دورها الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية مستمرة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني من خلال تنفيذ عملية إنسانية كبيرة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة.

جاء ذلك خلال إجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، والذي عقد اليوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وأشار الوزير الجابر، إلى أن اجتماع إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن يأتي في ظل الإنتصارات النوعية التي تحققها القوات اليمنية المشتركة وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتطورات و الأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق مشيرا في هذا الصدد إلى تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها لضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع معاناته وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأكد أن دولة الإمارات وكجزء من دورها في التحالف العربي وضعت خطة مساعدات إنسانية كبيرة شاملة لتخفيف معاناة أهالي الحديدة والمناطق المحررة .. مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية تتعمد خلق كارثة إنسانية من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها وزرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك وفقا لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام.

و شدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين و إلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية للميناء وإبقائه مفتوحا أمام حركة المساعدات الدولية.

وقال إن الأزمة اليمنية لن تنتهي إلا عبر عملية سياسية تتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216، في عملية يقوم عليها اليمنيون أنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها تشكل منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية إذ أن استعادة الحكومة الشرعية للميناء تعزز فرص الوصول إلى حل سلمي، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية من خلال الضغط على مليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، نتيجة إيقاف مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، والمتاجرة بمساعدات الشعب اليمني في السوق السوداء.

وأكد الوزير الإماراتي أهمية دور تحالف دعم الشرعية في اليمن في مواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية التي وجدت لها في اليمن ملاذا نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية .. مشيرا إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة الإمارات كجزء من التحالف في مكافحة هذه التنظيمات التي تلقت ضربات قاصمة في العديد من المناطق اليمنية.

وأضاف إن التدخل العسكري الحاسم في اليمن منع إقامة مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حدث في سوريا والعراق عندما أغفل العالم تمدد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية حتى سيطرت على أجزاء كبيرة في الدولتين.

وشدد الدكتور سلطان الجابر على الدور المحوري للإعلام في مكافحة التطرف والإرهاب مؤكدا أن هذه الجهود لن تنتهي إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله في ظل ما تقوم به التنظيمات التكفيرية من تشويه واستغلال للإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم.

ودعا إلى القيام بدور كبير لتحصين الشباب والمجتمعات ضد الأفكار الضالة، التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر.

وأكد الوزير الجابر ضرورة مواجهة التدخل الإيراني الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة ووضع الآليات التي تكفل إيقافه من خلال التنسيق والتعاون المشترك وإيجاد الاستراتيجيات التي تضمن الوقوف أمام الماكينة الإعلامية الإيرانية وأدواتها التي تخوض حربا مفتوحة ضد دول المنطقة.

وناقش اجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، سبل تطوير خطط إعلامية لدول التحالف لمواجهة التغلغل الإيراني في اليمن والمنطقة ودعم الحكومة اليمنية الشرعية إعلاميا لمواجهة الآلة الإعلامية للحوثيين وإيران في المنطقة والعالم وآليات تفعيل الخطاب الإعلامي المشترك لدول التحالف، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بمراكز البحث والدراسات والاستفادة المشتركة من الدراسات المتعلقة بمواجهة التطرف والإرهاب، والتصدي للخطر الإيراني.