آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-01:42م

عربي ودولي


أردوغان يفوز بالانتخابات التركية ويكرس السلطة بيده من نظام برلماني إلى رئاسي

أردوغان يفوز بالانتخابات التركية ويكرس السلطة بيده من نظام برلماني إلى رئاسي

الإثنين - 25 يونيو 2018 - 11:10 ص بتوقيت عدن

- عدن -نافذة اليمن - وكالات

 

ُعيد انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيسًا لتركيا مع سلطات معززة بفوزه منذ الدورة الأولى على معارضة قوية في الاقتراع الرئاسي والتشريعي الأحد.

وفاز أردوغان المهيمن على السلطة في تركيا منذ 15 عامًا بولاية رئاسية جديدة من خمس سنوات وتوجه ليل الأحد/ الاثنين إلى مؤيديه بكلمة أمام مقر حزبه الإسلامي المحافظ “حزب العدالة والتنمية” في أنقرة.

لكن معارضين يتهمون أردوغان البالغ من العمر 64 عامًا بالميل نحو الاستبداد خصوصًا منذ الـ15 من تموز/يوليو 2016 إثر محاولة انقلاب أعقبتها حملات للنظام ضد قطاعات عريضة من المعارضة والصحافيين وأثارت قلق أوروبا.

ويشكل فوزه في انتخابات الأحد تكريسًا أكبر لسلطته إذ تنتقل البلاد الآن من نظام برلماني إلى رئاسي تتركز فيه غالبية السلطات التنفيذية بيد الرئيس، وذلك بموجب استفتاء أجري العام الماضي.

وأوردت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية أن أردوغان حل في المقدمة بحصوله على 52,5% بعد فرز 99% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، في وقت حصل التحالف الذي يقوده “حزب العدالة والتنمية” بزعامة أردوغان على 53,61% في الانتخابات التشريعية.

وحل منافسه الرئيس محرم إينجه ثانيًا مع 30,7% من الأصوات، في وقت حصل التحالف النيابي المعارض لأردوغان والمؤلف من أحزاب معارضة عدة على 34% من الأصوات في الانتخابات التشريعية، بحسب نتائج أوردتها “الأناضول”.

ولم يدل إينجه بأي تصريح حول نتائج الأحد ودعا إلى مؤتمر صحافي ظهر الاثنين في أنقرة.

وتجمع الآلاف من أنصار أردوغان خلال المساء حول مقر الرئيس في أسطنبول وهم يغنون ويلوحون بالأعلام.

وقالت هندان بوزتوي التي أتت مع ابنتها لتحتفل بالفوز “كنا نعلم بنسبة 100% بأننا سنفوز، أردوغان هو بطلنا”، مضيفة أن “النتائج لن تتغير، فمنذ 16 عامًا أردوغان هو دائمًا من يفوز، ونحن وراءه كأمّة”.

وسعى أردوغان إلى تهيئة كل ظروف نجاح مخططه عبر الدعوة إلى هذه الانتخابات أثناء فترة الطوارىء وقبل أكثر من عام على موعدها المقرر، لكنه فوجئ بصحوة للمعارضة صاحبها تدهور في الوضع الاقتصادي.

وشكلت أحزاب معارضة تتبنى مبادىء متباعدة مثل حزب الشعب الجمهوري – اشتراكي ديموقراط – وحزب الخير – يمين قومي – وحزب السعادة – إسلامي محافظ – تحالفًا “معاديًا لأردوغان” غير مسبوق لخوض الانتخابات التشريعية، بدعم من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للقضية الكردية، معتبرة هذه الانتخابات الفرصة الأخيرة لوقف اندفاعة إردوغان نحو سلطة مطلقة.

وتمكن إينجه من فرض نفسه في موقع المنافس الرئيس مستقطبًا الجماهير في كل أنحاء البلاد.

وقدم أردوغان النظام الرئاسي الجديد على أنه ضرورة للبلاد، لتكون هناك سلطة تنفيذية مستقرة، لكن معارضيه يتهمونه بالسعي إلى احتكار السلطة من خلال هذا التعديل الذي يلغي خصوصًا منصب رئيس الحكومة، ويتيح للرئيس الحكم من خلال إصدار مراسيم.

وشهدت الحملة الانتخابية تغطية اعلامية غير متوازنة تمامًا لصالح أردوغان الذي كانت قنوات التلفزيون تبث كل خطبه بالكامل.

وأجبر مرشح حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش على خوض حملته من السجن إذ يقبع منذ 2016 بتهمة قيامه بأنشطة “ارهابية”.

وكشفت نتائج جزئية ان دميرتاش حصل على نحو 8% من الأصوات وأن حزبه تجاوز عتبة الـ9% المحددة على المستوى الوطني ما يتيح له الحصول على مقاعد في البرلمان.

وأثيرت مخاوف بشأن التزوير خصوصًا في مناطق جنوب شرق تركيا حيث تقطن غالبية كردية. وندد المعارضون الذين نشروا الكثير من المراقبين بحدوث مخالفات خصوصًا في محافظة شانلي اورفا.