أطلقت ناشطات إيرانيات حملة احتجاجات خاصة تتمثل في تسجيل مقاطع رقص لفتيات في مختلف المدن الإيرانية الكبرى وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في تحدٍ جديد للنظام الإيراني الذي يمنع الغناء والرقص منذ العام 1979.
وبدأت الحملة النسائية الجديدة للاحتجاج المدني بطريقة نشر مقاطع من الرقص على تطبيق “تلغرام”، بعد أن اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية عددًا من الفتيات، من بينهن “مائدة هجبري”، بتهمة بث مقاطع لها وهي ترقص رقصة إيرانية مشهورة.
وبثت قناة حركة “آردا” في شبكة “تلغرام” فيديوهات لعدد من الإيرانيات وهن يرقصن ويخفين وجوههن بصور لنساء معتقلات، من بينهن المحامية نسرين ستودة وأخريات من المدافعات عن حقوق المرأة.
وحملت بعض الفتيات اللواتي يرقصن في المقاطع لافتات مكتوبًا عليها : “نحارب الاستبداد بسلاح الحب والمحبة نحارب بالرقص والغناء”.
وكتبت إحداهن: “أيها الإيرانيون كفاكم صمتًا اكتبوا على الجدران نريد الحرية نريد الحياة الكريمة السكوت بعد الذي حصل لبلادنا لا يجوز”.
وتأتي هذه الخطوات والأساليب بشكل مدني وسلمي من قبل النساء الإيرانيات للتأكيد على استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية، والتي بدأت بخلع الحجاب الإلزامي الذي فرضته الحكومة الدينية في إيران منذ عام 1979.
وكانت السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت مجموعة من الفتيات الإيرانيات دون سن 18 بعد نشرهن فيديوهات رقصهن عبر موقع “إنستغرام”، حيث اعتبرتها السلطات تحديًا جديدًا من الجيل الجديد ضد ما أسمته “قيم الثورة الإسلامية” في البلاد.
وجلبت المقاطع التي نشرت أكثر من 600 ألف متابع خلال يومين فقط؛ مما أثار حفيظة السلطات الأمنية، حيث قامت باعتقال أول من بدأت ببث رقصها بصفحتها في الـ”إنستغرام”.
وأثار اعتقال مائدة هجبري ضجة كبيرة بين الإيرانيين؛ بسبب صغرها في السن، وفق قناة “آرادا” .