كشفت مصادر خاصة لـ"نافذة اليمن" أن المشرف الامني لمليشيا الحوثي الكحلاني والذي يعتبر الحاكم الفعلي للحوثيين في الحديدة وجه مدير مشروع النظافة والتحسين بتكليف عمال النظافة بمهمة حربية جوار المطار لجمع العشرات من الجثث المتعفنة لانصار المليشيا استجابة لضغط ومطالبة اسرهم باستلام جثثهم بعد اعتراف قادة المليشيا لهم بمصرعهم في معركة المطار.
وقالت المصادر ان المدير تعهد بصرف ثلاثة الف ريال يوميا لكل عامل نظافة يقبل هذه المهمة الصعبة بينما اشترط ايضا كتابة تقديم خطي لكل عامل "فرضت ضروفه المعيشية القاسية" قبول المهمة بعد حرمان المليشيا لهم من ابسط مستحقاتهم، انه وبمخض اراداته قبل المهمة استجابه لندا الواجب الجهادي الذي دعا اليه سيد الكهف وانه يتنازل عن حياته اذا انفجر لغم واودي بحياته.
وتعيش مليشيا الحوثي حالة توجس وانهيار ابان معركة تحرير المطار ، حيث وقد خسرت كثير من قادتها المسئولين عن زراعة الالغام ولم يعد بمقدورها حصرها او معرفة تواجدها.
الجدير بالذكر أن المشرف الكحلاني الذي نهب ايرادات صندوق النظافة لصالحه الخاص والمقدرة بعشرات الملايين شهريا ، بدون الدعم المقدم من المنظمات المانحة بالعملة الصعبة بالطبع ، وطرد المحافظ الحوثي الهيج من الحديدة بسبب اعتراضه علي ذلك ومطالبته بصرف مستحقات العمال ونفقات تشغيل المعدات للحيلولة دون تكدس اكوام من القمامة في الاحياء السكنية والشوارع الرئيسية لضمان عدم تفشي الامراض الوبائية في المدينة المنكوبة بحسب ما قاله الدكتور في جامعة الحديدة منصور القدسي.
وأشار القدسي الى أن الكحلاني حارس زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي سابقا وحاكم الحديدة حاليا يحول عمال نظافة الحديدة بعد ان قام بتجويعهم بدلا من عمال نظافة وجمع مخلفات القمامة ، الي عمال لجمع مخلفات جثثهم في معركتهم العسكرية القذرة .
وقال القدسي "بربكم هل قد سمعتم بكل معارك الدنيا ان يتم تكليف عمال النظافة بالتمشيط والبحث عن جثث قتلي المعارك وسط ارض ملغومة ..فعلها الحوثي بالحديدة ليس رغبة في انهاء الحرب بل لتكديس مخلفات جديدة في طريق السلام والامان الذي تعشقه الحديدة حتي الثمالة وتتوجع بصمت من اغتصاب عصابة الموت سكينتها وهدؤها بوحشية لم تعهد مثيلا لها كل مدن المعمورة.