آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-11:06ص

اقتصاد


السعودية تحل محل العراق كأكبر مورد للنفط إلى الهند في يوليو الماضي

السعودية تحل محل العراق كأكبر مورد للنفط إلى الهند في يوليو الماضي

الثلاثاء - 14 أغسطس 2018 - 10:25 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - رويترز

أظهرت بيانات من قطاع النفط ومصادر ملاحية أن السعودية حلت محل العراق كأكبر مورد للنفط إلى الهند في شهر يوليو/تموز الماضي، بعد ما يزيد على عام من تخليها عن هذا المركز، حيث أدى شراء كميات كبيرة من النفط الإيراني قبيل سريان عقوبات أمريكية إلى تغيير مسارات التجارة.

وتخفض مصافٍ أوروبية كثيرة مشترياتها من الخام الإيراني بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران، وهو ما أدى إلى زيادة الشحنات إلى آسيا، وبصفة رئيسية الهند والصين.

وانسحبت الولايات المتحدة في شهر مايو/أيار من اتفاقية عام 2015 النووية مع إيران، وأعلنت عن إعادة فرض عقوبات على طهران.

وبدأ سريان بعض العقوبات في السادس من شهر أغسطس/آب الجاري، إلا أن تلك العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني ستسري اعتبارًا من الـ4 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأظهرت البيانات أن واردات الهند من النفط الإيراني، حيث تعد نيودلهي أكبر زبون نفطي لطهران بعد الصين، ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 768 ألف برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز، نظرًا لزيادة مشتريات شركات التكرير الحكومية.

وقال رئيس مجلس إدارة “إنديان أويل كورب” سانجيف سينج، يوم أمس الإثنين: إن أكبر شركة تكرير في الهند تريد الاستمرار في شراء النفط الإيراني، حيث تقدم الدولة العضو في منظمة “أوبك” خصومات في الشحن وتمدد فترة الائتمان.

واستمرت السعودية والعراق كأكبر موردين للنفط إلى الهند الشهر الماضي، على الرغم من انخفاض الإمدادات الشهرية منهما بمقدار 12% ونحو 23% في شهر يوليو/تموز الماضي، بحسب ما أظهرته بيانات من مصادر ملاحية وتجارية.

وبجانب الحوافز التي تقدمها إيران في مبيعاتها النفطية، فإن ارتفاع سعر البيع الرسمي في شهر يوليو/تموز الماضي للنفط السعودي والعراقي، ساهم أيضًا في خفض الطلب على نفط البلدين.

وقال مدير البحوث لدى “وود ماكينزي” للاستشارات سوشانت جوبتا: “تحرك سعر البيع الرسمي للخام الإيراني بالتزامن مع منتجين آخرين في الشرق الأوسط، لكن الحوافز التي تقدمها إيران جعلت نفطها أكثر جاذبية من البدائل الأخرى”.

وأضاف أن انخفاض مشتريات مستوردين آخرين مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأوروبا أدى أيضًا إلى اتجاه مزيد من الشحنات صوب الهند.

وتابع جوبتا قائلًا: “الموعد النهائي لخفض المشتريات من الخام الإيراني في الـ4 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولذا فإنه مع تلك الزيادة في شهر يوليو/تموز الماضي، ستقوم الهند بخفض أكبر في وارداتها من الخام الإيراني في الربع الأخير من عام 2018”.

وزادت “أرامكو” السعودية سعر الخام العربي الخفيف لشحنات في شهر يوليو/تموز الماضي إلى آسيا لأعلى مستوياته في 4 سنوات، بينما رفع العراق سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف لآسيا بمقدار 0.40 دولار للبرميل.

وبجانب إيران، زادت الهند مشترياتها النفطية أيضًا من فنزويلا ونيجيريا.