آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-01:33م

اخبار وتقارير


شاهد .. نقاش بين مسؤولين سعوديين بارزين يصل إلى القضاء

شاهد .. نقاش بين مسؤولين سعوديين بارزين يصل إلى القضاء

الجمعة - 17 أغسطس 2018 - 04:15 ص بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

تصاعد نقاش على موقع “تويتر” بين مسؤولين سعوديين بارزين، هما كوثر الأربش، التي تشغل عدة مناصب حكومية، وماجد الفيفي المشرف في وزارة التعليم، ليصل إلى خلاف ما لبث أن قرر أحد طرفيه إيصاله إلى القضاء بعد سلسلة تغريدات متبادلة.

وكوثر الأربش كاتبة ومدونة معروفة على نطاق واسع في بلدها، وهي عضو في مجلس الشورى السعودي وعضو في مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيما يشغل ماجد الفيفي منصب رئيس قسم اللغة العربية، والمشرف العام بوزارة التعليم، إضافة لكونه باحثًا في مجال الأدب والنقد العربي.

وبدأ الخلاف بين الطرفين عندما علّق الفيفي على تغريدة للأربش حول معاملة الرجال للنساء، اعتبرتها الأخيرة مسيئة لها فيما يبدو، لترد بدورها وتبدأ بعدها سلسلة ردود متبادلة بينهما، تصاعد فيها خلافهما بشكل كبير.

وجذب الخلاف النادر بين مسؤولين سعوديين يحظيان بمتابعة كبيرة لما يكتبانه في مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا كبيرًا من المغردين الذين انقسموا بين مؤيد لأحد الطرفين، بجانب طرف ثالث يدعو للحوار وعدم تصعيد النقاش.

وكتبت الأربش، في تغريدتها الأولى التي اندلع بعدها الخلاف: “للرجل: عندما تسرع لفتح الباب لزميلة، عندما تدفع أكثر من مبلغ السلعة شفقة بالبائعة، عندما تساعد عابرة في معرفة وجهة معينة وأنت على عجالة. عندما توزع الابتسامات لهذه وتلك. لن تكون نبيلًا وأنت تفعل كل الأفعال الخلوقة وغيرها للنساء. ستكون كذلك فقط حين تفعلها لتلك المرأة التي في بيتك”.

وعلّق الفيفي على تغريدتها بالقول: “السلوك الإنساني المتموضع في اللطف والأناة وانتقاء المفردة والبشاشة والإحسان إلى الآخر ليس حكرًا على أحد، ولا يُصطنعُ لناس ويُصرف عنه ناس، هكذا المرء يكون إنسانًا في كل أحواله ومواقفه وانفعالاته، ولكن ماذا عساي أن أقول لنفوس أجهدتها الغيرة، وحدّ من حركة فهمها عقال الأنانية؟”.

 

 

وبدأ النقاش بين الطرفين يتصاعد بعد ذلك، كما استقطب مغردين سعوديين كثرًا، بينهم نخب معروفة ترتبط بعلاقة مع الطرفين، دون أن يسهم ذلك في اتفاقهما على إنهاء ذلك النقاش.

 

 

وتقول الأربش إنها أثارت خلافها مع الفيفي خارج “تويتر” أيضًا، وأبلغت مسؤولين سعوديين لم تسمهم، بجانب تكليف المحامي بمقاضاة الفيفي بعد تصوير تغريداته لتوثيق ما دار بين الطرفين.

ولم يشر الفيفي إلى أنه لجأ إلى إجراءات مماثلة، واكتفى فيما يبدو بتوضيحات دافع فيها عن نفسه، وقال إن كلامه فُهم على عكس ما قصده. ومن غير الواضح إن كانت القضية ستتصاعد بالفعل في الأيام المقبلة بين الطرفين، إذ من النادر أن يتخاصم مسؤولان سعوديان أمام القضاء، فيما لم يرد أي تعليق من الجهات الرسمية التي يعملان بها أو يشغلان مناصب فيها، سواء وزارة التعليم أو مجلس الشورى أو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.

ويعد موقع “تويتر” ساحة النقاش الافتراضية الأكبر والأكثر شعبية في السعودية، إذ يمتلك ملايين السعوديين بمن فيهم مسؤولوهم ومؤسساتهم العامة والخاصة حسابات نشطة في الموقع، وكثيرًا ما تنتهي نقاشات أو تغريدات بأصحابها إلى القضاء.