اطاح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بقائدين بارزين في الجيش دون كشف توضيحات، بحسب تسريبات منابر إعلامية مقرَّبة من السلطة.
وظلت التكهنات سيدة المشهد العام في البلاد، بشأن دواعي إقالة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، واللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية.
ولم تُصدر الرئاسة الجزائرية، ولا وزارة الدفاع الوطني أي بيان لحد الآن، بينما أشارت التسريبات إلى تعيين اللواء علي سيدان مدير أكاديمية “شرشال” الحربية، قائدًا جديدًا للناحية الأولى.
وعيَّن الرئيس بوتفليقة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الجنرال مفتاح صواب قائدًا جديدًا للناحية العسكرية الثانية.
ووصف مراقبون قرار بوتفليقة بالمفاجئ، لأنه صدر خارج المواعيد الرسمية، خلافًا لعادة الرئيس الجزائري في تعيين قادة عسكريين جدد بمناسبتي عيد الاستقلال الوطني (5تموز/يوليو)، وعيد الثورة التحريرية (1تشرين الثاني/نوفمبر).
وفي ظرف وجيز، أحدث رئيس البلاد تغييرات مهمة في وظائف عسكرية عليا، بدءًا بعزل مدير عام الأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغني هامل، وقائد عام سلاح الدرك الوطني الجزائري اللواء نوبة مناد.
ويؤكد مراقبون أن الإقالات، والتعيينات الجديدة، تؤشر على “نفوذ متزايد” للفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والذي يقود وزارة الدفاع منذ العام 2013.
